وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل عددا من مدراء وأساتذة مدارس القدس

نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 06/10/2016 الساعة: 18:40 )
المطران حنا يستقبل عددا من مدراء وأساتذة مدارس القدس
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الخميس، عددا من مدراء المدارس وأساتذة مرحلة الدراسة الثانوية في عدد من مدارس القدس، وذلك للتداول في أوضاع المدارس في المدينة المقدسة، والوضع التعليمي بشكل عام.
واستنكر المطران المحاولات الإسرائيلية الهادفة للتدخل في المناهج التعليمية في مدارس القدس، ومحاولة شطب كل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية وثقافة الشعب الفلسطيني.
ومن ناحية أخرى قال المطران إن المناهج التعليمية الفلسطينية الموجودة حاليا تحتاج الى تجديد والى كثير من التغييرات والإصلاحات بما يتلائم والمصلحة الوطنية والتاريخ والتراث والهوية الوطنية، معبرا عن رفضه للتدخل الإسرائيلي، مضيفا أن هذا لا يعني على الإطلاق ان مناهجنا التعليمية لا تحتاج الى اصلاح والاصلاح يجب ان نصنعه كفلسطينيين انطلاقا من انتمائنا وتاريخنا وجذورنا، وتأكيدا على وطنيتنا وقيم العيش المشترك في المجتمع الفلسطيني.
واعتبر أن المدارس في المدينة المقدسة صمام أمان للمجتمع الفلسطيني، وأن مسؤولية الإهتمام بالمؤسسات التعليمية والتربوية تقع على الجميع، لتحصين المجتمع من كافة الآفات والمظاهر السلبية التي تحيط به.
وأكد المطران على أنه يجب الإهتمام بالطلاب الذين هم أمل وقادة المستقبل، وأنه لا يجوز الرضوخ للإملاءات والإبتزازات والضغوطات الإسرائيلية، ومن ناحية أخرى قال:" من واجبنا جميعا ان نساهم في اصلاح المؤسسة التعليمية والتربوية في مدينة القدس بما يتناسب والعصر الذي نعيش فيه، والظروف التي نمر بها، فالتحديات كثيرة والقدس تتعرض لمؤامرات ومخططات يومية هادفة لطمس معالمها وتشويه صورتها وتزوير تاريخها والنيل من وطنية وانتماء ابنائها، بالمعرفة والثقافة والتربية الصحيحة نبني الاوطان وننهض بمجتمعنا ونساعد ابناءنا على بناء مستقبلهم لأننا نريدهم ان يكونوا ناجحين ومتفوقين واعضاء فعالين في مجتمعنا الفلسطيني المقدسي".
وأشاد بالدور الرائد الذي تقوم به المدارس في القدس والتي تسعى وبكافة الوسائل المتاحة من أجل تقديم أفضل ما يمكن للطلاب، متمنيا أن تستمر وأن تتواصل هذه المسيرة.
وطالب بضرورة الإهتمام بالتربية الدينية الصحيحة بعيدا عن التطرف والتزمت والتقوقع، وبالتربية الوطنية السليمة التي تعلم الطلاب أن يحبوا بعضهم بعضا وان يحترموا هويتهم وتاريخهم وجذورهم العميقة في هذه الأرض.
وقدم لمدراء المدارس والأساتذة الذين شاركوا في هذا الإجتماع بعضا من الإقتراحات العملية والمبادرات الخلاقة الهادفة للنهوض بحقل التربية والتعليم بالمدينة المقدسة.