|
وفد برلماني بريطاني يتفقد مشاريع هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين
نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 12:36 )
جنين- معا- تفقد وفد برلماني بريطاني، أمس، عددا من المشاريع التي نفذتها هيئة الأعمال الخيرية لمكتب بريطاني في فلسطين.
وبدأ الوفد الذي رافقه مدير العلاقات العامة لهيئة الأعمال في بريطانيا، تشارلز، جولته التفقدية بزيارة مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل في مدينة جنين، حيث كان في استقباله، مدير هيئة الأعمال الخيرية لمكتب بريطانيا في فلسطين، إبراهيم راشد، ورئيس البلدية، راغب نادر الحج حسن، ومساعد المحافظ، أحمد القسام، وطاقم هيئة الأعمال. وأشار عضو البرلمان البريطاني، جيم، إلى أن الوفد ضم أعضاء برلمانيين من أصحاب الخبرات في مجالات التعليم، وتعليم الأطفال، والقانون، وحقوق الإنسان، وهدفت زيارتهم إلى الاطلاع عن كثب على الأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية، وواقع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ومتابعة الاحتياجات المتعلقة بتلك القطاعات في سبيل تسهيل الدعم البريطاني المقدم للشعب الفلسطيني، وخاصة الفئات المهمشة والأطفال. وألقى الحج حسن، كلمة رحب فيها بالوفد الضيف، وتحدث فيها عن الأوضاع العامة في مدينة جنين، والخدمات التي تقدمها البلدية، فيما تحدث القسام عن الواقع السياسي العام، معربا عن أمله في أن تقف بريطانيا إلى جانب الشعب الفلسطيني. أما راشد، فعبر عن تقديره للدعم البريطاني لصالح الشعب الفلسطيني في المجالات الصحية والتعليمية والتنموية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم تشكيل شبكة أمان للشرائح المجتمعية الفقيرة والضعيفة. وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية لمكتب بريطانيا تقدم مساعدات متنوعة للشعب الفلسطيني في كل المحافظات، وتركز على المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإغاثية. وأشار، إلى الدعم الذي قدمته الهيئة لصالح مركز التدريب المهني حتى يتمكن من تقديم خدمة أفضل وخبرة أوسع في مجال التعليم المهني. وقال، إن هيئة الأعمال الخيرية قامت بترميم المركز وإعادة تأهيله من جديد وفق أحدث المواصفات الهندسية والفنية ليكون صالحا لاستقبال الأجهزة المشغلة له، مؤكدا أن محافظة جنين تستحق الكثير من التقدم في ملف التدريب المهني في ظل معاناة السوق الفلسطينية من نقص شديد في عدد من التخصصات المهنية. بعد ذلك، انتقل الوفد إلى مخيم جنين، حيث زار مركز النشاط النسوي، واجتمع مع رئيسة الهيئة الإدارية للمركز، كفاح حنون، ومديرة المركز، باسمة أبو طبيخ. وثمنت حنون، الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح إنشاء مطبخ صحي تابع للمركز، والذي قالت، إنه يسهم في التمكين الاقتصادي للنساء اللاجئات في المخيم وحمايتهن من الفقر، خصوصا في ظل ارتفاع معدلات البطالة، ومن شأنه توفير مستوى معيشي لائق للأسر. وركزت، على أهمية هذا المشروع في توفير فرص عمل لعدد من النساء المعيلات لأسرهن من أجل الحد من الفقر، وتقوية المرأة وتعزيز صمودها في مواجهة التحديات، وتوفير غذاء صحي لطلبة المدارس التابعة لوكالة الغوث في المخيم، وإعادة الاهتمام بالمأكولات الشعبية، إلى جانب توفير معرض دائم لمنتجات المرأة اللاجئة مع إمكانية المشاركة في معارض محلية أو دولية. وأوضحت، أن هذا المشروع يكتسب أهمية في دعم مشاركة المرأة في عملية التنمية، ونشر ثقافة الغذاء الصحي في المجتمع، تجنبا للإصابة بالأمراض والآثار السلبية للمأكولات الغير صحية، وتمكين النساء ليصبحن منتجات بدلا من متلقيات للمساعدات. أما راشد، فقال، إن هيئة الأعمال الخيرية قدمت منحة مالية لصالح مركز النشاط النسوي، من أجل تنفيذ مشروع في مجال التصنيع الغذائي يتم من خلاله إنشاء مطبخ صحي في المركز، وذلك في إطار سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة لصالح المجتمع الفلسطيني. ولفت، إلى مشروع تطوير وحدة صابون للأرامل لصالح جمعية العمل النسوي في مخيم جنين، الأمر الذي يمكن النسوة في المخيم من الاعتماد على ذاتهن من جهة وتسويق المنتجات الفلسطينية في الجهة المقابلة، ويسهم في تعزيز دور المرأة وتنمية مشاركتها الاقتصادية. وبين، أن هذا المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل لعدد من النساء المعيلات لأسرهن بما يسهم في الحد من مستوى الفقر، وتقوية المرأة وتعزيز صمودها في مواجهة التحديات، وتطوير مشاركة المرأة الريفية في العمل المنتج وفتح الفرص أمامها للبدء بتنفيذ مشاريع، وتنمية الطاقات الإبداعية والمبادرات الاقتصادية الصغيرة لدى النساء المنتجات، وتعزيز مشاركة المرأة في العملية التنموية من خلال تنمية قدراتها. ومن ثم، انتقل الوفد إلى بلدة اليامون، حيث زار المستوصف الصحي الذي أنشئ بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية. وكان في استقبال الوفد، عدد من الأطباء والممرضين العاملين في المستوصف الذي يقدم خدماته لأهالي البلدة والقرى المجاورة في كافة التخصصات الطبية، بالإضافة إلى خدمات الأشعة والعلاج الطبيعي للمرضى وكبار السن. وأفاد راشد، أن المستوصف تأسس في العام 2007 على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 600متر مربع، وهو بناء مستقل يتكون من طابق واحد على أن يصار إلى تحديثه وإضافة أقسام أخرى في سنوات لاحقة، ويخدم أكثر من 50ألف نسمة موزعين على أكثر من عشرة تجمعات سكانية متقاربة في الجهة الغربية من مدينة جنين. وشملت جولة الوفد البريطاني، قرية صرة في محافظة نابلس، حيث تفقد محطة تنقية المياه العادمة والتي أنشئت بتمويل من الاتحاد الأوروبي وهيئة الأعمال الخيرية لمكتب بريطانيا. وأشار راشد، إلى أن هذا المشروع قائم على تكرار مياه الصرف الصحي لاستخدامها في ري أشجار الزيتون بما يسهم في زيادة رقعة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، وزيادة إنتاجيتها، وتزويد القرية بنظام صحي وبيئي يعمل على معالجة المياه العادمة بطريقة صحية سليمة. ولفت، إلى أهمية هذا المشروع الذي أقيم في منطقة جبلية وفق نظام البرك الصحية، في إنتاج كميات كبيرة من الزيتون ذات جودة عالية وضمان أشجار خالية تماما من الأمراض، في وقت يحافظ فيه على خصوبة التربة. |