|
جناح فلسطين في معرض عمان للكتاب ينظم أمسية شعرية وندوة حول القدس
نشر بتاريخ: 04/10/2016 ( آخر تحديث: 04/10/2016 الساعة: 08:08 )
عمان- معا- نظم جناح فلسطين في معرض عمان الدولي السادس عشر للكتاب امسية شعرية لمناسبة مرور 3 سنوات على رحيل الكاتب علي الخليلي أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
وقدم عبد السلام العطاري مدير عام الآداب الأعمال الكاملة للراحل علي الخليلي إلى هزاع البراري مستشار وزير الثقافة الاردني والى فتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين مدير معرض عمان الدولي للكتاب. ونقل العطاري للمشاركين تحيات وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو مؤكدا على اهمية الدور الثقافي المؤسس علي الخليلي وجيله. وقد شارك في الامسية الشعرية كل من الشاعر خالد الناصري والشاعر غياث المدهون المقيم في السويد والشاعرة الفلسطينية البلجيكية فاتنة الغره وقد قدم الشعراء الثلاثة باقة من قصائدهم التي لاقت استحسان جمهور تنوع بين شاعر وكاتب وفنان، اضافة إلى لفيف الإعلاميين وآدابها الشاعر نضال برقان. كما نظم جناح فلسطين ندوة حول القدس بعنوان القدس والشباب "الكتابة من القدس" طالبت خلالها الاديبة خالده غوشه بعدم ترك القدس وحيدة وبعدم تحويلها إلى أندلس ثانية يبكي العرب على ضياعها مستسلمين. من جانبه قال الكاتب الروائي عيسى القواسمي إنه أختار الدمج بين الصورة والسرد لإيصال الحكاية الفلسطينية حول القدس وتاريخ الامكنة فيها. فهو ابن حارة الشرف التي زيف الإسرائيليون اسمها وأطلقوا عليها حارة اليهود. أخذ عيسى يلتقط صورا للمكان ثم يشرح للجمهور عنه ساردا الحكاية لترسخ في الأذهان. أما الاديبة الشابة نسب حسين ابنة رامة الجليل فقالت: السلام عليكم، سلامٌ أمزجُ فيه نعناع رامةِ الجليل، بياسمين القدس، بحلاوة رام الله، وشاي غزة، أمزجه ليكون لكم عطرًا حلو المذاق في عمّان.. نلتقي اليوم لأجل القدس.. وأتساءل من هي القدس في عيونكم؟ أهي شهابٌ سرابي، تهتف القلوبُ مهللة إذا ما لاح في السماء؟ أهي قلعةٌ عتية القوة صامدةٌ بجبروت تهزُ أعدائها، لا يزعجها غفوةَ إخوتها؟ أم تراها مدينة مقيدة منكسرة، نهشها الاحتلال؟ القدس كما رأيتها وأعيشها ليست هذا ولا ذاك، القدس في وحدتها تدرك يتمها، وتعرف كيف تمنحُ لوحاتِ الألم، ألوانَ الوجعِ والغضب فلا تكتمُ صوتَها في المُصاب، وهي ذاتها تعلمنا جميعًا حين يطلّ الفرحُ كيف يكون. واستطردت قائلة: القدس رغم كل شيء تحاول أن تكون بخير. في الصراع الطويل الأمدِ بالنزاع على القدس، وسط استعمارٍ اسرائيلي استيطاني إحلالي، يسلب المقدسيَ أرضَه، يزور ماضيه، يهدد مستقبل بقائه، ويعكر صفو حاضره، وسط هذا كله قلّما ينتبه الفلسطيني البسيط الى الصراع الثقافي على المدينة، والى الهوية الثقافية التي بسلبها تشكل الخطر الأعمق، حين يتم تشويه هوية ورؤية الفلسطيني نفسه الى ذاته والى المكان. وقد استعرض المشاركون في الندوة تجاربهم الخاصة ليجيبوا على السؤال . ماذا يعني أن تكتب عن القدس من القدس؟ . هذا وشهدت الندوة نقاشا ساخنا بين المتداخلين وقد برز بين الجمهور الشاعر المتوكل طه الذي انتقد بشده استخدام مصطلح التهويد بدل الاسرلة او ما أسماها الصهينة. |