|
الحمد الله: آن الأوان أن تتخذ الأسرة الدولية موقفا موحدا لصنع السلام
نشر بتاريخ: 06/10/2016 ( آخر تحديث: 07/10/2016 الساعة: 10:27 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الخميس، إنه آن الأوان أن تتخذ الأسرة الدولية موقفا موحدا وحازما، وأن تبادر للمشاركة الجادة بجهود صنع السلام والانتصار لمعاناة شعبنا، ومساندة مساعي القيادة الفلسطينية لضمان إنهاء كافة أشكال الإحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن الأسرة الدولية يجب أن تتخذ موقفا أيضا لفك الحصار عن قطاع غزة، وتجسيد سيادة دولة فلسطين، دولة حرة مستقلة ومتواصلة جغرافيا، لا يطوقها الجدار أو يحاصرها الإستيطان. وجاء ذلك خلال كلمته في الإحتفال بذكرى الوحدة الألمانية، بحضور ممثل ألمانيا لدى دولة فلسطين "بيتر بيرويرث"، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وسفراء وقناصل الدول، والشخصيات الاعتبارية. وأضاف الحمد الله:" يسعدني ويشرفني أن أشارككم اليوم إحياء ذكرى الوحدة الألمانية، هذه المناسبة السعيدة والملهمة ليس فقط للشعب الألماني الصديق بل ولشعوب ودول العالم بأسرها. فقبل أكثر من ربع قرن من الزمن، مضت ألمانيا على طريق الوحدة وتكريس التسامح والانفتاح، لتصبح حرة موحدة، بل وواحدة من أعظم الأنظمة الديمقراطية في العالم، وتطوي إلى غير رجعة تاريخ التقسيمِ والانفصال". وتابع رئيس الوزراء:" نيابة عن فخامة الرئيس الأخ محمود عباس وباسم الحكومة وشعب فلسطين، أهنئكم جميعا، وأتمنى لشعب وحكومة جمهورية ألمانيا الإتحادية، دوام الاستقرار والتقدم والازدهار". واستطرد الحمد الله:" تحتضن فلسطين احتفالاتكم في غمار معاناة إنسانية متفاقمة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثما على أرضها، يصادر مواردنا ومقدراتنا، ويفرض نظاما عنصريا تعسفيا يعيق جهود التنمية والبناء، ويحكم الخناق على مدننا وبلداتنا وقرانا، ويحاصرها بمخططات التهجير والتهويد والاقتلاع في القدس كما في الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج). إذ هدمت قواتها منذ بداية العام الحالي، حوالي ثمانمائة وسبعين منشأة، من بينها ثلاث مدارس وحوالي مئتين وخمسين منشأة ممولة من المجتمع الدولي نفسه. ويأتي هذا كله، في وقت يستمر فيه الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، ويترك أهلها فريسة للمرض والفقر والبطالة". وأردف رئيس الوزراء:" نجتمع وإياكم في ذكرى الوحدة الألمانية وسقوط جدار برلين، في وقت ما تزال فيه بلادنا تئن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وجداره واستيطانه، ويتوق شعبنا إلى الحرية والاستقلال وتقرير المصير، ويواصل، رغم التحديات والمعيقات، مسيرة بناء دولته وتطوير مؤسساتها". وتابع الحمد الله:" في مسيرة شعبنا نحو بناء دولته واستنهاض قطاعاتها وتعزيز الصمود والبقاء، كانت ألمانيا ولا تزال، شريكا حيويا يدعم جهود التنمية والبناء، حيث تساهم بحوالي 29% من ميزانية التنمية الخاصة بالمفوضية الأوروبية، كما وتلعب مساهماتها المدفوعة دورا هاما في برامج التنمية التي تنفذها الأمم المتحدة والبنك الدولي في بلادنا". وأوضح رئيس الوزراء:" لقد امتدت أوجه التعاون الإستراتيجي بين بلدينا على مر الأعوام، لتشمل قطاعات التعليم والصحة والطاقة المتجددة، والقضاء والأمن، هذا بالإضافة إلى مشاريع المياه والصرف الصحي وغيرها. كما انبثقت، في إطار اللجنة الوزارية الفلسطينية الألمانية المشتركة، الكثير من اتفاقيات التعاون الفني والمالي، ونتطلع إلى تكريس المزيد من هذه الاتفاقيات في الاجتماع الرابع لهذه اللجنة الذي سيعقد في برلين أواخر الشهر الحالي. وإننا، وإذ نثمن عاليا الدعم الألماني المتنامي، فإننا نعول على استمراره وتعزيزه أيضا، ليشمل المزيد من العمل والاستثمار، خاصة في غزة وفي المناطق المسماة (ج)". واختتم الحمد الله كلمته قائلا:" نهنئكم مجددا بذكرى الوحدة الألمانية، وكلنا أمل بأن نحتفل معكم العام القادم، وقد تجسدت سيادتنا الوطنية في قلب دولة فلسطين، على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية وسقطت إلى الأبد كل أشكال الاحتلال والتمييز العنصري". |