|
خلال ورشة- مشاركون يؤكدون على دور الإعلام في رفع الوعي بقضايا المياه
نشر بتاريخ: 23/10/2016 ( آخر تحديث: 23/10/2016 الساعة: 17:53 )
غزة- معا- نظمت مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية ورشة عمل للإعلاميين وذلك في محطة تحلية مياه البحر في جنوب قطاع غزة والتي تنفذ من خلال منظمة اليونيسيف بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وافتتحت الورشة مسئولة التوعية الجماهيرية في مصلحة المياه سهير البيومي التي ذكرت هذه الورشة تأتي في إطار أنشطة برنامج التوعية الجماهيرية الخاص بالمحطة، والتي تتزامن مع بدء الضخ التجريبي للمحطة وقرب إطلاق الضخ الرسمي. وتحدث نائب رئيس سلطة المياه م. ربحي الشيخ عن أزمة المياه المتصاعدة في قطاع غزة، والتي تبنت سلطة المياه إستراتيجية لمواجهتها منذ سنوات وتتضمن الإستراتيجية مشاريع وبرامج لتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي. وأكد الشيخ على أهمية التكاتف والتعاون في سبيل تنفيذ هذه الإستراتيجية بما يحقق أهدافها التي تعنى بتحسين قدرة المواطنين على الحصول على موارد مياه آمنة وصحية كماً ونوعاً. وأعرب عن تقديره لوسائل الإعلام التي تعتبر أداة مهمة لإيصال الرسائل المتعلقة بهذه الأزمة والحلول التي تنفذ على أكبر نطاق ممكن وبشكل متزامن، وذلك لتجاوز تداعيات الوضع الراهن رغم كل الصعوبات والقيود الداخلية والخارجية. وأوضح أن هذه المشاريع تواجه قيوداً إسرائيلية وعراقيل بسبب الوضع السياسي الداخلي والانقسام الذي أثر سلباً على تنفيذها، مؤكداً في الوقت نفسه على أن ذلك لم يوقف الجهود المكثفة المستمرة لتجاوز هذا الأمر. من جانبه، تطرق نائب المدير العام لمصلحة المياه م. ماهر النجار إلى خدمات المياه والصرف الصحي التي تسعى المصلحة باستمرار إلى تحسينها بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين من خلال مشاريع إستراتيجية واعدة. وقال النجار إن البرامج المختلفة ستساعد بشكل كبير في تطوير مرافق المياه والصرف الصحي، وزيادة معدلات إنتاج المياه الصالحة للاستخدام المنزلي والشرب، وكذلك إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والري. وأضاف "أن مستقبل الأجيال القادمة يتطلب من الجميع الوقوف بكل جدية من أجل تنفيذ هذه المشاريع، خاصة مع أن هناك سباقاُ مع الزمن في هذا الجانب، يحتاج مزيداً من الدعم على كافة المستويات". وثمن دور الإعلام المحلي والدولي في عرض ملف المياه في غزة، داعياً إلى تسليط مزيد من الضوء على البرامج المطروحة والتي تنفذ حالياً وستنفذ قريباً، إضافة إلى المساهمة في توعية المواطنين بأهمية هذا الأمر. بدوره، استعرض مسئول المياه لمحطة التحلية في اليونيسف م. زيدان أبو زهري جوانب إقامة المحطة ومراحل تقدم العمل فيها وتشغيلها والضخ التجريبي الحالي، والضخ الرسمي للمواطنين المستفيدين في محافظتي خانيونس ورفح. وأوضح أبو زهري أن هذه المحطة ستنتج مع استكمال مرحلتها الأولى 6 آلاف م3 يومياً تخدم 75 ألف مواطن في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح وحي الأمل في محافظة خانيونس، فيما سيبدأ العمل خلال فترة قريبة في المرحلة الثانية التي سترفع قدرة المحطة إلى 12 م3 يومياً. ولفت إلى أن اليونيسف تعمل بشكل مستمر مع مصلحة المياه و سلطة المياه في سبيل استكمال هذا المشروع الحيوي الهام بتمويل من الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن المنظمة تواصل أنشطتها للمساهمة في جهود تحسين الوضع المائي في القطاع. وحول دور الإعلام في التوعية، قال الإعلامي في سلطة المياه أحمد دلول :"إن دور الإعلام محوري في عملية إيصال الرسائل المتعلقة بأزمة المياه والجهود الرامية إلى حلها وكذلك المساهمة بالتركيز على رفع وعي المواطنين في هذا الجانب". وأضاف دلول "أن التعاون بين الإعلام والجهات المسئولة عن هذا الملف من شأنها أن تسهم في توضيح المواقف ووجهات النظر لأهمية موضوع المياه الذي يعتبر عنصراً أساسياً مؤثراً في الحياة اليومية". وأثنى على دور الإعلام الذي يسهم في جعل قضية المياه حاضرة بشكل مستمر، ومن ذلك دعم برامج التوعية الخاصة بالمواطنين والتي تنفذها مصلحة المياه و سلطة المياه ومختلف المؤسسات العاملة في هذا القطاع، موضحاً أن هذه الورشة ستتبعها أنشطة أخرى خاصة بالصحافيين. |