|
فلسطين عضو في إدارة أكبر تجمع بيئي عالمي لحماية الطبيعة
نشر بتاريخ: 27/09/2016 ( آخر تحديث: 27/09/2016 الساعة: 21:06 )
القدس- معا- انتخب المؤتمر العام للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) فلسطين عضوًا في إدارته من بين 28 مقعدًا على مستوى العالم لتمثيل منطقة غرب آسيا، التي تحظى بثلاث مقاعد. ويُعد الاتحاد أكبر تجمع بيئي عالمي لحماية الطبيعة وصونها، ويضم أكثر من 1000 جمعية غير حكومية ونحو 100 حكومة او مؤسسة حكومية.
واختارت الجمعية العامة للاتحاد، خلال أعمال المؤتمر الدولي لحماية الطبيعة IUCN World Conservation Congress الذي عقد في عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، ثلاثة مستشارين إقليميين عن غرب آسيا التي تمثل71 مؤسسة من أعضاء الاتحاد، وحازت فلسطين على أحد هذه المناصب ممثلة بالمدير التنفيذي لمجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. أيمن الرابي. وأكد الرابي في كلمته أمام المؤتمر العام على ضرورة منح أهمية كبيرة لحماية الطبيعة تحت النزاعات والاحتلال، وإعطاء اهتمام أكبر لقضية المياه ضمن برنامج الاتحاد الموحد. ودعا إلى تشكيل لجنة تنسيقية للمياه بين اللجان الست العاملة ضمن الاتحاد، واستقطاب الشباب وتشجيع الأفكار الإبداعية لحماية الطبيعة وصونها، وتحقيق العدالة البيئية. ومثل فلسطين في المؤتمر إلى جانب الرابي، المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض، ومدير دائرة التنوع الحيوي والأمن الغذائي في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) روبينا باسوس-غطاس، ورئيس مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي د.عبد الناصر فراج، ومدير جمعية الحياة البرية عمار الأطرش، وتم إعطاء تفويض من الأعضاء الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المؤتمر، وهم: مركز أبحاث الأراضي، والمركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية. وقد شكلت المؤسسات الفلسطينية الفاعلة اللجنة الوطنية الفلسطينية في مجال حماية الطبيعة، ضمن الاتحاد، وتم الاعتراف مؤخرا باللجنة من مجلس الاتحاد الدولي. وانعقدت التظاهرة الدولية في الثلاثين من آب 2016 وتواصلت حتى العاشر من أيلول الجاري، بمشاركة ألف مندوب من ممثلي الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم، وبحضور قرابة عشرة آلاف مشارك ناقشوا السياسات الإستراتيجية للفترة من 2017-2020، واتخذوا قرارات بتعديل قوانين في النظام الداخلي للاتحاد، وتبني قضايا جديدة على المستوى الدولي تهتم بحماية الطبيعة، في الإطار الذي يضم ممثلين عن 7 مناطق في العالم. وعمل معهد أريج من فلسطين والجمعية العربية لحماية الطبيعة من الأردن بدعم المؤسسات الأعضاء من منطقة غرب آسيا على إدخال منطقة غرب آسيا كمنطقة متأثرة بالصراعات السياسية والاحتلال في برنامج الاتحاد للفترة القادمة؛ لتصبح من المناطق المستهدفة وذات احتياج للحماية والحفاظ على طبيعتها وتنوعها الحيوي الغني. وعرض ممثلو فلسطين التحديات التي تواجه التنوع الحيوي في فلسطين بفعل الاحتلال وسياساته المدمرة للبيئة وعناصرها، والتي تهدد كافة أشكال الحياة البرية، وتقف عقبة أمام تنفيذ إصلاحات بيئية. وأقر المجتمعون سلسلة إجراءات لحماية التنوع الحيوي في مناطق الصراع في العالم، من ضمنها فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن. وشكلت مشاركة فلسطين واختيارها في هذا المحفل الدولي الهام، انعطافة يمكنها المساهمة في إعادة ترتيب المناصرة والضغط الدولي للحد من انتهاكات الاحتلال للبيئة الفلسطينية، ولمنح الفرصة لتنفيذ سياسيات في هذا الصعيد. |