نشر بتاريخ: 20/10/2016 ( آخر تحديث: 20/10/2016 الساعة: 21:35 )
رام الله - معا - قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية, الدكتور واصل أبو يوسف, إن الإدارة الأمريكية هي الداعم الرئيسي لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة, مشيراً إلى أنها تحاول تحسين موقفها حول الاستيطان والدولة الفلسطينية.
وأوضح أبو يوسف, في حديث لوسائل الاعلام أن جميع التصريحات الأمريكية تذهب أدراج الرياح في حال تقديم أي مشروع قرار يدين إسرائيل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأضاف ، ان التصريحات اللفظية تحتاج إلى آليات فعلية لإلزام إسرائيل وقف آلة البطش ضد الشعب الفلسطيني, الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك دعم للقرار العربي المزمع تقديمه بمجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان.
وطالب أبو يوسف القيادة الفلسطينية بالعمل السريع لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي بالمحكمة الجنائية الدولية, منوهاً إلى أن تصريحات الولايات المتحدة تأتي لرفع العتب خاصة أنها شريك استراتيجي ورئيسي للاحتلال في جرائمه.
ورأى ان تصريحات الإدارة الأمريكية لا تُصرف ونحتاج لقرار دولي من أجل إنهاء الاحتلال, خاصة أن قرار اليونسكو واضح تماماً ورفعَ أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى, مشدداً على أنه لا يمكن أن تغير أمريكا من سياستها الداعمة لإسرائيل.
ولفت إن "هستيريا القتل"، والتي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الأمن والأمان لدولة الاحتلال.
واكد أن عمليات قتل قوات الاحتلال للفلسطينيين بدم بارد وخاصة "الفتاة الفلسطينية رحيق محمد البيراوي التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال عند الحاجز العسكري جنوب مدينة نابلس واستشهد الطفل خالد بحر أحمد بحر ، بالقرب من مفرق بيت أمر شمال الخليل ، لن تكسر عزيمة شعبنا خلال المواجهات.
واشار ابو يوسف أن عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال هي إحدى حلقات الهجمة الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وتأتي في إطار الحرب الشاملة .
ورأى ان اتساع نطاق جرائم الاعدامات الميدانية، والتي ترتكبها قوات الاحتلال، بمثابة فشل ذريع للعنجهية الإسرائيلية وللسياسات الإجرامية الممنهجة
وقال ابو يوسف إن سياسة جلب المستوطنين هي محاولة إسرائيلية واضحة لخلق واقع جديد والعمل على التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، وزيادة عمليات مصادرة الأراضي.
وأضاف أبو يوسف أن حكومة الاحتلال هي الأكثر يمينية وتطرفاً بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لافتاً إلى أنها ترى في سياسة الاستيطان الاستعماري استراتيجية لتقويض حل الدولتين.
وأوضح أبو يوسف، أن حكومة الاحتلال وبالرغم من كل بيانات الاستنكار الدولية لم توقف الاستيطان في الضفة والقدس، وتمضي قدماً بمحاولاتها لفرض الأمر الواقع على الأرض، لافتاً إلى أنها تعمل على الحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية .
وشدد ابو يوسف إلى امتلاك الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، واعتبار إنهاء الاحتلال هو الشعار الناظم لنضالات الشعب الفلسطيني، مؤكدا على تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ، وبذل كل الجهد الوطني والشعبي الفلسطيني، لدفع وإدامة وتعميق المقاومة الشعبية والانتفاضة على طريق دحر الاحتلال وتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال .