وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دار الإفتاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر يعقدان يوما دراسيا

نشر بتاريخ: 10/10/2016 ( آخر تحديث: 10/10/2016 الساعة: 17:57 )
دار الإفتاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر يعقدان يوما دراسيا
رام الله- معا- عقدت دار الإفتاء الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر يوما دراسيا بعنوان "القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية"، اليوم الإثنين، في جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، تحت رعاية الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى.
وجاء ذلك بحضور مفتي المحافظات ومساعديهم، وبعض أصحاب الفضيلة من أعضاء مجلس الإفتاء الأعلى، وممثلين عن الإدارة العامة لدار الإفتاء الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وافتتح اليوم الدراسي بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ورحب إبراهيم خليل عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية، والذي أشرف على إدارة اليوم الدراسي، بالمشاركين.
وأوضح أهمية عقد مثل هذا اليوم الدراسي، الذي يهدف إلى التعريف بالقانون الدولي الإنساني وعلاقته الوطيدة بالشريعة الإسلامية، ثم بدأت أعمال اليوم الدراسي بكلمة المفتي العام الذي رحب فيها بالمشاركين، مبينا أهمية موضوع اللقاء، وأنه يخدم هدف دار الإفتاء الأسمى في نشر الوعي الديني، وإبراز المفهوم المشترك بين القانون الدولي الإنساني والإسلام.
وشكر الجنة الدولية للصليب الأحمر الجهود التي تبذلها في مساعدة ضحايا الحروب والكوارث، وتأمين إحتياجاتهم من غذاء وماء ودواء. 
وبين "كريستيان دو ليكتبور" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مجالات العمل بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدا على أن عمل الصليب الأحمر يقوم على حماية المدنيين في أماكن النزاع، والأولوية القصوى له تتمثل في حماية حقوق الأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصا المضربين عن الطعام، شاكرا المفتي العام على تلبيته المبادرة إلى عقد هذا اليوم الدراسي، ومثمنا جهود دار الإفتاء في تنظيمه وحسن إدارته. 

وعرض د. حسام الشخشير نائب رئيس بعثة شمال الضفة للصليب الأحمر، ملخصا لورقة عمل، تخللها عرض فيلم قصير عن مجالات عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تتمثل في حماية المدنيين وحظر استهدافهم.
وبين أن تطور الأسلحة جعل من الصعب التفريق بين مدني ومسلح، وأن هذا الأمر يلقي عبئا ثقيلا على كاهل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما بين بلال الشريف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنهم يقومون في الضفة بأعمال جليلة، من أبرزها: تسهيل زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم، وغيرها من الأعمال الإنسانية.
وأكد يسري عيدة مساعد مفتي محافظة الخليل من خلال عرض لملخص ورقة عمل بعنوان "القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية وحماية الأسرى والمدنيين"، على أن الإسلام يدعو إلى السلام العادل، ويمنع سفك الدماء البريئة، موضحا أن الإسلام يعامل الأسرى معاملة حسنة، ويوصي قادة جيوشه بأن يالرفق بالنساء والأطفال والشيوخ، وأن لا يقطعوا الأشجار ولا يمثلوا بالقتلى.
وأوضح منتصر نجيب مساعد مفتي محافظة طوباس، من خلال ملخص ورقة عمل بعنوان "القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية وحماية المستشفيات"، أن الشريعة الإسلامية أولت اهتماما بالغا بالطب والمشافي، وأنه بلغ الازدهار بها مبلغا عظيما في ظل الحضارة الإسلامية.



وقدم فضيلة الشيخ أحمد شوباش/ مفتي محافظة نابلس، ملخصاً لورقة عمل بعنوان "القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية وحماية الأماكن الدينية والأثرية" الذي بين من خلالها أن الشريعة الإسلامية كفلت لغير المسلمين حرية العبادة، ومنعت الاعتداء على دور عبادتهم، وأوضح فضيلة الشيخ محمد يوسف الحاج محمد/ مفتي محافظة أريحا والأغوار، في ملخص ورقة العمل التي قدمها بعنوان "القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية وحماية المدارس والجامعات" أن الدين الإسلامي أولى العلم والتعليم ومؤسساته أهمية خاصة، حيث حرم التعدي عليها، وأكد المشاركون جميعهم على أن الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني يتقاطعان في الاهتمام بحماية المدنيين وأماكنهم العامة من دور العبادة ومشافي ومؤسسات تعليمية.
وخلص اليوم الدراسي إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين دار الإفتاء الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطالب المجتمعون بضرورة تفعيل دور الإعلام لتوعية المواطنين بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى ضرورة عقد مزيد من اللقاءات في هذا المضمار، لتبادل الخبرات فيما يختص بهذا المجال.