|
نحو رؤية عملية للنهوض بالكرة البرتقالية في فلسطين
نشر بتاريخ: 11/10/2016 ( آخر تحديث: 11/10/2016 الساعة: 20:44 )
بيت لحم - معا - في خضم النقاش الدائر حول سبل تطوير العمل الرياضي وتحديدا في عالم كرة السلة ، ارسل لنا رئيس النادي الارثذوكسي العربي/ بيت جالا " خضر ابو عبارة " رؤيا لتطوير كرة السلة الفلسطينية قال فيها :
هذه الورقة : تمثل هذه الورقة ثمرة لنقاش رياضي اخوي بين مجموعة من الغيورين على الرياضة الفلسطينية وعلى الكرة البرتقالية. وهي تحمل رؤية متواضعة تستند الى منهجية علمية وموضوعية في استقراء الواقع السلوي الفلسطيني وتحليل المعطيات واستخلاص النتائج وصياغة الحلول الفاعلة في النهوض باوضاع كرة السلة الفلسطينية والارتقاء بادائها ومنحها الاعتبار الذي يليق بها في ظل حالة المخاض الذي تشهده الرياضة الفلسطينية على امتداد الاعوام الماضية فضلا عن حالة النهوض والانجاز الملموس في واحدة من اهم ميادين الرياضية – كرة القدم - والذي ساهم في وضع فلسطين على خارطة الاحداث الرياضية العالمية. بين الواقع والطموح: في نظرة سريعة على واقع الكرة البرتقالية في فلسطين فاننا لا نجد صعوبة في قراءة اللوحة التي رسمها الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خلال الاعوام الاربعة الماضية والمليئة بالوان مختلفة منسجمة احيانا ومتناقضة احيانا اخرى. ففي التفاصيل وفحص الالوان نجد فيها الانتصارات التي وصلت الى انجاز ملموس في امم اسيا وفيها الاخفاقات التي وصلت الى العجز عن ادارة المنتخب الوطني في مراحل اخرى، لوحة الاعوام الاربعة فيها الصعود وفيها الهبوط ، فيها اجتهاد وتسليك بروتوكولي للانشطة والمفاصل الهامة وفيها تراجع وغياب لروح العطاء وخطط ولوائح العمل والنظم المختلفة. اما اللوحة الاجمالية فان ابرز ما يميزها هو افتقداها "للبوصلة"، اذ انها تقدم اداءا متواضعا يتخبط ما بين الازمة المالية والادارية وما بين الظروف التي يجب توفرها لتطوير اللعبة وسد احتياجات الاندية والنهوض بالكرة السلوية نحو تحقيق اهدافها. انه اداء لا يرقى الى مستوى الآمال المعقودة عليه كما انه يفتقد الى الرؤية الطموحة والبرامج المستقبلية والحلول العملية للمعضلات والتحديات المتعاظمة، وهو ما تجسد اكثر ما يكون في تفاعلات الدوري الاخير للدرجة الممتازة وما رافقها من تذمرات وانتقادات وحرد وانسحابات وكثرة الاجتهادات وانصاف الحلول وغياب القانون والنظم المرجعية لاجتراح حلول عملية. ما العمل: وما بين واقع سلوي راوح في المكان وبين طموح يسعى الى مستقبل افضل ، فان السؤال الاكثر الحاحية اليوم هو: ما العمل؟؟؟ كيف يمكن لنا اجتراح الحلول العملية والمناسبة دون اهمال الواقع الفلسطيني العام بمختلف مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي له اسقاطاته الملموسة على منظومة نشاطنا الرياضي ومنها كرة السلة؟؟؟ كيف يمكن تقديم صورة بديلة يمكن ان تحقق الاهداف المرجوة وتخرج بالسلة من المراوحة في المكان الى التقدم الملموس نحو اهداف مشتركة؟؟ رؤية عملية: النقاط الواردة ادناه في برنامج العمل المقترح هي عناصر مطروحة للنقاش وقابلة للتطوير والتعديل والاضافات: 1. جسم قيادي مؤهل ولديه رؤية ويمثل كل تجمعات شعبنا: الحلقة المركزية في تغيير الواقع الحالي يبدا من الحلقة التنظيمية او الجسم السلوي الناظم لنشاطات واعمال الاتحاد ويتمثل في الهيئة الادارية لاتحاد كرة السلة. واستنادا الى رؤية وطنية شاملة فان الاتحاد يمثل كرة السلة في كافة التجمعات الفلسطينية في الضفة وغزة والشتات عربيا واقليميا وعالميا ولذلك فان تمثيله يجب ان يشمل تلك المناطق بما يستجيب لمتطلبات واحتياجات اللعبة واهدافها الرياضية والوطنية والاقتراح المحدد المقدم في هذا السياق هو رفع عضوية مجلس الادارة الى 15 عضو يتوزعون على النحو التالي: 7 اعضاء في الضفة، 5 اعضاء في غزة و3 اعضاء في الشتات. وحيث يصعب تحديد الهيئة العمومية في الشتات فان الهيئة المنتخبة في الضفة والقطاع مخولة باختيار 3 اعضاء يتوزعون وفقا لاحتياجات واهداف اللعبة وبما ترتئيه الهيئة مناسبا. 2. هيكل وظيفي: هناك ضرورة لتطوير الاداء الاداري للاتحاد من خلال تعزيز الهيكل الوظيفي الذي يقف على راسه الامين العام وعدم الاعتماد الكلي على مجلس ادارة متطوع وموزع او مشتت ان جاز التعبير. وفي هذا السياق فان الاقتراح هو تشيكل وحدة متخصصة لتجنيد الاموال محليا وعالميا ووحدة للعلاقات الدولية للتواصل مع المؤسسات الرسمية والاهلية، الى جانب السكرتارية. ان القاعدة المالية اساس كل نشاط وشرط هام للنجاح ولذلك فان مهمة الاتحاد البحث عن مصادر دخل مختلفة وعدم حشرها في قناة معينة او محددة فضلا عن نسج علاقات دولية يمكن ان تساهم في تطوير اللعبة تعزيزها. 3. قانون فاعل ناظم لعمل الاتحاد والاندية: a. تشكيل لجنة لدراسة كافة الوثائق الناظمة لعمل الاتحاد والاندية. بما يشمل القانون الاساسي ونظام المسابقات والاجراءات الانضباطية والتمويل والمنتخبات ... الخ. b. صياغة ورقة عمل لمناقشة تلك الوثائق وتطويرها بحيث تحاكي الواقع السلوي الفلسطيني وقيمه. c. اعتماد القانون بعد اقراره من الهيئة العمومية وتوزيعه بحيث يكون ملزم للاعضاء. 4. المحكمة السلوية: الى جانب اللجان المختلفة المنبثقة عن الاتحاد : المسابقات، المنتخبات والحكام فان الاقتراح هنا يسعى الى تشكيل محكمة سلوية محلية معززة بمجموعة من الرياضيين والقانونيين ولديها صلاحيات كاملة للبت في كافة الاشكالات التي تبرز في سياق النشاط وترفع توصياتها الى الاتحاد للمصادقة. 5. مخاطبة احتياجات الاندية والتفريخ السلوي: احدى اهم العقبات التي تواجه الاندية هي الازمة المالية وشحة الموارد ما يعيق انضمام اندية جديدة للكرة البرتقالية او يعرقل تطوير اندية قائمة او تحسين ادائها. ولذلك فان المقترح هو السعي لايجاد رعاه محليين ودوليين للاندية المشاركة وتوفير دعم مادي لكل نادي من الدرجتين الممتازة والاولى وفقا لشروط محددة يتم صياغتها في لوائح العمل. 6. الحكام: الحكام لاعب اساسي وركن هام في اسرة كرة السلة يجب ايفاءه حقه وتوفير الحماية الضرورية له فضلا عن الارتقاء بادائه وتقدمه. ولذلك فان هناك ضرورة للعمل على ما يلي لتغطية احد اهم مفاصل الكرة السلوية: a. ايجاد نظم وقوانين حماية للحكام لتامين الحماية والطمأنينة لهم اثناء تأدية مهامهم وتغليظ العقوبات ازاء اي اعتداء للمس بالحكام او التطاول عليهم. b. العمل على تعزيز قدرات الحكام وتطويرها من خلال اشراكهم في دورات دولية وتنظيم دورات محلية متخصصة بقيادة مدربين متخصصين محليين ودوليين. c. العمل على تخريج حكام جدد من خلال دورات محلية او دولية. d. تنظيم ورش عمل توعوية للاندية وبمشاركة اللاعبين والجمهور ما امكن حول دور الحكام واليات التعامل معهم في الملعب وذلك لرفع مستوى وعي اللاعبين والجمهور للعلاقة التي تربط اللاعب بالحكم في الملعب. e. تحديد الفترة الزمنية لخدمة رئيس لجنة الحكام اسوة برئيس الاتحاد. 7. الجمهور: a. تخصيص بند خاص في لوائح العمل للجمهور تشمل التكريم والعقوبات. بحيث يكون التكريم وباشكال مختلفة جزء لا يتجزأ من اية بطولة او مسابقة يستحقها النادي . b. اما العقوبات فتنطوي بصورة واضحة وتفصيلية على نظام للاجرءات الواجب اتبعاها ضد الجمهور والنادي في حال اخل الجمهور بالنظام بحيث يتم التعامل مع الجمهور على انه لاعب سادس في الملعب واية اساءة يترتب عليها اجراءات على النادي واللاعب (الجمهور) معا. 8. التوثيق بالفيديو: كافة النشاطات الرسمية للاتحاد وتحديدا في البطولات والدوري يجب توثيقها عبر الفيديو بحيث تشكل الكاميرا حكم اضافي يتم الرجوع اليه للبت في القضايا الخلافية الرئيسية ما بعد المباراة. 9. الاجتماعات الدورية للهيئة العامة: بحيث ينظم الاتحاد اجتماعا دوريا او طارئا في حالات الضرورة لمناقشة قضايا هامة وكذلك لاطلاع الهيئة الهامة على اخر التطورات. 10. استهداف مدن ومخيمات وقرى جديدة سلويا: هناك ضرورة لتشجيع الاندية وخصوصا في المناطق النائية للمبادرة الى تشكيل فرق سلوية ما امكن وتوفير الدعم اللازم لتلك الاندية ما امكن ايضا. ان تحقيق هذا الهدف بحاجة الى جهود كبيرة وعظيمة يمكن تجنيدها من خلال خطة عمل وبرنامج دوري ينطوي على اليات وطرائق وانشطة لتحقيق هذا الهدف. 11. تعزيز السلة النسوية : ايجاد برنامج خاص لتطوير السلة النسوية وتشجيع الاندية التي تحتضنها من خلال مكافآت مالية او غير مالية سنويا. فالسلة النسوية في الميزان الرياضي العالمي يحظى باهمية كبيرة وباهتمام كافة المحافل والمؤسسات بما فيها المؤسسات الداعمة. 12. توحيد شقي الوطن سلويا: اسوة بالتجربة الكروية فان كافة الانشطة يجب ان تشمل شقي الوطن بحيث يتم السعي لايجاد الية عمل لتوحيد النشاط ما بين الضفة والقطاع وخصوصا في البطولات وليكن شعار كافة الاندية: نحو كرة برتقالية واحدة في شقي الوطن. 13. تأهيل وتطوير البنية التحتية وخصوصا الملاعب: من خلال اجراء مسح شامل لاحتياجات الملاعب القائمة والعمل على توفيرها ومعالجتها بالاضافة الى ايجاد وتأسيس ملاعب جديدة بهذا الخصوص. 14. مجلس استشاري (مجلس الحكماء): السعي لتشكيل مجلس استشاري محيط بمجلس الادارة لاستشارته والبحث والتداول معه في المواضيع المختلفة التي تهم الاتحاد والاندية . صوته استشاري واسنادي و/اوانتقادي للاتحاد وسياسياته. |