وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ خان يونس خلال لقاءه وفد البرلمان البلجيكي: شعبنا يريد سلاماً وحلاً عادلاً لقضيته

نشر بتاريخ: 03/12/2007 ( آخر تحديث: 03/12/2007 الساعة: 12:49 )
خان يونس - معا - كد الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى تحقيق السلام العادل والأبدى على الأرض، مشدداً على أن شعبنا لا يزال متمسكاَ بثوابته وحقوقه التي سلبت منه بالقوة.

جاء ذلك خلال لقاءه وفد البرلمان البلجيكي، في مكتبه بمقر المحافظة، ضم كل من،السيد جان رويس، جون فيزكن، مارك أوفز، وبرجيت جلمينس،.

كما حضر اللقاء، النائب في المجلس التشريعي د. نجاة الأسطل، وسمير طيبة، نائب المحافظ، وخالد شقورة، المدير العام للمحافظة.

وقال المحافظ الفرا، أن طريق التفاوض السلمي في مؤتمر أنابوليس، حظي بترحيب فلسطيني واسع بقيادة الرئيس الشرعي محمود عباس وباهتمام كبير من قبل المجتمع الدولى وسط تأملات في تحقيق التقدم الواقعى والمنشود فى هذا الشأن.

ولفت إلى أن زيارة وفد البرلمان البلجيكي تأتي تحت تسقف جولته التضامنية مع شعبنا في القطاع في ظل تفاقم المآسي الإنسانية التي باتت آثارها تطفو على السطح و تنذر بكارثة كبيرة، سيما بعد تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية الذي أعطى الضوء الأخضر لجيش الإحتلال لتشديد حصاره وإغلاقه للمعابر وتقليص كافة مشتقات إمدادات الوقود إلى قطاع غزة.

وأطلع د. الفرا، الوفد، على مجمل احتياجات المحافظة ومواطنيها خاصة في جانب القطاع الزراعي، مشيراً له قيمة الخسائر الزراعية المباشرة التي تعرضت لها المحافظة منذ بدء انتفاضة الأقصى وذلك جراء استمرار ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياسة تجريف الأشجار والدفيئات والخضار والأراضي الزراعية والتعمد في إتلاف كافة المقومات والمستلزمات الزراعية الأساسية للمزراعين، إلى جانب حصاره المشدد الذي حال دون تصدير المنتجات والمحاصيل الزراعية إلى الخارج كما كان الوضع عليه في السابق.

وأوضح أن ممارسات الإحتلال اليومية أثرت بشكل بالغ على معنويات المزارعين الذين بات حلمهم مفقود بعد كل موسم زراعي من مواسم جني محاصيلهم أو تصدريها الأمر أدى إلى تعرض منتجاتهم إلى خسائر كبيرة.

وقال المحافظ، أننا دعونا أصدقائنا في البرلمان البلجيكي أن يكونوا أكثر عوناً مع شعبنا الفلسطيني في الضغط بجانب المجتمع الدولي، على دولة الإحتلال الإسرائيلي، من أجل رفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.

موجهاً رسالته للجهات المانحة لدعوتها من أجل المساهمة في إعادة دعم واستصلاح برامج تنموية تسهم في تغيير الواقع المزري الذي يعيشه المواطنين والتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل الحالة الإقتصادية الصعبة من إرتفاع معدلات الفقر والبطالة التي وصلت إلى أقصى أشدها.

وتحدثت النائبة د. نجاة الأسطل، حول تداعيات الوضع الداخلي على كافة القطاعات الحياتية للمواطنين، خاصة في الجانب الصحي، لافتة إلى خطورة القرار الإسرائيلي، القاضي بتقليص إمدادات الوقود على قطاع غزة، الأمر الذي سيسبب وقوع كارثة صحية لا يحمد عقباها إذا أستمر الوضع على حالة .

ودعت كافة الأطراف الدولية والحقوقية لإدانة الممارسات اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال في معتبرة أن هذه الممارسات تؤكد أن إسرائيل خارجة على القانون الدولي بكل المعايير ولا بد من التعامل معها على هذا الأساس وإخضاعها للمواثيق والقوانين والشرائع الدولية.

ونوهت د. الأسطل إلى آخر ما أفرزه الأمر الواقع على الساحة الداخلية خاصة في تلك الجانب الذي أعاق تنفيذ معظم المشاريع التنموية في المحافظة، وأضافت أننا نسعى بكل قدم وساق من أجل إخراج أهلنا في القطاع من أية مناكفات سياسية تضر بمصالحهم، وتنقصهم من حقهم في العيش بحرية وكرامة، في ظل من حالة التوتر التي تشهدها البلاد الناتجة عن اللااستقرار السياسي والأمني والإقتصادي سيما بعد أحداث غزة الأخيرة.

من جانبه أعرب وفد البرلمان البلجيكي الضيف في ختام اللقاء عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، كما أبدى كامل استعداده ل لعمل جنبا إلى جنب مع كل وقوفه بجانب شعبنا وخدمة المؤسسات الحريصة على تخفيف المعاناة عن شعب فلسطين .