|
التأكيد على أهمية إخضاع المساعدات الدولية للتتوافق مع الخطط التنموية
نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 16:16 )
طولكرم- معا- أكد المشاركون في ورشة عمل ،عقدت في جامعة فلسطين التقنية خضوري،اليوم، تحت عنوان "مكافحة الفقر في محافظة طولكرم"، على أهمية إخضاع المساعدات الدولية للتتوافق مع الخطط التنموية للشعب الفلسطيني، والعمل على إقامة مشاريع تسهم بتوفير فرص عمل لمختلف فئات المجتمع، وعلى ضرورة التوجه للجهات الحكومية ذات العلاقة في فلسطين ، لتتحمل مسؤولياتها تجاه تطبيق قانون الضمان الاجتماعي المنصف لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
وتم تنظيم الورشة بالشراكة بين جامعة خضوري ومحافظة طولكرم، ووزارة الشؤون المجتمعية ، ولجان العمل الوطني، والمنتدى العالمي للفقر، وجامعة القدس المفتوحة، ووزارة الاقتصاد ، بحضور حشد من الأكاديميين والمتخصصين والعاملين في مؤسسات من القطاع الخاص والعام والطلبة. وفي هذا السياق اكد ممثل محافظ محافظة طولكرم، خالد الزغل على أهمية الشراكة المجتمعية بكافة أطيافها للمساهمة في تعزيز التنمية المجتمعية ووضع الخطط التنموية، والنهوض بالموارد البشرية والاقتصادية واستثمار الطاقات البشرية وتعزيز التعليم المهني والتقني. من جانبه اوضح عميد شؤون التنمية والخدمة المجتمعية في جامعة خضوري، د. عمران عليّان، أن جامعة خضوري تعمل على الحد من أثار مكافحة الفقر من خلال تبنيها سياسة رعاية الفقراء والمحتاجين من الطلبة كل عام ضمن رؤيتها ورسالتها وهكذا تنسجم رسالة الجامعة وهدف ورشة العمل. بدوره، بيّن رئيس جمعية لجان العمل الاجتماعي، شريف شحرور أن الهدف من عقد ورشة هو الخروج بتوصيات تساهم في الحد من مشكلة الفقر، وتسهيل برامج التنمية للفئات المهمشة، بالإضافة إلى الضغط على المؤسسات العالمية الداعمة، وخلق مشاريع وفرص للمهمشين، ومن ثم الضغط نحو العمل على ترخيص منتدى للفقر العالمي في طولكرم. ومن جانبه، أشار ممثل وزارة الاقتصاد، رأفت أبو صاع، أن تنظيم ورشة العمل أتى بمناسبة يوم الفقر العالمي الذي يصادف يوم 17 أكتوبر ، مؤكّداً على ضرورة جمع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني لإيجاد بعض الحلول للمشاكل في فلسطين، فهذا يعتبر مؤتمراً تمهيديّاً لمؤتمر كبير وواسع وشامل في فلسطين. وبدوره، أكّد رئيس المنتدى العالمي لمكافحة الفقر نور الدين شحادة، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه الأشخاص الأكثر فقراً من إذلال وتهميش، فهي ناتجة عن تجربة سلبية يتعرض لها الفرد ونتيجة حكم الشخص على نفسه بالفشل، موصياً على أهمية إعادة النظر وتحسين جمع البيانات، ومؤشرات الفقر للتمكّن من قياس وفهم الفقر بأسلوب متعدد الأبعاد يساعد على فهم جيد لظاهرة الفقرة ومن ثم السماح بوضع استراتيجيات أكثر مرونة وفعالية لتجاوز الفقر بكل أشكاله. فيما أكّدت ممثل وزارة الشؤون المجتمعية ، حنين حنون، أن وزارة الشؤون المجتمعية هي أول مؤسسة حكومية تعمل على مكافحة الفقر وتنمية الأسرة، وتختص بشكل أساسي بالفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية بالعمل مع الفئات الفقيرة والمهمشة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. بينما أشارت عضو الهيئة التدريسية وأشارت مي الشامي، في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، أن تنظيم ورشة العمل تأتي في سياق تحقيق رسالة الجامعة ودورها الأكاديمي في تمكين الطلبة ذوي الدخل المحدود ليصبحوا مسؤولين وقادرين على إعالة أنفسهم ودعم مجتمعهم. وفي الختام ، خلصت ورشة العمل إلى ضرورة اعتماد فرع للاتحاد العالمي لمكافحة الفقر في فلسطين وتشكيل لجنة وطنية من مختلف الجهات ذات العلاقة ، بالإضافة إلى وضع خطط ، وتنفيذ برامج واضحة لمكافحة الفقر في فلسطين ، والاهتمام بتوفير برامج تمويل تمكن الجامعة والجامعات العامة من تقديم دورات وخدمات تطويرية مجانية للأسر المحتاجة في المجتمع. |