|
الجولة الخامسة :الصدارة مشتعلة وزحام في الوسط والقاع مكتئب
نشر بتاريخ: 20/10/2016 ( آخر تحديث: 20/10/2016 الساعة: 21:42 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : الجولة الخامسة من دوري الوطنية للمحترفين تفتتح الجمعة بثلاث مباريات وتختتم يوم السبت بثلاث مباريات أخرى ويجمع اليوم الاول هلال القدس المتصدر بضيفه ترجي وادي النيص ويشهد استاد دورا لقاء الدربي بين صاحب الارض فريق شباب دورا وضيفة العميد الشبابي فيما يرتحل الليث السموعي الى جبل النار ليحط في ملعب نابلس البلدي لمقابلة ممثلها في دوري المحترفين جدعان بلاطة وتقام المباريات الثلاث في نفس التوقيت تمام الساعة الرابعة .
لاشك بأن هناك رغبة واضحة المعالم لجميع الفرق التي تعثرت بالتعويض وفرق أخرى حققت الانتصار وترغب في الاستمرار وفرق لازالت تبحث عن نفسها وستعتبر الجولة الخامسة بوابة الانطلاق لتغيير الواقع ومحاولة اللحاق بالركب قبل اتساع الهوة والدخول في النفق المظلم والوقوع في فخ الهزائم دون ان تجد المنقذ والحل للخروج من النفق . الهلال المتصدر بمواجهة الترجي المستنفر الهلال المتصدر يستقبل على استاد الشهيد فيصل الحسيني وفادة فريق ترجي وادي النيص المنتشي بفوز اول صعب في الجولة الرابعة منذ انطلاق دوري الوطنية للمحترفين حققه على حساب اهلي الخليل ليرفع رصيده الى (4) نقاط بالتساوي مع الاهلي والسموع ويسعى لتأكيد انطلاقته عندما يلتقي المتصدر الهلالي في محاولة لوقف مسيرته وابعاده عن مركز الصدارة مع ادراكه بأن مهمته بتحقيق فوز لن تكون مفروشة بالورود ويتقبل أن يخرج بتعادل على ان لا يتعرض للخسارة تطيح بحراكه المتجدد للعودة بالعزف على وتر تحقيق نتائج ايجابية. فالفريق من الفرق العنيدة والمتخصصة في اضاعة الوقت بشكل او بآخر في حالة الاحساس بالخطر يلجأ الى استخدام هذا الاسلوب لقتل الروح القتالية للفريق المنافس وادخاله في حالة من التسرع ويأس يفقد معها ميزة التركيز لكن وبما ان الامر اصبح مكشوفا فبكل تأكيد الفريق المنافس يضع في حساباته التعرض لمثل ذلك ولديه شيفرة تجاوز الامر مع عدم اغفال ومراعاة مراقبة انطلاقات ايمن زيدان وجهاد صقر وزياراتهم الخاطفة ذات اللسعات الموجعة التي ربما تكلف الهلال الكثير اذا ما تم الاستخفاف او عدم الاكتراث بما لديهم من قدرات في الوصول للشباك. مدرب الهلال خضر عبيد على دراية تامه بما سيواجه فريقه من معضلات في هذا اللقاء الذي يبدو في ظاهره سهلا وفي باطنه ربما تكمن صعوبة غير متوقعه الا اذا انفرط العقد التهديفي مبكرا يفقد معها الفريق المنافس السيطرة و محاولة منه لا دراك الوضع مما يفتح المجال لرجال خط المقدمة في الهلال لاستغلال حالة الانفتاح وصولا لشباك غسان علي فالأمر متروك لتامر صيام وزملائه في الخطوط الامامية مع الحفاظ على السيطرة الميدانية واسناد حذر من الخط الخلفي . رغم كل ذلك المباراة على الحسابات الورقية هلالية لكن كرة القدم لا تعترف بالحسابات والميدان هو الفيصل الاول والاخير بعيدا عن كل التوقعات والتكهنات فهل يواصل الهلال مسيرته ام ان اشواك وسهام وادي النيص ستصيب الجسد الهلالي وتطيح بأحلامه وتفتح المجال لفرق منافسة لاحتلال الصدارة هذا ما سنتعرف عليه مساء الجمعة. لقاء الاشقاء دورا والعميد على المحك دون مقدمات وزخارف وكلمات منمقة على صعيد العلاقة خارج الميدان الوضع العام في أوج تجلياته ولكن وبما ان الامر يقع تحت بند المنافسة الكروية الميدانية فالأمر مختلف فكل فريق ينشد تحقيق الفوز ولا مجال للتفريط بالنقاط مع الحفاظ والتأكيد على عمق العلاقة المتينة التي تربط الاشقاء فالكثير من ابناء دورا من مشجعي العميد في مقارعته للفرق المنافسة . وهذا امر ليس مستغربا لكن في مواجهة ممثلهم الصورة مختلفة وهذا حق ولا يفسد للود قضية ومن حقهم مناصرة فريقهم الأم وان كان بودهم ورغبتهم ولسان حالهم لا يرغب بالمواجهة الكروية المبكرة لكن حتمية اللقاء وما افرزته القرعة تجعل الموقف الكروي التنافسي يخضع لموازين نكون او لا نكون . فالفريقان اجبرا على المواجهة وطموح كل منهما مواصلة البحث عن النقاط والبقاء ضمن دائرة المنافسة والمزاحمة والاقتراب من مراكز الصدارة لعل وعسى ان تفتح الابواب على مصرعيها للانقضاض على الصدارة والامساك بتلابيبها خاصة فريق دورا وتحقيق امنيات وتطلعات الجماهير الحالمة والمتأملة بوصول فريقها لمنصات التتويج وهذا حق مشروع ينشده الجميع دون استثناء . فريق كتيبة الجبل الديراويه رفع من بنيانه ولم يعد الفريق الهش الذي يمكن تسلق جدرانه ودك حصونه وهذا ما ثبت خلال الجولات الاربع الماضية فقد حقق انتصارين وتعادل مرتين ويملك في جعبته (8) نقاط مكنته من احتلال مركز متقدم واعطته الحافز للمواصلة ورفعت من معنوياته للحفاظ على بقاءه ضمن مربع الكبار وامكانية الوصول لملامسة الصدارة في قادم المواعيد اذا بقي ملازما ومحافظا على رغبته في مواصلة تحقيق الانتصارات وعدم تعرضه للخسارة. ولقاءه بالشقيق الاكبر العميد ربما يكون ذا وجهتين الاولى في حالة تحقيق الفوز عليه حتما ستكون محطة هامة ومنعطف ايجابي لمواصلة المسيرة والتقدم بخطى ثابته واثقة من الوصول الى اعلى المراتب وفي حالة الاخفاق والتعرض للخسارة او الخروج بنتيجة التعادل اعتقد بان ذلك سيبقى الوضع متأرجحا في اروقة المناطق الدافئة وسيصب مردودها في اقنية وروافد الفرق المنافسة ومن المؤكد بان الجهاز الفني بقيادة المدرب بشير الطل يعكف على رفع منسوب اللياقة بمصاحبة رفع المعنويات والحالة النفسية والذهنية والبدنية لمقارعة فريق مدجج بالنجوم لكنه يعاني ودخل في دوامة وسيدفع بكل جهوده لتصويب اوضاعه . اما العميد فيجد نفسه امام مواجهة مغايرة تتمثل بطموح وعنفوان ديراوي مرتفع ولا يبدو سهلا فغالبا لقاء الاشقاء ما يكون اكثر صعوبة ومشقة من اللقاءات الاخرى ويغلب على مجرياتها طابع الحذر وان كانت اوراق فريق العميد مكشوفة اكثر من اوراق دورا التي لا يزال يكتنفها شيئا من الغموض رغم مرور اربع جولات وهذا ما يقلق ويخلط كل الامور امام المدرب رائد عساف الا اذا استعان بتسجيلات للمباريات السابقة ان وجدت وعمد على تحليلها . فالأمور بعد خسارة العميد على ملعبه وبين جماهيره امام جدعان بلاطة حتما سيدفع الجهاز الفني للتفكير العميق قبل الاقدام على أي خطوة فالوضع الحالي واستمرارية العقم التهديفي لابد من ايجاد حلول لتفاديه والا سيسبق السيف العذل فالحراك على المدرجات آخذ بالاتساع ضد سياسة عساف وبقاءه وهذا ما اطلقته حناجر الجماهير في لقاء بلاطة . وبشكل علني فالفرصة لإنقاذ الوضع لازالت قائمة امامه للتدارك بتحقيق الفوز ولا شيء سواه ومن وجهة النظر ما يحدث للفريق بهذه الكوكبة والنجومية من اللاعبين أمر محير والواضح ان الامر يتطلب وجود قائد ميداني اضافة الى عدم الاعتماد على مهاجم وحيد ابو ناهية وان كانت تحركاته في غاية الخطورة الى انه يقع دوما تحت طائلة المراقبة ولا يجد من يسانده وكما هو واضح الفريق الديراوي وحسب المعطيات والارقام يمتلك خط دفاعي صلب مما يصعب المهمة امام خط المقدمة للعميد فهل سينجح عساف بوضع خطة مناسبة لاختراق الدفاعات الديراوية ومصالحة الجماهير ام ان كتيبة الجبل لن تسمح باختراق حصونها خاصة على ملعبها وبين جماهيرها موعدنا الرابعة مساء الجمعة لقراءة ما سيصدر من بيان كروي هام ينبئنا بما افرزته محصلة اللقاء بين الاشقاء. الجدعان في مواجهة الليث السموعي الملعب البلدي في نابلس على موعد لاستقبال الليث السموعي للقاء جدعان بلاطة صاحب الابتسامة الكبيرة في الاسبوع الرابع بعد تغلبه على العميد في عقر داره معلنا بذلك بكل صراحة ووضوح عن دخوله أجواء المنافسة الحقيقية على صدارة الدوري ويتساوى بالنقاط مع الهلال المتصدر بفارق الاهداف. الفريق بشكل عام منظم ومتمكن وقادر على المباغتة واصطياد الشباك في أي وقت بالامتداد وامتلاك المساحات والتقدم وبناء الهجمات الخاطفة والسريعة مع مراعاته بتأمين الخطوط الخلفية ومحور الارتكاز للفريق في وسط الميدان يعتمد على تحركات ابو حبيب وفي المقدمة يشكل ابو وردة مصدر ازعاج للدفاعات المنافسة بجانب خبرة فادي لافي وكوارع وابو رويس واردنية ويقف سائد ابو سليم تحت الثلاث خشبات كالطود يصدر التعليمات والتوجيهات لحماية عرينه . فالفريق شبه متكامل لكن لكل مباراة ظروفها والفريق السموعي الضيف يختلف في ايقاعه عن شقيقه العميد باعتماده على اسلوب الكرات الطولية لإرهاق الفريق المنافس بعكس الجدعان الذي يعتمد على اسلوب المناولة القصيرة وتضيق المساحات فلكل فريق كما هو واقع الحال نظريته ومباراة الجدعان مع العميد اعطت تفاصيل لعب الفريق وتحصل مدرب الليث السموعي علي الحوامدة على كافة نقاط القوة ونقاط الضعف وبإمكانه وضع خطة للثأر لشقيقه وخطف النقاط فهو بحاجة ماسة للثلاث نقاط كاملة لتحسين وضعيته والانعتاق من المركز العاشر وزحزحة الرصيد المتمركز حول (4) نقاط. فالمباراة بالنسبة له محطة هامة واستقرار نفسي نوعا ما لكن امامه فريق يدرك ان أي تعثر وان كان بنتيجة تعادل على اقل تقدير سيشكل ضربة قويه له في حالة مواصلة الهلال تحقيق انتصارات فهل ينجح المدرب علاء البدرساوي في افشال مساعي نظيره على الحوامدة ويلحقه بما فعله بعساف ويكون بذلك قد عكر المزاج الكروي لمحافظة الخليل دعونا نتابع وننتظرالنتائج النهائية. |