نشر بتاريخ: 28/09/2016 ( آخر تحديث: 28/09/2016 الساعة: 18:00 )
رام الله-معا- بعث وزير الخارجية رياض المالكي، رسائل عاجلة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الحالي، بخصوص مدرسة "أبو نوار" وسياسة الهدم الإسرائيلية المتواصلة، طالبهم فيها بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات الهدم، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المواطنين الفلسطينيين، وإجبار اسرائيل، على الانصياع للقانون الدولي، ومحاسبتها على تلك الانتهاكات.
وأكد الوزير المالكي في رسائله المتطابقة، حسب بيان للوزارة، اليوم الأربعاء، أن الإجراء المباشر والمسؤول من قبل المجتمع الدولي، هو الوحيد القادر على وضع نهاية لتصرف إسرائيل كدولة فوق القانون، وإنقاذ حل الدولتين.
وأوضحت الوزارة أنها عممت هذه الرسالة على جميع القناصل والبعثات المعتمدة لدى دولة فلسطين، بالإضافة إلى سفارات دولة فلسطين في العالم، التي طلب منها أن تتواصل بشكل فوري، مع وزارات الخارجية في البلدان المضيفة ومراكز صنع القرار والرأي العام فيها، من أجل فضح الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة، والمطالبة بممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف مسلسل جرائمها وخروقاتها ضد الفلسطينيين.
وقالت الوزارة، "تمضي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في تصعيد حربها على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، دون التفات أو اكتراث بردود الفعل الدولية، حيث تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان آخرها هدم 5 منازل في حي الطور بالقدس الشرقية المحتلة، على ما فيها من أثاث تعود ملكيتها لعائلة أبو الهوى، مما أدى الى تشريد أكثر من 20 مواطناً. وفي وقت لاحق من يوم أمس، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل في بلدة بيت صفافا جنوب القدس، مما الحق أضراراً واسعة في منزل آخر يعود للمواطن سعيد القصاص، القائم منذ 18 عاما، ويقطن فيه 10 مواطنين. وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة "ابو نوار" المهددة بالهدم، وجرفت ساحتها وهدمت إحدى غرفها الصفية، في سعي منها الى تفريغ كامل تجمع أبو نوار، المقام على حوالي 500 دونم من أراضي بلدة أبو ديس، لصالح المخطط الاستيطاني "E1"، كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة "الخان الأحمر"، وعبثت بمحتوياتها، وقامت بتصوير بعض أجزائها تمهيدا لهدمها. وفي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال خربة "جورة الخيل" الواقعة في واد سعير، شرق الخليل، وهدمت بآلياتها الثقيلة 4 آبار مياه، تعود للمواطنين الفلسطينيين. أما في الأغوار الشمالية، فهدمت جرافات الاحتلال 28 منشأة بين مساكن وبركسات وحظائر أغنام ومنشآت زراعية، تعود ملكيتها لـ 5 عائلات فلسطينية".
وأدانت الوزارة هذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال يوميا بحق الوجود الفلسطيني، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل هي مخالفة واضحة وسافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ولاتفاقيات جنيف وملحقاتها، وانتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني، خاصة حقه في التعلم وفي الاقامة على أرضه، كما وتمثل سياسة ممنهجة، نابعة من أيديولوجية اليمين الحاكم، والاستهتار الاسرائيلي الرسمي بالقانون الدولي، وببيانات الإدانة الشكلية التي تصدر بين الفينة والاخرى.
وبينت الوزارة أن هذه السياسة تعكسها مواقف وتصريحات أركان اليمين الحاكم في اسرائيل، كان آخرها ما تفاخر به رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، خلال لقائه قبل اسبوعين، مع مجموعة من نشطاء حزب الليكود، قائلا: (هناك آلية قمت باعتمادها تضم بلدية القدس والشرطة الاسرائيلية وجهاز الشاباك بهدف معاقبة السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية)، متباهياً: (طلبت وضع أطواق واغلاقات في مدينة القدس مع كل ما ينطوي عليه هذا من معنى... نشرنا 30 طوقاً، واذا ما تجولتم اليوم في مداخل القرى فسترون مكعبات الاسمنت هناك).