|
جامعة النجاح تنظم ورشة عمل حول "تحسين إنتاج زيت الزيتون في فلسطين"
نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 11:06 )
نابلس- معا- نظمت كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة النجاح الوطنية ورشة عمل حول "تحسين إنتاج زيت الزيتون في فلسطين"، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة الشرق الأدنى.
وجاء ذلك بحضور كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح، وفارس الجابي من مؤسسة الشرق الأدنى، وعميد الكلية سليمان الخليل، ورؤساء الأقسام ومدراء الدوائر وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة في الكلية، إلى جانب مشاركة مدير فرع جامعة القدس المفتوحة بطولكرم سلامه سالم، ومدراء دوائر الزراعة في محافظات الشمال، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية ورؤساء البلديات، وفعاليات المحافظة وعدد من الباحثين والمختصين بالقضايا الزراعية، ولفيف من المحاضرين المتميزين الذين أثروا ورشة العمل بمحاضراتهم العلمية القيمة والتي امتازت بتنوع محتواها. وأدار الورشة محمد الدقة، وبدأت بآيات من القران الكريم ثم تلاها النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. ورحب سليمان الخليل عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالحضور، مؤكدا على ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وقطاعاته الحكومية والأهلية والخاصة من خلال تنفيذ العديد من ورش العمل والفعاليات التي تهتم بتنمية الأرض والانسان. وأضاف أنه من المهم مراعاة الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، للحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية والاقتصادية والغذائية لشجرة الزيتون وتطوير إنتاجها، من خلال إتباع الطرق العلمية وعمل الأبحاث والدراسات التي من شانها أن تنعكس إيجاباً على تحسين نوع وكمية إنتاج زيت الزيتون في فلسطين لتعزيز قدرته التنافسية بينه وبين ما ينتجه الإقليم والعالم. وشكر إدارة الجامعة وكل من شارك في إنجاح هذه الورشة من عاملين وأكاديميين وباحثين ومختصين وطلبة وحضور. ونقل المحافظ أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس للقائمين على ورشة العمل، مؤكدا على ضرورة النهوض بالواقع الزراعي بالمحافظة بشكل عام، وقطاع الزيتون على وجه الخصوص. وأشار الى ارتباط شجرة الزيتون بالتاريخ الذي يجسد الماضي ويربطه بالحاضر، تأكيدا على ثبات الفلسطيني وتجذره بالأرض رغم مزاعم الإحتلال المتواصلة لسلب الهوية الوطنية الفلسطينية وتزوير التاريخ، وخاصة أن محافظة طولكرم من المحافظات التي تشتهر بزراعة شجرة الزيتون والتي تشكل بالنسبة للمواطنين رسالة صمود على الأرض في مواجهة جرائم الاحتلال وعدوانه على الانسان والشجر والحجر. ووجه عبد الله لحلوح التحية لكافة المزارعين الصامدين فوق أرضهم رغم اعتداءات الاحتلال المتواصلة، مضيفا أن التنمية الإقتصادية مرتبطة بالنهوض بالقطاع الزراعي، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة ومن خلال برامجها المختلفة واهتمامها بزراعة شجرة الزيتون وضعت إستراتيجية للسنوات الخمس القادمة كبرامج تشبيب الأشجار الهرمة ومكافحة الأمراض الزراعية، وتأهيل المعاصر وشق الطرق والتسميد والتخزين وفق الأصول ومن ثم التصدير. وقدم حسان أبو قاعود من كلية الزراعة والطب البيطري شرحا عن تأثير موعد الحصاد على الصفات الكيميائية لزيت الزيتون، أما مأمون التايه من دائرة زراعة طولكرم تحدث عن أهم آفات الزيتون وطرق مكافحتها. وأشار فياض فياض مدير مجلس زيت الزيتون إلى دور المجلس بتطوير قطاع الزيتون، وتناول الأستاذ خالد الجنيدي مسؤول المعاصر وصيانتها أسباب حدوث فاقد بالزيت في مخلفات الزيتون، ومن ثم تحدث وكيل الوزارة عبد الله لحلوح في محاضرته عن مستقبل القطاع الزراعي الفلسطيني. وفي ختام ورشة العمل، تم فتح باب النقاش والوصول الى العديد من التوصيات والتي كانت أهمها التأكيد على الدور الريادي والقيادي لوزارة الزراعة في الإشراف، وتعزيز التواصل بين المراكز البحثية الوطنية لضمان التكاملية، والاستغلال الأمثل للمصادر المالية المتاحة ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنية القطاعية للزيتون، وتكرار ورش العمل بمواضيع متخصصة وتعزيز مجالات البحث العلمي لمضاعفة إنتاجية الزيتون وزيت الزيتون. وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، والعمل على تدريب طلبة الهندسة ذوي العلاقة والاختصاص، وعمل زيارات دورية لمعاصر الزيتون للإطلاع على آلية عملها وطرق الصيانة الدورية لها، والعمل على إعداد الدراسات والبحوث لتحديد موعد القطف المناسب مع مراعاة المنطقة الجغرافية ونوع الصنف لتحسين جودة الإنتاج وكميته، وضرورة تضافر الجهود الوطنية للعمل على إجراء البحوث الزراعية التطبيقية في مجالات عديدة منها الاستخدام الأمثل للمياه والري التكميلي وطرق استخدام الأسمدة العضوية والآفات وطرق مكافحتها والوقاية منها والطرق الصحيحة والأمثل التي يجب مراعاتها في معاصر زيت الزيتون. |