الشعبية: ندعم مبادرة الجهاد وندعو الأطراف كافة للمسارعة لإجراء حوار

غزة- معا- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إن المبادرة التي عرضها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلّح، للخروج من المأزق الفلسطيني، تتقاطع إلى حد كبير مع مواقف الجبهة ومع مبادرات عديدة سبق وأن قدمتها لذات الغاية.

وأكّد الغول دعم الجبهة لمبادرة الجهاد سعياً لإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية من جديد على أساس استراتيجية وطنية موحدة تنطلق من طبيعة المرحلة التي نعيش، باعتبارها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، ومن أن الصرع مع العدو الصهيوني هو صراع شامل وعلى كافة المستويات، ومن إعادة الاعتبار لكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتقطع مع اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها، وتعمل على توفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني.

كما دعا الغول حركة الجهاد الإسلامي عدم الوقوف عند إطلاق المبادرة، بل متابعة جهدها مع القوى الأخرى وصولاً لإجراء حوار وطني شامل يقف أمام هذه المبادرة وأية أفكار إضافية عليها. مُشدّداً على أنّ "الحوار الوطني أولوية الآن، ويُمكن إجراؤه داخل الوطن أو خارجه، لبحث جذري في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وكيفية إعادة الوحدة الوطنية على هذا الأساس، بعيداً عن دائرة البحث الثنائي، أو الجزئي والإداري الذي يساهم في تعميق المأزق".

وتابع "نحن في الجبهة سنبادر للبحث، من جديد، للبحث مع كل الأطراف من أجل البدء بحوار وطني شامل، سبق للجبهة أن بذلت جهوداً متواصلة من أجله، مع فصائل منظمة التحرير ومع الجانب المصري الذي دعوناه لاستضافة هكذا حوار".

وتعقيباً على البند قبل الأخير في "المبادرة الجهادية" بأن "تقوم قيادة منظمة التحرير بملاحقة دولة الكيان وقيادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب وتعزيز المقاطعة الدولية"، قال الغول إن التوجه للمنظمات الدولية تم باعتبارنا دولة فلسطينية جرى الاعتراف بها، وبعضويتها المراقبة في الأمم المتحدة، وترزح تحت الاحتلال، مشيراً إلى أنّه بذلك يُمكن إعادة إدارة الصراع السياسي والدبلوماسي مع الكيان الصهيوني، بعيداً عن اتفاقات أوسلو وقيودها.

وأعلن رمضان شلّح مبادرة من 10 بنود "للخروج من المأزق الفلسطيني"، في خطابه خلال مهرجان حفل انطلاقة الجهاد الـ 29. وهي كالتالي:

1 - إعلان الرئيس محمود عباس إلغاء اتفاق أوسلو، ووقف العمل به.

2- ان تعلن منظمة سحب الاعتراف بدولة اسرائيل.

3-إعادة بناء منظمة التحرير لتصبح الاطار الوطني الجامع.

4 - إعلان ان المرحلة هي مرحلة تحرر وطني والأولوية لمقاومة الاحتلال وهذا يتطلب إعادة الاعتبار للمقاومة والثورة ولتصبح الانتفاضة شاملة لدحر الاحتلال.

5 - إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وصياغة برنامج جديد موحد وإستراتيجية على قاعدة التحلل من أوسلو وينهي سلطتين وبرنامجين.

6 -صياغة برنامج وطني لتعزيز صمود الشعب ووجوده على أرضه.

7- الخروج من حالة اختزال فلسطين أرضاً وشعبا في الضفة وغزة والتأكيد على ان الشعب هو شعب واحد، وهذا يتطلب كل مكونات الشعب في 48 و67 ومناطق الشتات.

8- الاتصال بكل الإطراف العربية والإسلامية تجاه هذه الخطوات ووقف قطار الهرولة نحو العدو الصهيوني وسحب المبادرة العربية والعمل مع الشقيقة مصر لرفع الحصار عن غزة.

9- ان تقوم قيادة منظمة التحرير بملاحقة دولة الكيان وقيادتها امام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب وتعزيز المقاطعة الدولية.

10-اطلاق حوار وطني شامل.