الاحتلال يدمر اهدافا استراتيجية لحماس ويمتنع عن التفاخر
نشر بتاريخ: 08/10/2016 ( آخر تحديث: 10/10/2016 الساعة: 14:03 )
بيت لحم- معا - بدت سلسلة الغارات والهجمات الجوية الاسرائيلية التي تعرض لها قطاع غزة في الايام الاخيرة، مختلفة عما سبقها من جولات، ولم تعد مجرد طلعة جوية واحدة وإلقاء صاروخ او قنبلة وانتهى الامر بعملية متواصلة ومكثفة تستمر عدة ساعات .
وبفصيح العبارة يبدو ان الهجمات نوعا من نموذج او نمط جديد يستهدف تصفية وتدمير البنية التحتية وليس القتل وإلحاق الاذى بل تدمير البنية التحتية لحركة حماس بشكل كبير وجذري حتى يصبح من الصعب عليهم الالتقاط انفاسهم والنهوض لكن علينا عدم العيش بالوهم فهم "حماس" في النهاية سينهضون لكن بعد جهد كبير حسب تعبير المراسل العسكرية للقناة الاسرائيلية الثانية "روني دانيال" الذي تناول اليوم السبت هذا الموضوع في مقالة قصيرة .
رغم الاهانة التي تعرض لها الجيش الاسرائيلي سابقا حول عدم جدوى هجماته على غزة يبدو ان حماس قد اصيبت ولحقها الاذى خلال الغارات الاخيرة لان استهداف البنية التحتية التي تشكل خطرا على اسرائيل سيلحق الضرر بكل تأكيد بقدرات هذه المنظمة.
ويعتقد بعض المحللين انه وفي حال احست حماس بأنهم "الجيش " يدمرون قدراتها الاستراتيجية ويسحبون اوراقها الاستراتيجية فقد تلجأ الى كسر القواعد وتشرع بعملية قصف مكثفة اتجاه اسرائيل مع التذكير الهام ان حماس لا تطلق الصواريخ حتى الان، ومن يقوم بهذه العمليات هي مجموعات " متمردة " مختلفة الانتماءات والمشارب .
واختتم "رني بن يشاي" مقالته بالقول "من الجائز القول ان السياسة المتبعة اتجاه غزة تسير على خيط رفيع جدا فإسرائيل لا تفصح مثلا عن طبيعة وماهية الاهداف التي تهاجمها في غزة وذلك حتى لا تحرج حماس وتضع اصبعها في عينها فهناك دائما ما يسمى "مجال الانكار والنفي " لأنك على سبيل المثال اذا قلت ما هو الهدف الذي هاجمته وتحدثت بغطرسة فربما تجر الطرف الاخر للرد بقوة وهذا ما يريد ان يمتنع عنه الجيش لذلك يهاجم ويدمر اهدافا استراتيجية لكنه يمتنع عن المباهاة والافتخار .