|
السوداني: هدم الإحتلال لمدرسة تجمع "أبو النوار" البدوي إرهاب ممنهج
نشر بتاريخ: 27/09/2016 ( آخر تحديث: 27/09/2016 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا- أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اليوم الثلاثاء، التصعيد الأخير لقوات الإحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومحيطها، والمتمثل في هدمه جزءاً من مدرسة تجمع أبو النوار وتجريف ساحتها والاعتداء على مرافقها فجر اليوم والتي تضم نحو 45 طالباً وطالبة شرقي مدينة القدس للمرة الثالثة على التوالي خلال هذا العام، بالإضافة إلى هدم أربعة منازل في حي الطور تسكنها عائلات فلسطينية منذ خمس سنين وذلك بذريعة عدم الترخيص.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني: إن هدم جرافات بلدية الإحتلال لمدرسة التجمع البدوي " أبو النوار للمرة الثالثة خلال هذا العام وهدم أربعة منازل لمواطنين عزل في المنطقة ذاتها يعتبر تصعيداً خطيراً وممنهجاً يهدف من خلاله الإحتلال إلى تفريع المنطقة المعروفة لدى الإحتلال E1) (من الوجود العربي وأسرلتها بشكل كامل، وتوسيع المسطحات المخصصة للمستوطنات المحاذية لمدينة القدس وخلق منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني تفصل شمال فلسطين عن جنوبها، وتمهد لإستكمال المشروع الصهيوني نحو بناء "القدس الكبرى" والتي تمتد من مستوطنة مودعين من الغرب ومستوطنة معاليه أدوميم من الشرق ومجمع عتصيون من الجنوب وكفر عقب من الشمال. وأضاف السوداني : أن مدرسة التجمع البدوي "أبو النوار" كانت تأوي أكثر من 45 طالباً وطالبة من حر الصيف وبرد الشتاء وأن هدمها سوف يؤدي إلى حرمان هؤلاء الطلبة من حقهم في التعليم ومن ممارسة حياتههم الطبيعية أسوة كبقية أطفال العالم خصوصاً بأننا مقدمين على فصل الشتاء. مؤكداً أن مدرسة أبو النوار تعتبر واحدة من 180 مدرسة مقدسية يعمل الإحتلال الإسرائيلي على هدمها وتهويدها بكل السبل المتاحة لدية، وهذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الإحتلال بحق المدينة المقدسة وسكانها العزل، ومحاولة لتمرير سياسة وأنظمة ومنهجية مرفوضة فلسطينياً وعربياً ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. كما طالب السوداني كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" للتدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الهدم للمدارس والبيوت وتجريف الأراضي والمواقع الأثرية في مدينة القدس بذريعة عدم الترخيص ، وبضرورة تعزيز الدعم اللازم للسكان المقدسيين وخصوصاً للتجمعات البدوية في محيط القدس، وتوفير الحماية لهم ولأبنائهم بما يعزز الصمود، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الإحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الإستيطاني الإحلالي. |