وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاعر يتفقد مشاريع التمكين الاقتصادي في سلفيت

نشر بتاريخ: 17/10/2016 ( آخر تحديث: 17/10/2016 الساعة: 20:21 )
الشاعر يتفقد مشاريع التمكين الاقتصادي في سلفيت
سلفيت- معا- أكد د. ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية على أن التنمية المجتمعية المحلية هي حجر الزاوية في برنامج الصمود الوطني، وهي الضمانة لإشراك أوسع القطاعات الشعبية في مسيرة الحرية والاستقلال، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وقال الشاعر خلال زيارة قام بها لمحافظة سلفيت اليوم الإثنين، إنه في ظل تحول الوزارة لبرامج تنموية فإن ذلك يحتاج إلى جهود كل مواطن ومواطنة، والى مراكمة الإنجازات والنجاحات والإبداعات في كافة الميادين، كما يحتاج إلى تطوير أداء المؤسسات العامة والخاصة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وللوطن على حدّ سواء، من اجل النهوض بالمجتمع.
ورافق الشاعر وفد من كبار موظفي الوزارة ضم أنور حمام الوكيل المساعد لشؤون المديريات في المحافظات الشمالية، وسامر علاونة مدير برامج التمكين الاقتصادي، وباسمة صبح رئيسة وحدة العلاقات العامة والإعلام وخالد الكخن مدير مديرية سلفيت، واستقبلهم محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي وعدد من الموظفين والمسؤولين.
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والمحافظة نحو شراكة حقيقية فعالة تدور في عجلة التنمية المستدامة.
وتخلل الزيارة جولة ميدانية تفقدية لعدد من مشاريع التمكين الاقتصادي في المحافظة اطلع خلالها على سير عملها، كما قام بزيارة لجمعية سلفيت الخير وأثنى على ما تقوم به من خدمات مساندة لعمل الوزارة، وفي نهاية جولته اطلع الوزير على سير عمل مركز الدار البيضاء لخدمة الاشخاص شديدي الاعاقة. 
وأوضح الشاعر أن الهدف الرئيس لوزارة التنمية الاجتماعية هي العمل على إلغاء التهميش وتمكين الفئات الضعيفة والشرائح الهشة في المجتمع الفلسطيني، وصولا إلى إشراكها الفعلي في عملية البناء والتنمية، وكذلك في النضال الوطني من أجل الصمود والدفاع عن الأرض وتجسيد قيام الدولة.
وأكد الشاعر على أن الفرد الذي يعاني من الفقر ويعجز عن تأمين أبسط حاجاته الأساسية لا يستطيع المشاركة في مسيرة العمل الوطني، وبالتالي فإن مسؤولية إخراجه من دائرة الفقر هي مسؤولية المجتمع برمته ومسؤولية الحكومة، ولا يعفي ذلك الفئات الأكثر حظا من القيام بمسؤولياتها الاجتماعية، وأن القضاء على الفقر والتهميش يحقق المصالح الوطنية والاجتماعية لجميع الفئات والشرائح دون استثناء.
وبين أن وزارة التنمية الاجتماعية تجتهد وتبذل قصارى جهودها وتسعى دائما للتعاون وبناء الشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لإيجاد أفضل الحلول وتطوير البرامج والتدخلات للحد من مشكلات الفقر وآثاره الاجتماعية. 

وثمن الشاعر ما تقوم به مديرية تنمية سلفيت بالشراكة مع كافة المؤسسات خصوصا في برنامج التمكين الاقتصادي، وما حققه هذا البرنامج من نجاحات وقصص نجاح ملموسة في المحافظة، وأخرج بعض الأسر المستفيدة من الوزارة من دائرة الاعتماد على المساعدات إلى دائرة الاعتماد على ذاتها. 
وتمنى الشاعر أن يكون أصحاب هذه المشاريع الصغيرة نموذجا يحتذى لغيرهم من الأسر، وأوضح أن ماشاهده من انجازات وقصص نجاح في هذه المشاريع هي خطوة لتحقيق مفهوم التنمية الاجتماعية التي تسعى الوزارة لتكريسه والعمل عليه.
كما تمنى أن يبادر المواطن القادر على تدبير حياته بنفسه إلى الاستغناء طواعية عن مساعدات وزارة التنمية الاجتماعية، وعدم مزاحمة الفقراء على فقرهم وأن يتركوا هذه المساعدات لمن يستحقها فعلا.
وأثنى الشاعر على الجهد الذي تبذله محافظة سلفيت وكافة مؤسساتها، مؤكدا على أن هذه الجهود موضع احترام وتعكس صمود المواطن الفلسطيني خاصة في ظل الازدياد الديموغرافي للمستوطنين على حساب عدد السكان في المحافظة وقراها، وشكرهم على كل ما يقدمونه في خدمة الأسر الفقيرة.