نشر بتاريخ: 27/09/2016 ( آخر تحديث: 27/09/2016 الساعة: 17:18 )
جنين -معا- طالب رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع الأمم المتحدة عزل إسرائيل وتجريدها من عضويتها في المؤسسات الدولية وخاصة حقوق الإنسان ومعاقبة مسؤوليها على ارتكابهم لجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني وإدراج إسرائيل على قائمة الدولة الفاشية العنصرية التي تمارس الجريمة المنظمة بحق الأسرى الفلسطينيين .
ودعا قراقع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر المحافظة لكشف ظروف استشهاد الأسير الشهيد ياسر ذياب حمدونة ( 40عاما) الذي سقط شهيدا داخل سجن ريمون نتيجة سكتة دماغية، الأمم المتحدة إلزام إسرائيل بالمعايير الدولية في تقديم العلاج للأسرى الفلسطينيين المرضى وتطبيق اتفاقية جنيف والاتفاقيات الدولية التي نصت على احترام حقوق الإنسان .
وكشف قراقع الظروف التي أدت إلى استشهاد الأسير حمدوني الذي قًتل بسبب الإهمال الطبي الذي يرتقي إلى مستوى الجريمة الطبية بعدم إجراء الفحوصات وتقديم العلاج الطبي له. وقال " بتاريخ الرابع من شهر كانون الثاني عام 2015 شعر الأسير ياسر الحمدوني بألأم وضيق في الصدر وضيق في التنفس ولم تتابع إدارة السجن حالته الصحية ويعلمون بوضعه الصحي الخطير ، ما هدد بالإضراب عن الطعام إذا لم يتم نقله للمشفى للعلاج وتبين أنه يعاني من مشاكل في الشرايين وضغط على القلب ولم بقدم له العلاج اللازم لوضعه الصحي إلى أن سقط شهيدا داخل سجن ريمون" .
وأشارت نتائج التشريح إلى أن أسباب الوفاة كانت ناجمة عن تضخم في عضلة القلب التي بلغت وزنها 600غ وهو اكبر من الوزن الطبيعي للعضلة واحتقان في الرئتين مما أدى إلى حدوث جلطة حادة أدت إلى استشهاد ياسر حمدوني قبل وصوله إلى مستشفى سوروكا .
ووجه قراقع أصابع الاتهام لحكومة الاحتلال بالإهمال الطبي من قبل إدارة السجون وقتل الأسير ياسر والتسبب بوفاته منذ لحطة اكتشاف أنه مريضا بالقلب .
وأكد قراقع أن الشهداء الأسرى في ازدياد بعد أن استشهاد نحو عشرة شهداء من الأسرى نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون ، هذا الوضع أصبح مخيفا لأن السجون تحولت إلى مكان لزرع الموت والأمراض للمعتقلين الفلسطينيين مشيرا على وجود نحو 1800 أسيرا يعانون أمراضا صعبة وخطيرة ومهددين بالموت فجأة .
وشدد قراقع أن القيادة الفلسطينية ستبقى تسعى بكل الجهود السياسية والقانونية والشعبية لإنقاذ الأسرى ووضع حد لما تقوم به إسرائيل بحق الأسرى البواسل . وقال " أطالب كافة الدول باتخاذ موقف حقيقية تضع حدا لممارسات دولة الاحتلال بقطع العلاقات معها وعزلها دوليا .
من جانبه قدم محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان التعازي باسم فخامة الرئيس محمود عباس لذوي الشهيد ياسر حمدونة وللشعب الفلسطيني ، وقال " نعيش اليوم يوما حزينا لا يزيدنا إلا غضبا وإصرارا إلى إحقاق ثوابتنا الفلسطينية التي يجب أن نحافظ عليها ، والاستمرار على نهج الشهداء العظماء الذين سقطوا من أجل تحرير فلسطين ودحر الاحتلال .
وحمل رمضان سلطات الاحتلال مسئولية استشهاد الأسير ياسر حمدوني نتيجة الإهمال الطبي ، وعدم اكتراث مصلحة السجون بتدهور وضعه الصحي خلال فترة اعتقاله حتى فارق الحياة قبل وصوله إلى مستشفى سوروكا .
فيما ندد النائب جمال حويل عضو المجلس التشريعي بسياسة الاحتلال المتعمدة لاغتيال الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات عن طريق الإهمال الطبي ، مشيرا إلى أن هذه السياسة ممنهجة لضرب الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى.
وأضاف اليوم نشيع الأسير الشهيد ياسر حمدوني الذي عرفناه مناضلا وكان مطاردا من قبل سلطات الاحتلال وقدم أغلى ما يملك لنصرة القضية الفلسطينية . وأضاف علينا كشعب فلسطيني أن نعود لوحدتنا الوطنية والمشاركة بأوسع حشد للتأكيد على الغضب الذي يلحق بأسرانا داخل السجون ، والتحرك على مستوى البرلمانات الدولية لفضح سياسة الاحتلال .
فيما أشار مدير نادي الأسير راغب أبو دياك إلى وجود نحو 7000 أسيرا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال من بينهم 1800 أسيرا مريضا ما يعني أن هناك جريمة ممنهجة تجري داخل المعتقلات . وقال أن ما يقدمون الخدمة الطبية للأسرى ليسوا بأطباء وغير حاصلين على شهادة مزاولة المهنة ، ويتعمدون استخدام وسائل طبية منافية بحق الأسرى .
وطالب أبو دياك بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدوني وزيارة السجون للوقوف إلى وضع الأسرى . وطالب أيضا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بإلزامها على تطبيق اتفاقية جنيف وتولي المسئولية على حياة الأسرى لأننا غير آمنين عليهم بيد الاحتلال .
وفي كلمة ذوي الشهيد قال عمه إبراهيم الحمدوني " نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الأولى والأخيرة عن استشهاد ابننا ياسر الذي عاش ومات مناضلا من أجل وطنه .