|
أبو دياك: من لا يعرف قواعد الاختلاف لايمكنه أن يعرف أصول الاتفاق
نشر بتاريخ: 03/10/2016 ( آخر تحديث: 03/10/2016 الساعة: 13:17 )
رام الله- معا- قال وزير العدل علي أبو دياك انه أيا كان الرئيس الفلسطيني فإنه سيدخل غمار هذا الجدل بين من يرى أن عليه أن يشارك ومن يرى أن عليه أن لا يشارك بجنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيرز.
وأضاف وزير العدل" أيا كان الرئيس الفلسطيني فإن وفاة رئيس دولة ورئيس حكومة سابق لإسرائيل التي سبق وأن أبرم معها اتفاقية سلام، سيدخله في خضم هذا التناقض بين الموقف الرسمي الذي يقتضي منه اتباع البروتوكولات الدبلوماسية ومحاولة اقتناص أية فرصة لحصاد سياسي مباشر أو غير مباشر، وبين الموقف الشعبي الذي يقتضي منه الاستجابة لغضب الجماهير تجاه قادة الاحتلال الاسرائيلي الذين قادوا وما زالوا يقودون مشروع الاحتلال البغيض والعدوان الآثم على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". وأشار أبو دياك الى انه وأمام هذا الجدل الصاخب فانه يجب علينا أن نستحضر جميعا قواعد وأصول الاختلاف، لأن من لا يعرف قواعد الاختلاف لا يمكنه أن يعرف أصول الاتفاق، ويجب أن لا نذهب بهذا الجدل إلى مزيد من الفرقة والاحتقان وسوء الاصطفاف، فالمسألة يجب أن لا تتعدى الحوار والجدلوالنقد والتقييم وأن لا تصل بمسار مشوه إلى مربع التخوين والتكفير المعتاد. وتابع وزير العدل "ما قاله البعض يخرج عن إطار الجدل والنقد وأصول الاختلاف، وأحيانا يدخل الكلام قائله في دائرة الفتنة والقسمة وشرذمة الصفوف وتعميق الخلاف وتوتير الأجواء حين يسقط عبارات التخوين والتكفير في غير محلها". وأشار وزير العدل الى انه عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو انشغل البعض في كيل الاتهامات والشتائم والتجريح لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية لأنه صافح رئيس حكومة إسرائيل، وجزء من هؤلاء لم تشغلهم تفاصيل الاتفاق ولا أهميته وأثره على شعبنا وقضيتنا وتاريخ صراعنا مع الاحتلال منذ عشرات السنين، ولكن شغلتهم المصافحة. |