|
إطلاق الحملة السنوية للتوعية حول سرطان الثدي
نشر بتاريخ: 01/10/2016 ( آخر تحديث: 01/10/2016 الساعة: 18:01 )
رام الله- معا- أطلقت لجان العمل الصحي في مدينة رام الله، اليوم السبت، حملة "أنت الحياة إفحصي وطمنينا"، للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي تزامنا مع الحملة العالمية المخصصة لتشجيع النساء على القيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ويشار الى أن لجان العمل الصحي دأبت على تنظيمها سنويا في الأول من تشرين أول، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والقيام بالفحص الذاتي والصحي لما لذلك من أهمية في تعظيم نسب الشفاء من المرض والتي تصل إلى تسعة من عشرة في حال الكشف المبكر. وبدأت الحملة بمهرجان خطابي شارك فيه المركز التخصصي لأورام النساء "دنيا"، والذي يعد الأول والوحيد في فلسطين ويتبع مؤسسة لجان العمل الصحي ومحافظة رام الله والبيرة، وبلدية رام الله، وبنك فلسطين الداعم للحملة وسط حضور شعبي من مختصين ومهتمين. وقالت مديرة مركز "دنيا" إن تشرين الأول من كل عام مناسبة صحية وإنسانية على مستوى العالم، وفيه تنطلق الحملات التوعوية والصحية المخصصة لمحاربة سرطان الثدي الذي بات تهديدا حقيقيا للنسوة على مستوى العالم ومنه فلسطين. وأضافت أن هذا العام أصبح الإهتمام بضرورة العمل على نشر الوعي والثقافة الصحية بين النساء والمجتمع ضرورة ملحة من أجل التصدي لمرض من شأنه إلحاق الضرر والموت بصحة المرأة، وله إنعكاساته الصحية والاجتماعية النفسية على محيطها كذلك. وأكدت على أن مؤسسة لجان العمل الصحي عملت ومنذ العام 2011 على إيجاد مركز صحي يختص بالنساء الفلسطينيات يساعدهن على الكشف عن هذا المرض وكيفية محاربته والوقاية منه، وكانت الولادة الأولى لدنيا المركز التخصصي لأورام النساء الذي بدأ بالتطور حتى وصل إلى ما هو عليه وساعد الكثير من النساء على تلقي خدمات التشخيص المفتقدة في فلسطين كون المركز الأول والوحيد من نوعه من حيث الإختصاص والخدمة. وبينت أن المركز خدماته التشخيصية للنسوة اللاتي قصدنه منذ انطلاقته، وبتن يثقن بما يقدم لهن وهذا يتجلى في تزايد عدد الحالات التي وصلته إذ بدأت في العام2011 ب 792 حالة لتصل في العام الذي يليه إلى 1399، وإرتفعت في العام 2013 إلى 1757، ومن ثم في عام 2014 إلى 1994 وفي العام الماضي إلى 1959، وحتى منتصف الشهر الماضي من هذا العام وصل عدد الحالات التي وصلت المركز إلى 1087 وهذه الأرقام تعكس حالة الإرتياح والثقة بالمركز وخدماته وطاقمه الذي يتفانى في عمله. وأوضحت أن هذا العام كان للمركز دور على مستوى إقليمي من خلال الشراكة في الحملة الإقليمية "انت الحياة .. إفحصي وطمنينا"، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي وتهدف إلى توحيد الرسالة الموجهة للمرأة العربية لتشجيعها على وضع نفسها على سلم الأولويات، وإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك بمشاركة خمس دول عربية وهي دولة فلسطين: مركز دنيا التخصصي لأورام النساء ممثلة عن لجان العمل الصحي وبرنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، الأردن: البرنامج الأردني لسرطان الثدي، السعودية: البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي وجامعة الدمام، الإمارات العربية المتحدة: جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وقطر: الجمعية القطرية للسرطان. وأكدت المسلماني أنه ومن خلال هذه الشراكة الإقليمية سيتم نشر وبث ومضات توعوية متلفزة ومسموعة في الدول الشريكة لحث النساء على إجراء الفحوصات بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كون الدراسات الطبية أثبتت أن الإكتشاف المبكر لهذا المرض يعني نسب شفاء عالية منه تصل إلى تسعة من عشرة من خلال متابعة علاجه وكذلك في حال القيام بالفحص الذاتي الدوري. وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى طبقا لعدد الحالات المبلغ عنها في العام 2014، وتم تسجيل 387 حالة للإصابة بسرطان الثدي، بواقع 16.9% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها في الضفة، وأن حالات سرطان الثدي تأتي في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين، وبلغت نسبتها في العام 2014 (33.9%) من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها. ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ عنها وبلغت في العام 2014 (226) حالة بنسبة (9.9%) من مجموع حالات السرطان. وجاء سرطان الرئة في المرتبة الثالثة بين حالات السرطان المبلغ عنها وبلغت في العام 2014 224 حالة جديدة بنسبة 9.8% من مجموع حالات السرطان، ووكان في المرتبة الأولى بين السرطانات التي سجلت بين الذكور في العام 2014، وبلغت نسبتها 15.5%. وفيما يخص سرطان الثدي، أوضحت الإحصاءات أنه تم تسجيل إصابات بين النساء في سن 18 إلى ما فوق 60 عام، وهو ما يؤكد أن هذا المرض يتخطى العمر بكافة مراحله وأنه من الواجب على النساء القيام بالفحوصات الدورية في المركز المختص إلى جانب الفحص الذاتي الدوري. كما تم تسجيل 3 حالات إصابة بين الذكور. وأوضحت أن مركز دنيا وإلى جانب تقديمه الخدمات التشخيصة المتطورة على يد طاقم ماهر ومعدات وأجهزة فحص متطورة والتوعوية والتثقيفية في المركز وعبر وسائل الإعلام ومن خلال المحاضرات في المؤسسات والمدارس والجامعات ومراكز وعيادات لجان العمل الصحي، يعمل على تقديم خدمات في الدعم النفسي للمصابات أو في مرحلة ما بعد الجراحات وإستئصال الثدي من خلال اللقاءات، وحفلات التفريغ، وجمع التبرعات بالشعر من نساء أخريات لصنع شعر مستعار للمريضات. ودعت لجان العمل الصحي للمناسبة إلى ضرورة عدم إهمال أية تغيرات تشعر بها المرأة قد تظهر على الثدي، والمسارعة لإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة مع التأكيد بأن 85% من الأورام حميدة، وأهمية دعم الأهل والمجتمع للمصابات لأن الدعم النفسي جزء من العلاج وطريق الشفاء، ومشاركة المجتمع المحلي في دعم المبادرات والمراكز التي تعمل على خدمة النساء في مواجهة هذا المرض. وأكدت بلدية رام الله وفي كلمة عضو مجلسها علاء أبو عين، على إعتزازها بالعلاقة الإستراتيجية مع مركز دنيا، وقال إن بلدية رام الله تعتبر هذه الحملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وأورام النساء من الحملات الهامة على مستوى الوطن كونها تمس كل واحد منا وتهدف إلى توعية المرأة التي تشكل حياتنا أصلا، وأن للبلدية دور فاعل في التنمية المجتمعية وتدرك أهمية التوعية الصحية والبيئية وها نحن وللعام الرابع على التوالي نشارك في حملة أكتوبر للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي ينظمها مركز دنيا بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المحلي. وأضاف أبو عين أن البلدية قررت ولوعيها بأهمية التنبيه بهذا المرض توفير مقر دنيا للكشف والفحص عن المرض، المساهمة كل عام في نشر الوعي من خلال وسائلها المختلفة، معربا عن أمله بالصحة لجميع نساء فلسطين، والآمن من هذا المرض من خلال الكشف المبكر عنه كونه من العوامل المهمة في الشفاء. وأكد على توجه البلدية بالشراكة مع مركز دنيا تضمين التوعية بأهمية الكشف عن سرطان الثدي في خططها السنوية، والعمل على الحد من التلوث والمكاره الصحية لتوفير بيئة صحية آمنة. وشدد بنك فلسطين في كلمته التي ألقتها هبة طنطش مساعد رئيس دائرة العلاقات العامة والتسويق، على المسؤولية المجتمعية التي يتبناها البنك عبر دعمه لمركز دنيا على مدار السنوات الماضية، وإسهامه في دعم الحملة الإقليمية إفحصي وطمنينا، من أجل بناء الإنسان الفلسطيني والنساء صحيا على وجه الخصوص ليكن قادرات إجتماعيا وإقتصاديا. وقالت أن البنك أكد على انتمائه الدائم لهذه الأرض وأطلق وبالشراكة مع عدد من المؤسسات برامج متعددة لخدمة النساء، مشددة على مواصلة البنك في المشاركة في دعم هذه الحملة داعية النساء للفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي. الدكتور علي الشعار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي ينفذ وبالشراكة مع مؤسسة لجان العمل الصحي وبدعم من الحكومة اليابانية مشروع الفحص المبكر والعلاج لنساء سرطان الثدي في منطقة الجنوب، والذي تنفذه المؤسسة وبالتعاون مع مستشفى المطلع، شكر لجان العمل الصحي على دورها الريادي في تقديم خدماتها في المجتمع الفلسطيني ومنها مركز دنيا العلامة الفارقة التي يبنى عليها. ووأعرب عن أمله بالوصول لمرحلة متقدمة من تقديم الخدمات للنساء في سبيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي لحماية النساء من المرض، شاكرا مركز دنيا على جهودهم في هذا المجال. وفي نهاية المهرجان، قدمت فرقة مسرح البسطة وصلة مسرحية لاقت إستحسان من شاركوا بهدف التشجيع على إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي وأهميته، في إطار التوجه لجعل الأمر ثقافة بين النساء الفلسطينيات. |