وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"فنونيات" و"عساف" يبهران الجمهور العُماني بالدبكة والغناء

نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 20:00 )
"فنونيات" و"عساف" يبهران الجمهور العُماني بالدبكة والغناء

رام الله - معا - أبهرت فرقة فنونيات للرقص والفني الشعبي، والفنان الفلسطيني محمد عساف، الجمهور العُماني من خلال عرضين مميزين قدمته الفرقة على أغاني الفنان الشاب، في حفلين أقيما في دار الأوبرا السلطانية، لمناسبة يوم المرأة العمانية.


الفرقة الفلسطينية الأولى تلقت دعوة للمشاركة في إحياء سلطنة عمان ليوم المرأة العمانية، عرضين اثنين، بمرافقة النجم محمد عساف، حيث دبكت الفرقة على أغاني عساف، ودبكات الفرقة الخاصة.


على مدار يومين، استعرضت الفرقة الفلسطينية معاناة شعب فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتطلعه للعيش بحرية واستقلال والعيش بحياة كريمة.


ورسم راقصو الفرقة من الجنسين بأجسادهم لوحات تراثية مستوحاة من الدبكة الفلسطينية التقليدية، والتي توضع في إطار قالب جمالي معاصر، فيما يرتدي الراقصون اللباس التقليدي الفلسطيني، وترتدي الراقصات الثوب الفلسطيني بقطبه المتنوعة.


وطوع الراقصون الموسيقى والأغاني الشعبية الفلكلورية، في لوحات فنية راقصة، من خلال تمايل الأجساد وتشابكها سوية لتقدم أعمالا فنية تراثية معاصرة.
وتقدم فرقة "فنونيات" لوناً حديثاً من الفلكلور والدبكات الشعبية التراثية الفلسطينية الأصيلة، ولكن بطريقة منسجمة وروح العصر الحديث، في محاولة لمخاطبة العالم ونقل الفن الشعبي الفلسطيني إلى مستوى العالمية من خلال تقديم مزيج منه مع الرقص التعبيري.


وحين تلمس الأقدام الأرض بضربات وخطوات متناسقة وكأنهم جسد واحد، ليبدع الراقصون في عمل حركات تصفق لها أكف الموجودين، لتمثل رقص الجسد والروح في لوحة من الحركات، تحاكي حياة الأجداد وتنقلها للجيل الجديد وتعيد الناظر إليها إلى عصر التراث الجميل.


وفي هذا الصدد، أكد مدير الفرقة معتز قرعوش على أهمية مشاركة الفرقة في إحياء الأمستين الفنيتين بدعوة من وزارة الثقافة العمانية، لما لذلك من دور في التبادل الثقافي الفلسطيني العربي، ولعرض التراث الفلسطيني أمام العرب، خاصة أن الفرقة تزور سلطنة عمان للمرة الثانية بدعوة من المؤسسات اليمنية.

يذكر أن فرقة فنونيات تأسست من خلال حرص القائمين عليها على توريث الفلكلور والتراث الشعبي من جيل إلى آخر خوفا من الطمس والضياع، وحفاظاً على الهوية من الاندثار، وللتمسك بالدبكة الفلسطينية، والتي تعد أحد أهم صور هذا التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي عميق يمتد زمناً طويلاً عبر التاريخ.