|
الخميس :مواجهات مثيرة في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم
نشر بتاريخ: 05/10/2016 ( آخر تحديث: 06/10/2016 الساعة: 15:29 )
بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الاسيوي : تواجه منتخبات آسيا الأربعة العريقة التي دافعت عن ألوان القارة في كأس العالم البرازيل 2014 وجوهاً مألوفة في الجولة الثالثة من الدور الثالث يوم الخميس.
وتأمل أستراليا التي تتألق في هذه التصفيات حتى الآن في المحافظة على سجلّها المثالي من خلال الفوز خارج ملعبها على السعودية، في حين تسعى كل من كوريا الجنوبية واليابان لمواصلة أفضليتها وسجلّها القوي في مواجهة قطر والعراق على التوالي، أما إيران، فتصل إلى طشقند من أجل وضع حدّ لسلسلة انتصارات أوزبكستان. في المقابل، تلتقي الصين وسوريا في أول لقاء بينهما في التصفيات وكلاهما في حاجة ماسة إلى تحقيق أول انتصار، أما تايلاند التي تحتل المركز الثالث من دون أي فوز حتى الآن، فلا بديل لها عن الفوز على الإمارات إذا أرادت المحافظة على آمالها الضئيلة في التأهل. ويلقي التقرير التالي الضوء على المواجهات المثيرة المنتظرة في الجولة الثالثة. مباريات المجموعة الأولى في أبرز مباريات هذه الجولة يلتقي منتخب كوريا الجنوبية مع قطر، على ستاد كأس العالم في سوون. ويدخل كلا المنتخبين هذه المباراة على أمل التعويض، فالفوز الصعب على الصين والتعادل السلبي مع سوريا لا يلبي طموحات كتيبة المدرب أولي شتيليكه المستضيفة. أما الفريق الزائر فيواجه ضغوطاً أكبر إثر خسارته مباراتيه الأوليين في التصفيات، مما عقّد من مهمته وأدى إلى إقالة مدربه دانييل كارينو. ويبدو منتخب قطر الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم 2022، بقيادة مدربه الجديد جورج فوساتي مصمماً على إنعاش آماله من خلال تحقيق الفوز. ويتفوق المنتخب الكوري تاريخياً على نظيره القطري حيث تغلب عليه أربع مرات وتعادلا مرّتين في المواجهات السابقة بينهما في مختلف المسابقات. وكان المنتخب الكوري قد تغلب على نظيره القطري ذهاباً وإياباً في الدور ذاته من التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014. لكن على الرغم من ذلك، لا يستطيع المنتخب الكوري الاستخفاف بمنافسه الذي بات أول منتخب يبلغ الدور النهائي من خلال تصدر مجموعته قبل انتهاء التصفيات بجولتين. وبالتعادل مع سوريا دق جرس الإنذار. وقام شتيليكه بإجراء تعديلات عدة على تشكيلته. يعود إلى صفوف الفريق سون هونغ-مين مهاجم توتنهام الذي يقدم مستويات عالية في صفوف فريقه ليشكل دفعة قوية، بالإضافة إلى ثنائي تشونبوك موتورز، كيم بوك-يونغ وكيم شين-ووك، وذلك بعد تألقهما في صفوف فريقهما خلال مسابقة دوري أبطال آسيا. وفي مباراة ثانية ضمن ذات المجموعة تلتقي أوزبكستان المتصدرة مع منافستها المباشرة إيران وهي تأمل في تشديد قبضتها على المركز الأول وتحقيق فوزها الثالث عل التوالي. بيد أن كتيبة إيران بقيادة مدربها كارلوس كيروش تملك أفضلية معنوية حيث تتفوق على منافستها بأربع مباريات مقابل تعادل واحد في ست مواجهات جمعت بين المنتخبين. لكن سجل المنتخبين في تصفيات كأس العالم يبقى متكافئاً إذ تبادلا الفوز خارج ملعبيهما في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014. ويتطلع كل منتخب إلى المواهب الشابة في صفوفه، كما يستطيعان الاعتماد على عناصر الخبرة أيضاً. وهناك آمال معقودة على بديلين رائعين في كل فريق وهما الأوزبكي ألكسندر غينيريك والإيراني رضا غوتشانيجهاد، وكلاهما جاهز للنزول إلى أرضية الملعب وحسم النتيجة لمصلحة فريقه. وفي المجموعة الأولى أيضاً، يريد كل من منتخبي الصين وسوريا تحقيق باكورة انتصاراتهما في هذه التصفيات خلال المواجهة التي تجمع بينهما. ويتساوى المنتخبان بنقطة واحدة وهما يدركان بأنهما سينعشان آمالهما مجدداً في حال حصولهما على ثلاث نقاط إضافية. وعلى الرغم من خسارة جهود حارسه الأصلي زينغ تشينغ الذي يتعافى من إصابة، يملك مدرب الصين غاو هونغبو تشكيلة قوية تحت تصرفه على رأسها المهاجم زهانغ يونينغ الذي يلعب في هولندا والذي يعوّل عليه كثيراً في قيادة خط المقدمة بعد أن تألق خلال انتزاع فريقه التعادل السلبي مع إيران. وبقيادة أيمن حكيم، من المتوقع أن يظهر الفريق الزائر صلابته المعهودة التي خوّلته الخروج بالتعادل مع كوريا الجنوبية. مباريات المجموعة الثانية تستضيف السعودية أستراليا في لقاء قمة ضمن المجموعة الثانية. حيث فاز كلا المنتخبين بمباراتيهما الأوليين في التصفيات حتى الآن وهما يدركان بأن النقاط الثلاث ستعزز من حظوظ أحدهما في التأهل. ويدخل النسور الخضر المباراة بهدف الثأر من منافسهم بعد خسارتهم أمامه ذهاباً وإياباً في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014، يعتمد منتخب السعودية بإشراف مدربه برت فان مارفيك على سجله القوي على أرضه بعد فوزه في مبارياته الخمس التي استضافها حتى الآن. أما مدرب أستراليا أنج بوستيكوغلو فيضع ثقته في تشكيلته التي حققت الفوز في أول مباراتين له في التصفيات وأضاف إليها مهاجم غوانغزهو أر أند أف الصيني، أبوستولوس جيانو، بعد تألقه اللافت في صفوف فريقه. وفي المقابل استدعى مدرب اليابان وحيد خليلوزيتش 15 لاعباً محترفاً في الخارج في سعيه للتغلب على العراق عندما يستضيف هذا الأخير. منذ تعادلهما الأول 2-2 خلال التصفيات المؤهلة إلى الولايات المتحدة 1994 حين سجل المنتخب العراقي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليحرم الساموراي من باكورة مشاركاته في العرس الكروي، وبعد ذلك حقق المنتخب الياباني سجلاً رائعاً في مواجهة منافسه من غرب آسيا حيث لم يخسر أمامه إطلاقاً وتغلب عليه ذهاباً وإياباً في آخر تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم. ويفتقد المنتخب الياباني إلى جهود الثنائي تاكاشي أوسامي ويوشينوري موتو وكلاهما يلعب في الدوري الألماني، لكن مع وجود لاعبين أمثال كيسوكي هوندا وشينجي كاغاوا، يبقى الفريق المضيف قوة لا يُستهان بها لأي منافس آسيوي. وتستقبل الإمارات تايلاند في خامس لقاء يجمع بينهما في التصفيات. إذ يتطلع فريق المدرب مهدي علي إلى سجلّه الرائع في مواجهة منافسه حيث تغلب عليه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات جمعت بينهما. لكن كتيبة كياتيسوك سيناموانغ تستطيع العودة بالذاكرة إلى الفوز الرائع الذي حققته على المنتخب الخليجي (3-0) خلال لقاء الفريقين في تصفيات ألمانيا 2006. ومن المتوقع أن تتميز المواجهة بالمهارات الفردية للاعبي الفريقين الذين يتمتعون بفنيات عالية عندما تكون الكرة بحوزتهم. ويلعب صانع الألعاب عمر عبد الرحمن دوراً بارزاً في منتخب الإمارات وهو الذي صنع الهدف الأول وسجّل آخر خلال فوز فريقه العين على الجيش 3-1 خلال اللقاء الذي جمعهما مؤخراً في ذهاب الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا. وبالنسبة إلى المنتخب التايلاندي، فإن الشهية التهديفية لمهاجمه تيراسيل دانغدا ستكون حاسمة لحصد أولى نقاطه في التصفيات. "على الرغم من امتلاكها لاعبين رائعين ومدربين ورؤساء كبار لم تنجح إيران قط في بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين. هدفي ومهمتي وحلمي هو جعل هذا الأمر يتحقق. إذا تعلمنا من التاريخ وجعلنا المستحيل ممكناً، يتعين علينا عدم تكرار الأخطاء أو سوء التفاهم الذي وقعنا في فخه سابقاً،" كارلوس كيروش مدرب إيران. مباريات الجولة الثالثة 6 تشرين الأول/أكتوبر المجموعة الأولى كوريا الجنوبية - قطر الصين - سوريا أوزبكستان - إيران المجموعة الثانية الإمارات - تايلاند السعودية - أستراليا اليابان - العراق |