هل تعترض اسرائيل قارب "زيتونة" ؟

غزة – تقرير معا - يخشى الفلسطينيون من اعتداء البحرية الإسرائيلية على القارب الإنساني الذي يحمل 13 متضامنة من جنسيات مختلفة لدعم قرابة 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي متواصل منذ عشر سنوات.

وقال فلسطينيون في أحاديث لمراسل "معا" أنه "يجب مواجهة القوة الإسرائيلية بقوة المجتمع الدولي وحماية وصول قارب زيتونة إلى شواطئ القطاع".

ومن المتوقع أن يصل قارب زيتونة الذي يحمل رسالة إنسانية بإنهاء حصار غزة مساء غد الأربعاء أو صباح الخميس".

بدوره قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار لـ معا انه من المتوقع وصول قارب "زيتونة" الإنساني إلى شواطئ غزة مساء الأربعاء أو صباح الخميس في حال عدم اعتراض البحرية الإسرائيلية للقارب.

وأضاف ان هناك تهديدات إسرائيلية باعتراض القارب وهذا أمر خطير، متابعا:" عندما غادر هذا القارب الموانئ الأوروبية كان بشكل قانوني ورسمي ومر عبر عشرات الموانئ ولم يعترضها أحد وهي الآن في المياه الدولية".

وتابع يقول انه في حال تم اعتراض القارب فإن هذا قرصنة بحرية ويعتبر اعتداءً صارخاَ على متضامنات مسالمات لا يحملن إلا رسالة واحدة هي رسالة تضامن وأمل لشعبنا الفلسطيني.

ودعا النائب إلى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية قائلا:" يجب مواجهة القوة الإسرائيلية بقوة المجتمع الدولي وأحرار العالم وضغط من الدول التي تتبع لها المتضامنات وأن تشكل هذه الدول حماية للقارب السلمي والإنساني لضمان وصوله إلى شواطئ غزة".

وأكد النائب الخضري أن القارب لا يحمل أي مساعدات بل هو قارب تضامني فقط يحمل رسالة أمل للشعب الفلسطيني.

وقال :"هناك تقدير واحترام لهذا الجهد وفي ذات الوقت هناك خشية وقلق من الاعتداء على القارب على غرار ما جرى مع سفينة مرمرة ".

وعلى كل حال تجري الاستعدادات في غزة لاستقبال هذا القارب الذي يحمل رسالةً إنسانيةً وأملاً للشعب الفلسطيني بإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ ما يقارب عشر سنوات.

وأعلنت سندس فروانة الناطقة باسم قافلة "أميال من الابتسامات" في غزة عن خطة لاستقبال هذا القارب في ميناء غزة.

وقالت فروانة في حديث لمراسل "معا": "هناك خطة لاستقبال القارب في ميناء غزة من ضمنها زيارة عدد من الأماكن التي دمرت بالحرب والمتأثرة نتيجة استمرار الحصار".

وطالبت فروانة مؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوصول القارب الإنساني والذي يضم متضامنات مع الشعب الفلسطيني.
وكان الكوماندوز الإسرائيلي قد هاجم في 31 مايو من العام 2010 سفينة "مافي مرمرة" في المياه الإقليمية وأوقع 10 قتلي في صفوف المتضامنين وقام بترحيل باقي المتضامنين.

تقرير: أيمن أبو شنب