بنك فلسطين يقدم رعايته للمؤتمر الأول لمغتربي محافظة بيت لحم

وحضر مغتربون فلسطينيون من أمريكا وتشيلي وهندراوس وفنزويلا والسلفادور والبرازيل ولندن والأردن والخليج العربي وغيرها من دول العالم.

وتأتي رعاية بنك لهذا المؤتمر، انطلاقاً من اهتمامه بأهلنا الفلسطينيين في بلاد الاغتراب ودعمه المتواصل لهذه النشاطات، والذي يشكل جزءاً من رؤيتنا واستراتيجيتنا تجاه أهلنا المغتربين ليشاركوا معنا في تحقيق إنجازات عملية، ومشاركة فعلية في عملية بناء الدولة الفلسطينية العتيدة.

وأكد هاشم الشوا خلال كلمته في المؤتمر على أهمية الاستفادة مما يمتلكه الفلسطينيون المغترون من خبرات متنوعة، وأفكار خلاقة في التخصصات والمجالات التي يعملون فيها ومن البلدان التي عاشوا بها، بالإضافة الى الإمكانيات المادية التي يمتلكونها لتتكامل الأدوار على أرض الوطن في حلقة واحدة لتحقيق انجازات في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية على وجه الخصوص، حيث أننا نعمل في ظل بيئة استثمارية مواتية، عبر مؤسسات شفافة وقانون يشجع على الاستثمار ومؤسسات وحكومة تحمي المستثمرين.

وسرد الشوا في كلمته جانباً من مسيرة بنك فلسطين الذي تأسس في العام 1960، برأس مال بلغ في ذلك الوقت أقل من نصف مليون جنيه فلسطيني، وقال الشوا بأن ورغم التَحَدِيات السياسيةِ والاقتصاديةِ التي مَرَّ بها الوَطَن منذ حوالي 60 عاماً، إلا أنه واصل نموه وتوسعه برؤيا واضِحَة، انطَلَقَ بها نَحو تَطْوِير خَدَمَات وبَرَامِج مَصْرَفِيَّة وتوسع مستمر في داخل الوطن وخارجه، ليصبِحَ المؤسسة المصرفية الأولى في الوطن. ويمثل نَمُوذَجاً مُمَيَزاً للشركات التي أثبَتَت نَجَاحَها في فلسطين، توج بالعديد من الجوائز الدولية التي منحته لقب أفضل بنك في فلسطين.

وعبر عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر نواة جديدة، وحافزاً مهماً لأهلنا القادمين من الخارج من أجل التعرف على ظروف العيش والاستثمار وتبادل الخبرات والتطورات الحديثة لبلدنا، والاطلاع على تاريخها وحاضرها، وأن يهيئ المؤتمر مزيداً من المشاريع الريادية، التي ستمثل مفاتيح التغيير الايجابية لأبناء شعبنا عبر خلق فرص عمل جديدة تخفف من حدة البطالة التي يعاني منها الشباب.

وخاطب الشوا جموع الحضور المغتربين قائلاً "أنتم مصدر فخر لنا"، فكما نجح الفلسطينيون خارج فلسطين عبر المساهمة في بناء بلدان كثيرة، فهم بالتأكيد قادرون على قيادة التطورات في كافة المجالات داخل الوطن، ونحن على استعداد دائم لتقديم كافة التسهيلات والاستشارات والمعلومات لأهلنا من مكان في العالم.

وشرح استراتيجية البنك تجاه التوسع داخل الوطن وخارجه، وخصوصاً في أمريكا اللاتينية، مشيراً الى ان البنك عمل على رعاية العديد من النشاطات في تشيلي، كما تمكن من استقطاب عدد كبير من الفلسطينيين المغتربين للمشاركة في مشاريع تنموية واقتصادية في أرض الوطن.

وأشار الشوا إلى رعاية البنك لنادي بالستينو في جمهورية تشيلي، والذي كان لرعايته أثر كبير في قلوب الفلسطينيين المغتربين هناك.

وختم كلمته بالشكر والتقدير الى فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، للجهود التي يبذلها ولدعمه المتواصل. والى منظمي المؤتمر، والى أهلنا الفلسطينيين القادمين من مختلف دول العالم والذين تحملوا مشاق السفر من أن يكونوا معنا ويشاركونا هذا المؤتمر، والذي يدل على أصالتهم وانتمائهم وحبهم لهذه الأرض.