|
تصعيد جديد لمنظمات الهيكل المزعوم ضد الاقصى
نشر بتاريخ: 12/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 22:34 )
القدس- معا - في تصعيد جديد لمنظمات الهيكل المزعوم، اقتحم أعضاؤها ومؤيدوها المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء يوم "الكيبور" اليهودي، بلباسهم الديني فيما أدى بعضهم طقوسهم الدينية الخاصة خلال الاقتحام.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 129 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وقاموا بجولة في ساحاته، حتى خرجوا من باب السلسلة، وذلك بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة والشرطة التي انتشرت في المسجد منذ ساعات الصباح الأولى. وأضافت دائرة الأوقاف أن معظم المقتحمين للمسجد الأقصى كانوا يرتدون لباسهم الديني الخاص، إضافة الى وضع قلادة الشمعدان وضع الشمعدان على رقبته- وهي من الأدوات التلمودية الخاصة-. وقالت دائرة الأوقاف ان ما يجري في الأقصى هو بدعم من حكومة الاحتلال، والقوات توفر الحماية الكاملة للمقتحمين، في وقت تحتجز هويات المصلين المسلمين الذين تمكنوا من الوصول إلى القدس والأقصى بسبب الحصار المفروض على المدينة في "الكيبور". وأفاد شهود عيان أن بعض المستوطنين ادوا طقوسهم الدينية خلال اقتحام المسجد الاقصى. من جانبه قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ووزير القدس الأسبق، أن ما يجري في الأقصى هو تصعيد غير مسبوق، سواء من ناحية الأعداد التي اقتحمت المسجد منذ مطلع الاسبوع الجاري احتفاء بعيد "الكيبور"، او من حيث نوعية المقتحمين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع الاسرائيلي، والذين يتعمد بعضهم لبس رموزهم الدينية الخاصة، وهذه المظاهر لم تكن خلال الأعوام الماضية. وأضاف عبد القادر :"ان ما يجري يؤكد مجددا النوايا المبيتة من جانب الحكومة الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفرض واقع تدريجي فيه، ومحاولة صد سيطرة الأوقاف الإسلامية على الأقصى. وأمام ذلك، طالب عبد القادر الحكومة الأردنية بتحضير ملف قانوني ضد إسرائيل في المحافل الدولية من أجل تأكيد الوصايا الأردنية عليه من جهة، وكبح يد إسرائيل عنه، والتي قد تجر المنطقة إلى حالة غليان وعدم استقرار، مثمنا عبد القادر التحركات الدبلوماسية الأردنية لحماية المسجد الأقصى. وقال عبد القادر:" أن حراس المسجد الأقصى يتصدون يوميا للمستوطنين الذين يحاولون القيام بشرائعهم في الأقصى، إلا أن الشرطة أصبحت تقف موقف المتفرج تجاه تصرفات المستوطنين في الأقصى، فلا تقوم بإبعادهم أو منعهم من التصرفات الاستفزازية في المسجد." وحذر من المخاطر التي من الممكن أن تحدث بسبب التصعيد في الأقصى واستفزاز مشاعر المسلمين، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصعيد انتهاكات المستوطنين في المسجد، خاصة وإنها تقوم بخرق كافة الأعراف والاتفاقيات الدولية التي أبرمت بشأن الوضع القائم في الأقصى. ومن جهة ثانية عزلت سلطات الاحتلال مدينة القدس عن محيطها بسبب عيد "الكيبور"، بإغلاق شوارع بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية، خاصة المؤدية الى القدس الغربية والمستوطنات المقامة في القدس، كما أغلقت مداخل بعض القرى والأحياء. |