نشر بتاريخ: 23/10/2016 ( آخر تحديث: 23/10/2016 الساعة: 22:34 )
رام الله- معا- انطلقت في مدينة رام الله، مساء اليوم الأحد، فعاليات مهرجان فلسطين الداخل والخارج بمعرض للفنون البصرية تحت عنوان "إعادة بناء الروابط" في قاعة "باديكو هاوس"، وذلك تحت رعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور إيهاب بسيسو وحشد من الفنانين وممثلي المؤسسات والشركات الراعية.
ويتواصل المهرجان حتى 30 تشرين أول الجاري برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية وبتنظيم من المركز الثقافي الفرنسي-الفلسطيني وبدعم من مؤسسة التعاون، متحف محمود درويش، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي، والمدينة الدولية للفنون في باريس، باديكو القابضة، مؤسسة الناشر، وبالتعاون مع الجمعية العربية للثقافة والفنون "المشغل". وتتوزع فعالياته في مدن رام الله، القدس، حيفا، أريحا، نابلس وغزة.
وأكد وزير الثقافة د.ايهاب بسيسو، على أن الثقافة الفلسطينية حاضرة في العالم بابداع مبدعيها، مشيراً الى وجود خزان استراتيجي من الابداع الفلسطيني في الفنون البصرية والسينما والمسرح وفي مختلف المجالات.
وقال "إن الثقافة الفلسطينية قادرة على حمل الرواية الفلسطينية والارداة الفلسطينية والحلم الفلسطيني المصحوب بالألم الذي يسببه الاحتلال كل يوم من اعتداءاته المتكررة على أبناء شعبنا".
وأشاد الوزير بسيسو بالمهرجان، مؤكداً على دعم وزارة الثقافة كافة المبادرات الجادة التي تحمل اسم فلسطين الى فضاءات متنوعة.
بدوره، عبّر الفنان سمير جبران، رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي الفرنسي-الفلسطيني، عن سعادته بافتتاح مهرجان فلسطين الداخل والخارج بهذا المعرض المميز، شاكراً المؤسسات الداعمة للمهرجان الذي يسهم في اكتشاف المواهب الشابة في مجال الفنون البصرية والموسيقى والرقص المعاصر.
كما شكر جبران لجنة تحكيم المهرجان وفريق المهرجان الذي يضم نادر خوري، ماريون سليتين، شارلوت شفايزينج، لينا الهرفي، أوريليا مازويا، لينا سوالم وأمينة الهمشري.
من جهته، قال سمير حليله، الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة، "إن الشركة تقدم رعايتها لهذا الحدث الفني المتميز للسنة الثانية على التوالي، وتستضيفه لأول مرة في فلسطين"، مشيراً إلى أن "الجانب الفني يستحوذ على نصيب كبير من المسؤولية الاجتماعية لباديكو القابضة؛ باعتبار الفن رسالة عالمية عابرة للحدود يمكن توظيفها لخدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز حضورها الفني والثقافي الأصيل على الساحة الدولية".
وأوضح حليله بأن "باديكو القابضة توظف علاقاتها القوية مع العديد من الجهات والمؤسسات الفنية العالمية من أجل الترويج للفنانين الفلسطينيين الموهوبين على الصعيد العالمي، بحيث تفتح الآفاق أمامهم وتهيئ الفرص المناسبة لهم وتعمل على التشبيك بينهم وبين الجهات الفنية كي ينفتحوا على بيئة أكثر تشجيعاً تسمح لمواهبهم بالظهور والتبلور".
من جانبه، أشار سعد عبد الهادي، في كلمة مؤسسة التعاون ومؤسسة الناشر، الى أهمية المهرجان في خلق بيئة من التواصل والتبادل الفني والمعرفي والثقافي بين الفنانين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم في الداخل والخارج، وبين الفنانين الفلسطينيين والعالميين.
وقال ان دعم المؤسستين لهذا المهرجان من اللحظة الأولى جاء انطلاقاً من أهمية الثقافة كرافعة للمشروع الوطني الفلسطيني تاريخياً، لافتاً الى تطور الثقافة الفلسطينية في مختلف المجالات.
"إعادة بناء الروابط" هو معرض استثنائي يجمع أحد عشر فنانا شاباً فازوا خلال نسختي مهرجان فلسطين الداخل والخارج في 2015 و2016. ويشارك في المعرض الفنانون: صفاء خطيب، علاء غوشة، محمود الكرد، قيس عسلي، إسماعيل الرزي، نور أبو عرفة، ميرنا بامية، ديما حوراني، أسماء غانم، رنده مدّاح، محمد خليل، والفنان الضيف دينيث بيومكشي ويداراشيج.
ويقدم المعرض مثالا رائعا للإنتاج الفني من المواهب الناشئة القادمة من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأوساط (غزة، القدس، حيفا، رام الله، نابلس وحتى مجدل شمس). كما يكرّم المعرض رؤية هذا الجيل الشاب التي تنطوي على الشجاعة الفكرية الهامة والحرية الفنية. من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو آرت والتركيب والنحت والأرشيف أو الحرف الفنية، يعكس هؤلاء المبدعون تنوع وإبداع الفنانين الفلسطينيين.
وشارك في اختيار الأعمال الفائزة لجنة تحكيم مكونة من: تيسير البطنيجي، ارنست بينيون ارنست، خالد حوراني، ايناس ياسين، محمود أبو هشهش، فاتن نسطاس متواسي، رولا حلواني، جوس دراي، فيرا تماري، هاني زعرب، جان بول بونثوت، لاريسا صنصور، فاليري جوف، أنطوان دي أجاتا، بالمينا دي اسكولي، جمال أوبشو، هاني أبو أسعد، هيام عباس وادغاردو بشارة الخوري.
ويعد مهرجان "فلسطين الداخل والخارج" المهرجان الأول للفن المعاصر الذي يحتفل بالمشهد الفني الفلسطيني الجديد عبر الحدود في فرنسا، وللمرة الأولى هذا العام، ينظم المهرجان في فلسطين.
ويكشف المهرجان عن الابداع الفلسطيني في شكله المعاصر، وبطرقه المتنوعة في التعبير، وفي الموضوعات التي يتناولها، الأمر الذي يعكس المشهد الفني الجديد في أفضل حالاته، في الإبداع والابتكار.
وتعرض النسخة الثانية من المهرجان برنامج مدهش الذي يقلب الكليشيهات المعتادة المنقولة عن الثقافة الفلسطينية ويعطي المساحة للهموم المعاصرة والآفاق المستقبلية المتخيلة من الفنانين الشباب. كما يتضمن عروض للموسيقى البديلة ومعارض للفنون البصرية، وإلقاء الشعر والسينما. ويكرّم المهرجان ثلاث نساء متميزات قدمن للفن على المستوى العالمي هن: فيرا تماري، هيام عباس وكاميليا جبران، وذلك في ثلاث جلسات استثنائية ستعقد في رام الله والقدس وحيفا، سيكشفن فيها عن شغفهن، وشجاعة خياراتهن ومساهمتهن الفريدة من نوعها في الفن.