|
الصحافي جال بيرغر يكتب: واحد صفر لابو مازن
نشر بتاريخ: 02/10/2016 ( آخر تحديث: 02/10/2016 الساعة: 13:29 )
القدس - ترجمة معا - كتب الصحفي جال برغر وهو مختص يالشؤون العربية في ريشت بالعبرية ، تحت عنوان واحد صفر لابو مازن ، ويقول : ان قرار المشاركة في جنازة بيريس كان بالمعنى الانساني، والرئيس عباس لم يكن مضطرا للقيام بذلك . وكان بامكان الرئيس عباس ان يتذرع بعدم مشاركة زعماء الاردن ومصر اللتان توقعان اتفاقية سلام مع اسرائيل . وكذلك ان يتحجج بعدم مشاركة اعضاء الكنيست العرب في الجنازة . ولكنه رغم كل هذا قرر المجئ والمشاركة . جاء عباس بموكبه يحيط به الامن الاسرائيلي الى عقر اسرائيل ، جاء الى مكان سيادي اسرائيلي بامتياز ، الى مكان فيه جميع قادة اسرائيل ، وفي كل مكان هنا كانت اعلام اسرائيل ترفرف . جاء الى مراسم حكومية اسرائيلية وهو يعرف ان الكاميرات لن تتركه في حاله ولن تفوت التقاط صورة مصافحته او عناقه لرموز قادة اسرائيل . وكان يعرف ان الشارع الفلسطيني لن يصفق له على هذه اللفتة الانسانية. من ناحية سياسية ودبلوماسية لا شك ان ابو مازن اراد استغلال زيارته لاحداث اختراق في الجمهور الاسرائيلي الذي خسره في الفترة الاخيرة لانه زار منازل شهداء انتفاضة القدس ورفض شجب عمليات الطعن وصرف الرواتب لعائلاتهم ، وهو الذي دعا في كل مرة الى الانتفاضة تحت كل شجرة ضد الاحتلال ، ولم يقف في وجه عمليات الطعن والدهس والانتفاضة . وحتى لا نبالغ في التقدير فان مشاركة ابو مازن في الجنازة لن تحقق نتائج فورية ، صحيح انه تحدث مع نتانياهو للحظات في الجنازة ولكن نتانياهو تحدث معه عدة مرات عبر الهاتف واخرها حين قدم له العزاء بوفاة اخيه مؤخرا . مع التأكيد ان ابو مازن قام بخطوة كبيرة من اجل حضور الحكومة الفلسطينية للجنازة . فالطريق من رام الله الى جبل هيرتسيل طويلة . وكم قائد فلسطيني غيره يمكن ان يقوم بقطع هذا الطريق ؟ باللغة العربية هناك مصطلح لوصف الامر اسمه كرامة ، والكرامة هي اهم شئ في علاقة العربي مع الناس في الشرق الاوسط . ولا يجب على نتنياهو ان يكسر وجه ابو مازن . من خلال اي سوء استخدام لمشاركة عباس في غير مكانها . |