|
وفد القائمة المشتركة في جولة رسمية الى برلين
نشر بتاريخ: 19/10/2016 ( آخر تحديث: 19/10/2016 الساعة: 13:04 )
القدس- معا- بدأ وفد رسمي من القائمة المشتركة جولة لقاءات دبلوماسية ورسمية في مدينة برلين، ألمانيا.
وضم الوفد كل من رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، ورئيس كتلة القائمة المشتركة النائب مسعود غنايم، ومديرة مركز الطفولة والناشطة الاجتماعية السياسية نبيلة اسبنيولي، والمحاضرة اليسارية والناشطة السياسية د. يعيلا رعنان، ونظمت الجولة مؤسسة روزا لوكسمبورغ ومديرها تسفرير كوهين. كما بدأ الوفد جولته والتي ستمتد على مدار أسبوع كامل، بعدد من اللقاءات الرسمية بمبنى البرلمان الألماني "البوندستاغ"، والتقى الوفد مع العشرات من نواب البرلمان الألماني من جميع الكتل والأحزاب بسلسلة لقاءات شخصية وجماعية، ومنها اجتماع مع النائب ستيفان ليبيش من حزب "دي لينكي"، لقاء بمجموعة نواب العلاقات الخارجية من حزب الخضر ورئيس المجموعة النائب يورن بوما، لقاء مجموعة نواب العلاقات الخارجية من حزب "دي لينكي" ورئيس المجموعة النائب وولفانج جريكة، لقاء مع الحزب الإشتراكي الديمقراطي، لقاء بالنائب رودريخ قيسوطر من حزب "المسيحيون الديمقراطيون" الحاكم في ألمانيا، كما عقد الوفد محاضرة واسعة أمام أكثر من 60 عضو برلمان من حزب "اليسار" عرضوا فيها التجربة الفريدة للقائمة المشتركة ونضالها العادل أمام السياسات الحكومية. والتقى الوفد مع نائبة رئيس البرلمان الألماني "بترا باو" من حزب "دي لينكي" الألماني، التي عبرت عن سعادتها بلقاء وفد القائمة المشتركة، وقالت إنها تابعت بشغف كل مسار إنشاء القائمة المشتركة وخوضها للإنتخابات وما حصلت عليه القائمة من ثقة ودعم يُعد انجازا كبيرا نسبيا. بدوره، افتتح النائب عودة اللقاء، شاكرا النائب "باو" وطاقمها على لقاء الوفد، وقال: "يمكننا أن نتعلم دروسا تاريخية عدة من ألمانيا ومنها الاعتراف بأخطاء الماضي والعمل على تصحيح ومواجهة الأخطاء". وأكد على أن القائمة المشتركة تُشكل مشهدا استثنائيا في المنطقة، التي تنقسم أكثر وأكثر حول انتماءات مختلفة، وأنها تشكل مثالا للوحدة والإلتفاف حول الجوهر المشترك. وشرح عن دور القائمة المشتركة في إحداث التغيير العميق والحقيقي بالمنطقة وداخل واقع سياسي قاس وصعب، وقال إن نتنياهو يعي تماما الوزن والقوة الكامنة للأقلية العربية، معاداته لها نابعة ليس فقط من أيديولوجيا وفكر عنصري بل من رؤية سياسية أيضا بما يعني أنه يعمل على نزع الشرعية من الجماهير العربية وقيادتها السياسية ليتمكن من الحفاظ على حكم اليمين في إسرائيل. وقال النائب مسعود غنايم:" أننا نعتز بتجربة القائمة المشتركة والتي تُمثل عدة حركات مع إيديولوجيات مختلفة تلتقي على نقاط مشتركة وتتفهم الإختلافات فيما بينها، وهذا توجه يهدف الى احداث تغيير من أجل ديمقراطية حقيقية للجميع وليس للأغلبية فقط، كما هو الحال الآن في إسرائيل". وأضاف غنايم:" نحن نهدف الى عرض قضايانا وواقعنا أمام العالم، ممثلين لأقلية قومية والتي في الكثير من الأحيان يتم تجاهلها والتمركز حول الصراع الأكبر دون الإكتراث لهذه الأقلية". وعرضت د. يعيلا رعنان رؤيتها كداعمة يهودية وناشطة بالقائمة المشتركة، مضيفة أنها ترى المحاولات المستمرة في تهميش المواطنين العرب، وأن هذا المسار يمر بهدم كل الأسس الديمقراطية، مؤكدة على أن هناك من يريد تجاهل القائمة المشتركة ووزنها داخل إسرائيل. وأضافت:"وما اطلبه منكم هو العكس تماما وهو دعم القائمة ورد اعتبارها لأنكم بهذا لا تدعمون فقط حقوق المواطنون العرب في إسرائيل بل المفاهيم الديمقراطية الحقيقية". وتحدث نبيلة اسبنيولي:" القائمة المشتركة هي ثالث أكبر كتلة اليوم في الكنيست وهي رأس الحربة من أجل الديمقراطية، فما نعيشه اليوم داخل إسرائيل هو أتنو-ديمقراطية. لنا دور هام ومركزي ولربما المركزي بامتياز بحركات السلام وحركات المجتمع المدني ولذا عندما يتم المس والتضييق حول هذه الحركات نحن أول من نشعر بهذا". وتناول الوفد مسألة الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، الأمر الذي تم تداوله في المؤسسات الألمانية، وطالب الوفد بعدم الإستجابة لهذا المطلب الإسرائيلي وهو مطلب غريب وفريد من نوعه كون الدول تعترف بالدول وليس بطوابعها، وأن هذا شأن خاص وداخلي يقر به مواطني الدول، وأن نتنياهو اخترع هذا المطلب بهدف وضع عراقيل إضافية أمام السلام وانهى الوفد حديثه بتعبيره عن التخوف الحقيقي من استغلال هذا المطلب وهذا الإعتراف من شرعنة التمييز ضد المواطنين العرب في إسرائيل. وانتهى اللقاء بكلمة النائب "باو" معبرة عن سرورها بلقاء الوفد، وقالت: "إنني أعبر عن الرأي العام داخل البرلمان الألماني، وأن كل الكتل الألمانية تدعم حل الدولتين والوصول الى السلام، وتدعم حقكم كأقلية تستحق المساواة التامة". والى جانب اللقاءات العديدة مع أعضاء البرلمان الألماني، أجرى الوفد لقاءات دبلوماسية مع ممثلين رسميين للحكومة الألمانية في وزارة الخارجية الألمانية ومكتب المستشارة "الرئيسة الألمانية". والتقى الوفد مع المدير العام لوزارة الخارجية "يينس بلوتنر"، واجتمع مع مستشار الرئيسة الألمانية "أنجيلا ميركل" لشؤون الشرق الأوسط والعلاقات الخارجية "فرانك هرتمان". كما التقى الوفد بمعاهد أبحاث عديدة ومؤثرة في السياسات الألمانية، وعقدوا لقاءات ومقابلات صحفية مختلفة بشتى المواضيع، عرضوا من خلالها واقع الأقلية العربية والتمييز الذي يجري بحقها ونضالها الديمقراطي من أجل السلام والمساواة في البلاد. |