|
جنود اسرائيليون يقتلون أباً لثلاث طفلات من بيت لحم "بدم بارد" في رام الله
نشر بتاريخ: 03/12/2007 ( آخر تحديث: 03/12/2007 الساعة: 15:17 )
بيت لحم- معا- لم يكن يعلم فراس موسى قصقص من قرية بتير غرب بيت لحم, عندما توجه الى منزل انسبائه بمنطقة الطيرة غرب رام الله, انه لن يعود الى قريته الا بسيارة اسعاف ليوارى مثواه الاخير.
فلقد انهت رصاصة اطلقها عدد من جنود الاحتلال حياة الشاب الذي يبلغ من العمر الحادية والثلاثين عاما ويعيل ثلاث طفلات اكبرهن لم تبلغ الخامسة فيما أضغرهن لم تكمل شهرها الثالث بعد. ويروي شقيق زوجة قصقص لـ "معا" ما جرى فيقول: "كان فراس يزورني لتقديم التهنئة لي بالبيت الجديد, وعندما انتهينا من تناول الغداء خرجنا في نزهة لا تبعد كثيرا عن منطقة سكني, وكان برفقتنا شقيقي الصغير, عندما فوجئنا بسبعة جنود على الاقل يخرجون لنا بشكل مفاجئ ويطلقون النار صوبنا لقتلنا بدم بارد". ويضف" اختبأت انا وشقيقي الصغير خلف الصخور ولكن فراس اصيب برصاصة دخلت من فخذه وخرجت من البطن, عندها خرجت من وراء الصخرة واخذت انادي واطلب المساعدة من الجنود لعلهم يدركون جريمتهم, ولكنهم بقوا في مكانهم يراقبوننا, حينها توجهت الى منازل مجاورة واستعنت بعدد من المواطنين الذين ساعدوننا في نقل فراس الى المستشفى". ويؤكد "جميل" شقيق زوجة فراس انه وشقيه الاخر والشهيد لم يكونوا في منطقة يحظر الوصول اليها, بل على العكس فالمنطقة التي تواجدوا فيها خالية من المعسكرات والمستوطنات, مبدياً استغرابه من كيفية وصول الجنود "المشاة" الى تلك المنطقة, والاسباب التي دفعتهم لاطلاق النار صوب الثلاثة بهدف قتلهم دون سابق انذار. واعلنت مصادر طبية اليوم الاثنين وفاة جميل قصقص متأثراً بجراحه التي اصيب بها امس حيث اصيب بنزيف داخلي نتيجة تقطع الاوعية الدموية وبعض الشرايين الرئيسية في الجسم. ونقل جثمان الشهيد عصراً في سيارة اسعاف من مستشفى رام الله الى مسقط راس الشهيد في قرية بتير ليوارى الثرى بعد القاء نظرة الوداع عليه في منزله. |