وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"طوباس الخيرية" تنظم لقاء مركزيا لمشروع الخدمة الاجتماعية في الأغوار

نشر بتاريخ: 28/09/2016 ( آخر تحديث: 28/09/2016 الساعة: 17:05 )
طوباس- معا- نظمت جمعية طوباس الخيرية لقاء مركزيا في مخيم الفارعة في المركز النسوي الإجتماعي، عن الحقوق الإرثية للنساء وآثاره على المجتمع، بدعم من الممثلية التشيكية، وبحضور 45 امرأة من المشاركات في لقاءات التوعية.
ورحبت الأخصائية الإجتماعية جيانا الخراز بالحضور وعرفت بالجمعية ونشاطاتها وخاصة برنامج الخدمة القانونية والإجتماعية، الذي تم استحداثه في جمعية طوباس الخيرية لفئة النساء المعنفات والأطفال، وهو الأول الذي يقدم هذه الخدمة المجانية في محافظة طوباس، ويقوم على تنفيذ هذه الخدمة طاقم متخصص من أخصائيات اجتماعيات ومحاميات.
وأوضحت أن البرنامج يشتمل على عدة أنشطة تتضمن الزيارات الميدانية للمناطق المستهدفة لدراسة الإحتياج والتعرف على المؤسسات العاملة في مجال الخدمة القانونية والإجتماعية وجلسات الإرشاد القانوني والإجتماعي للنساء فردية وجماعية بالإضافة إلى ورشات توعية قانونية واجتماعية.
وتحدثت للنساء عن الشراكة الإستراتيجية مع الممثلية التشيكية ومشاريعهم لدعم وتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا على مدار أربع سنوات.
ويهدف البرنامج الى المساهمة في تمكين المرأة من حقوقها الإجتماعية والقانونية في قرى كردلة وبردلة وعين البيضا وعاطوف والمضارب البدوي ومخيم الفارعة، لتحقيق التغيير المتعلق بحقوق المرأة الذي يجب دعمه على مختلف الأصعدة، لتسهيل وصول النساء للعدالة والمطالبة بحقوقهن من خلال أنشطة متعددة، من ضمنها الحملات والزيارات من أجل الدراسة والترويج النشط للمعلومات وتقديم الخدمة المجانية.
وسلط المشروع الضوء على المناطق المهمشة الذين يعانون من عنف مضاعف سياسي واجتماعي، ولا تستطيع المرأة الوصول للجمعية لتلقي الخدمة ووصول الأخصائية، ويكون أفضل وسيلة لتلقي الخدمة والإستشارة المجانية وحولت الأخصائية القضايا للوحدة في الجمعية لمتابعتها في وحدة الخدمة القانونية والإجتماعية.
وأكدت الخراز على أن مطالبة المرأة بميراثها هو حق شرعي وإنساني كفلته لها الشريعة الإسلامية، وذكرته بأدق التفاصيل وذلك في محكم آيات القران الكريم، إضافة إلى السنة النبوية، تكريما لها وصونا لكرامتها.
وذكر وضع المرأة في الديانات الأخرى وفي الجاهلية من اضطهاد وظلم وامتهان لكرامتها، مؤكدا على أن ديننا الإسلامي الحنيف دين يكرم المرأة ويضمن لها حقوقها.
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية المعوقات لحصولها على ميراثها في المجتمع، وخاصة انه مجتمع ذكوري يتبع العادات والتقاليد في موضوع الإرث وتبتعد عن الدين وتشريعاته كما إن كثير من النساء ليس لديها الجرأة في المطالبة بالرغم من ارتفاع مستواها العلمي ، وأيضا يتم إتباع أساليب وسلوكيات لتخجيل النساء وإحراجهن لعدم المطالبة في حقوقهن، كما وتلعب النظرة الاجتماعية السلبية للمرأة المطالبة التي تذهب إلى القضاء..

كما تم عرض فيلم المحجوية وقد تناول موضوع الحق بالميراث للنساء وماعانينه من ظلم جراء حرمانهن من هذا الحق ومدى تأثيره السلبي على الوضع الاجتماعي و النفسي وعرضت الموانع لحصول المراة على ميراثها من اجتماعي واقتصادي وقلة المؤسسات الداعمة والمساندة للمرأة.

وتناولت المحامية الاء صبح محامية الجمعية في برنامج الخدمة القانونية والاجتماعية حق المرأة في الميراث من الناحية القانونية حيث سلطت الضوء على تعريف التركة والميراث واستعرضت المستحقون للميراث أوضحت المقصود بالوصية الواجبة والفرق بينها وبين الهبة، وتطرقت إلى تعريف التخارج وأوضحت كيف يتم الالتفاف من خلاله على حقوق النساء الارثية .

وأعربت المشاركة باسمة عن مدى اهتمامها باللقاءات ومحاولتها الجادة في المشاركة في كل اللقاءات لما لمسته من فائدة حقيقية في وعيها ومعرفتها بحقوقها وتعزيز ثقتها بنفسها.

وفي نهاية اللقاء تم التوصل لعدد من النتائج والتوصيات لتوعية المرأة وزيادة ثقافتها في حقوقها وواجباتها كما تم التأكيد على أهمية عمل ورشات توعية لمجموعات جديدة واستكمال اللقاءات بمواضيع جديدة بقضايا المرأة لتعميم الفائدة.