|
الجبهة العربية الفلسطينية تحيي ذكرى انطلاقتها الـ 48 بالبيرة
نشر بتاريخ: 09/10/2016 ( آخر تحديث: 09/10/2016 الساعة: 18:09 )
رام الله- معا- أحيت الجبهة العربية الفلسطينية الذكرى الثامنة والأربعين على انطلاقتها، والذكرى الثالثة والعشرين على التجديد، خلال احتفال مركزي أقامته في مدينة البيرة أمس.
وشارك بالمهرجان د. صائب عريقات، ممثل الرئيس واعضاء اللجنة التنفيذية والامناء العامون للفصائل ومسئولي المنظمات الشعبية الفلسطينية وممثلي الاجهزة الامنية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وحشد غفير من الشخصيات الوطنية والرفاق. وفي كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس توجه الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتهنئة للرفاق في الجبهة بذكرى انطلاقتهم، مؤكداً ان الجبهة تركت بصمات مشرقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر وسطرت بدماء مناضليها وتضحيات كوادرها فصلا متميزاً من فصول النضال الوطني طيلة العقود الماضية. وقال عريقات إن فلسطين دولة تحت الاحتلال ويجب الاسراع في إعادتها الى خريطة الجغرافيا وإن فلسطين تحتاج الى الارادة والتصميم لمواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز الحريات. واضاف عريقات انه لا مجال للنقاش في القرار الفلسطيني المستقل وان التطورات الحاصلة عربيا وعالميا لن تؤثر على قرارنا المستقل وان حجم المعاناة من الاغتيالات والاعتقالات والحصار وهدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء هي جرائم جرب توثق وان جرائم الحرب لن تسقط مهما طال الزمن. كما دعى عريقات الي انهاء الانقسام حيث قال اننا نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نمد ايدنا الى حركة حماس لإنهاء الانقسام والمطلوب ان نعود عندما نختلف الى صناديق الاقتراع وليس الى صناديق الرصاص فان فلسطين والقدس هي أكبر من الفلسطينيين والعرب. واضاف عريقات انه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل الفصائل لاستمرار مؤسسات الدولة ولاعمار قطاع غزة ولكن ايضا للإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، ومن يعتقد ان فلسطين والقدس يمكن ان تقدم قرابين فهو مخطئ فإن فلسطين موجودة في عقول العرب وقلوب العرب وهي اهم من كل عواصم العرب والمسلمين. وقال عريقات: اننا نحن وكل دولنا وحدودنا وشعوبنا في موقع الاستهداف وان لم ندرك لغة المصالح العالمية والفهم الدقيق لها سنبقى نتأثر في الحدث دون اي قدرة في التأثير فيه، مضيفا: فلندرك مصلحتنا فمصالحنا فوق كل اعتبار فواشنطن وروما ولندن وباريس وموسكو لا تتحدث الا بلغة المصالح فعلينا ادراكها جميعا فنحن نقول لا سلام ولا استقرار الا بعودة فلسطين الى خريطة الجغرافيا. وتابع عريقات: نحن الان نجري مشاورات في الامم المتحدة من خلال المجموعة العربية بقيادة جمهورية مصر العربية حول مشرع قرار في مجلس الامن ضد الاستيطان ويجب ان يقدم هذا القرار لا لشيء ولكن لتكريس الحق، والعيب ليس بمن يقدم الطلب للشرعية الدولية ولكن فيمن يستخدم الفيتو في قتل الشرعية الدولية هذه حقيقة وعلينا ان نكرس المبدأ. وشدد عريقات انه قبل نهاية العام سنشهد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح وسنشهد انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ولابد من العمل الدؤوب لتعزيز صمودنا وبقائنا وثباتنا على هذه الارض. من جانبه، قال واصل أبو يوسف، الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية في كلمة باسم الفصائل الفلسطينية بأننا نحتفل اليوم بذكرى انطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية ومستذكرين شهداء وجرحى واسرى الجبهة العربية الفلسطينية و شهداء وجرحى واسرى الشعب الفلسطيني الذين انخرطوا في الثورة الفلسطينية المعاصرة وقدموا كل ما يملكون من اجل الحفاظ على المسيرة والانطلاقة الرائدة للثورة الفلسطينية ، كما ساهموا بدورهم في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى درب الشهداء العظام للشعب الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء الثورة الفلسطينية متمسكون بثوابت شعبنا وبتعزيز صموده على الارض وتؤكد ان النضال الطويل لن يذهب هدرا وسنواصل حتى تحقيق اهداف شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية. واضاف ابو يوسف: لابد من اخذ زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال الذي يقود كل الجرائم من الاغتيالات الميدانية والبناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة فسياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي وانتهاك حرمات المساجد والكنائس كل هذا يتطلب تعزيز مقاومتنا وصمودنا في وجه هذا الاحتلال الغاشم. وقال ابو يوسف: هذا لن يأتي الا من خلال رسم استراتيجية موحدة ومن خلال مسارين رئيسيين الاول استمرار المساعي الدولية والذهاب لمجلس الامن الدولي من اجل وضع مشاريع قرارات حول الاستيطان الذي يعتبر جريمة حرب والثاني المسار القانوني بالتوجه الى مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية وانه سيكون هناك عقاب لكل من ارتكب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني ووجه أبو يوسف تحية إلى شعبنا لصامد في مخيمات اللجوء خارج فلسطين، مؤكدا أنهم حملوا الثورة الفلسطينية واحتضنوها على مدار عقود مضت وهو يتحمل الكثير من الويلات، كما واجه تحية الى قادة وكوادر واعضاء الجبهة العربية الفلسطينية مؤكدا على دورهم الريادي الذي لعبوه في سياق ثورتنا ومنظمتنا الذي يشكل على عاملا مهما في صمودنا ومواجهة التحديات الكبيرة من اجل استمرار مقاومتنا حتى اقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وفي كلمته توجه الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، باحر التهاني لشعبنا بمناسبة انطلاقة الجبهة العربية وتجديدها، مؤكدا أنها ستبقى الجسر الواصل بين القومي والوطني. ومستذكرا الموقف الشجاع والجريء لمناضلي هذه الجبهة الذي أكدوا خلاله أنهم على ذات العهد والقسم، وبنفس الإصرار والوفاء لشهداء شعبنا وتضحياته العظيمة، مصرين على استقلالية قرارهم ورفضهم لكل محاولات توظيف قضيتهم، ومؤكدين تمسكهم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيداً لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده. واكد الامين العام ان ذكرى الانطلاقة والتجديد تتعانق مع مرور عام على الهبة الجماهيرية التي اطلقها شبابنا لتمثل قرار الشعب وارادة الشباب ورؤية المستقبل بهذا الاصرار الكبير على مواصلة النضال حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية، وهي تشكل رسالة للجميع، اولا للاحتلال فهذا نتنياهو وحكومات الاحتلال الذين رفضوا ان يستجيبوا لنداء السلام وصنعه مع القيادة الفلسطينية وضربوا بعرض الحائط كل دعوات السلام فعليهم ان يواجهوا قادة المستقبل وابناء الشعب الفلسطيني الذين نشأوا في ظل الاستيطان وتهويد القدس والاعتداءات المتواصلة على مقدساتنا وتقطيع اواصل مدننا والاعتداءات الهمجية على اهلنا وشعبنا في كل مكان ونقول لهم هذه الهبة وهذه الانتفاضة ستستمر وستتصاعد حتى ازالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واضاف: كما انها رسالة للعالم ان الشعب الفلسطيني وقيادته قد اناط بالعالم من خلال الولايات المتحدة ومجلس الامن والرباعية الدولية وغيرها من المؤسسات والمحافل الدولية مهمة حل القضية الفلسطينية ولم يتمكن العالم حتى الان من تمكين شعبنا من حقوقه المشروعة، فنقول لهم ان الاوان لتتحملوا مسئولياتكم في انهاء اخر احتلال في التاريخ، واننا نرى ان ما تحقق من تطور في مواقف بعض دول اوروبا، هو تحول حقيقي في العالم سواء على المستوى الشعبي او الرسمي وهنا ندعو الى مواصلة الجهد لدعم حملات المقاطعة الدولية الBDS والعمل على توفير كافة مقومات الاستمرار والنجاح لها عبر سفاراتنا ومؤسساتنا في الخارج. وفي موضوع الانقسام قال الامين العام: ان كل الشعب الفلسطيني في غزة التي طال حصارها، وشعبنا في الضفة الغربية التي يقتل شبابها على الشبهة، وهذه الاجراءات الاحتلالية من استيطان وتهويد وتضييق وما يعانيه اهلنا في الشتات، الا تكفي ان نتجاوز ذاتنا وان ننظر بعين الشعب الفلسطيني الذي انهكه الانقسام وان نقدم المرونة اللازمة من برامجنا لنطوي الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ونؤسس لمرحلة جديدة نتشارك بها جميعا كل يتحمل نصيبه من المسؤولية والواجب واتخاذ المواقف التي تضمن وحدة شعبنا وحماية مشروعنا الوطني على أساس برنامج وطني موحد يخرجنا من التجاذبات الثنائية والتدخلات الإقليمية والدولية التي شهدناها خلال المرحلة السابقة وبما يمكننا من وضع خطة وطنية شاملة لمقاومة الاحتلال بمرجعية سياسية توفر عوامل الصمود لشعبنا في مواجهة التحديات الجسام والمخاطر المحدقة بقضيتنا وشعبنا. وتابع الامين العام ان ما تمارسه حكومة الاحتلال من انتهاكات متواصلة تعرقل أي جهد حقيقي لإنهاء الاحتلال واحلال السلام في المنطقة، وتسعى الى تصعيد المواجهة بإصرارها على عدم وقف الاستيطان، وتصدر في كل يوم قرارات وقوانين تستهدف هويتنا الوطنية وعروبة الأرض، وتواصل عدوانها على مدينة القدس برعايتها لفلول وقطعان المستوطنين باقتحام باحات المسجد الاقصى، وتواصل جرائم القتل لشبابنا وفتياتنا على الشبهة وامام عدسات الكاميرات دون رادع من ضمير او قانون. وفي هذا المقام فإننا نؤكد ان ما تواجهه مدينة القدس يتطلب إنضاج خطة مواجهة فلسطينية ترتكز على تطوير المقاومة الشعبية، وتوحيد المرجعيات في القدس بمرجعية واحدة، وتفعيل ودعم القوى الوطنية والإسلامية في القدس وملاحقة وتخوين مسربي الاراضي والمباني الفلسطينية، وتوفير الإمكانات المالية الضرورية لها، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز صمود أهلنا في القدس والتوجه إلى المؤسسات الدولية لتتحمل مسئولياتها في حماية شعبنا وحقوقنا الوطنية، كما وندعو إلى تفعيل صندوق دعم القدس على ان يتم فرض ضريبة خاصة للقدس لتمويله محلياً وفلسطينيا من الداخل والخارج وان يتم حصر الدعم المقدم للقدس من أي جهة كانت من خلال هذا الصندوق لمواجهة حملة تهويد القدس الممولة من المنظمات والقوى الصهيونية والعنصرية الداعمة لإسرائيل. كما وتوجه الامين العام لامتنا العربية بالقول: "إن شعبكم الفلسطيني ما زال صامدا في الخندق الأول دفاعاً عن حقوقه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وعن كرامة أمته، فما يجري في فلسطين ليس معزولا عن ما يجري في الوطن العربي فالمخطط الأمريكي الصهيوني الهادف الى تقسيم المنطقة واعادة رسم سايكس بيكو جديد قائم ومستمر وصولا الى فرض التجزئة وبث الفتنة والفرقة والاقتتال الداخلي في أقطارنا العربية من اجل إحكام السيطرة عليها وإضعافها وكسر إرادتها لتنفيذ مآربها الاستعمارية". |