وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإسلامية المسيحية: إسرائيل تعلن رسمياً سرقة التراث والتاريخ الإسلامي

نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 12:06 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الإثنين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجبار كل شاب إسرائيلي على المشاركة في الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه، وتعهد رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو بأن يشارك شخصياً بنقل الغبار من أسفل المسجد، إعلان إسرائيلي رسمي لسرقة التراث والتاريخ الاسلامي في القدس المحتلة.

وعقب الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على القرار الاسرائيلي وتصريحات رئيس الحكومة نتنياهو: "إسرائيل بحكومتها ومتطرفيها تتحدى في كل يوم وكل لحظة المجتمع الدولي وقوانينه.

وأشار إلى أن هذا الاعلان هو بمثابة رد على قرار "اليونسكو" الأخير، والذي يعتبر المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف مكان عبادة للمسلمين فقط، وهو ما يثبت التطرف والعنجهية الإسرائيلية في التعامل مع القرارات والقوانين الدولية، فاسرائيل باتت دولة فوق القانون".

وفي سياق متصل، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية مواصلة سلطة آثار الاحتلال اعتداءها على مقبرة باب الرحمة، حبث هدمت قبرين تعود لعائلة الحسيني في المقبرة الواقعة شرق المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الاعتداء الأخير يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارةً بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة وتارةًَ أخرى تطال اعتداءاتهم الأموات في قبورهم.

وأضاف الامين العام د. عيسى: "إن استمرار "إسرائيل" بطمس معالم المقابرة الاسلامية ومصادرة أراضيها، ونبش قبور المسلمين، وتدمير رفاة الائمة والعلماء، على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني أولاً، والتنديد العالمي، تحدي اسرائيلي واضح للحرمة الاسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو الى احترام الديانات المختلفة واتباعها.

وأشار إلى أن هذه المقبرة من أقدم المقابر الإسلامية، وفيها دُفن عدد كبير من الصحابة والأولياء وأبناء العائلات المقدسية.

ومن جهة اخرى طالبت الهيئة في بيانها منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، الثبات على موقفها الداعم للحق العربي الاسلامي في القدس، خلال تصويتها القادم على مشروع قرار جديد لتجديد وضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي، خلال جلساتها التي ستعقد في مدينة اسطنبول التركية بين 24- 26 من شهر تشرين أول الجاري.

وأشارت إلى أن مدينة القدس كانت قد سُجلت عام 1981 كموقع تراث عالمي، وأضيفت في العام التالي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وأكدت الهيئة على أهمية اليونسكو في حماية المواقع التاريخية والأماكن المقدسة في فلسطين التي تعتبراً كنزاً حضارياً وتاريخياً، والوقوف بالمرصاد لانتهاكات الاحتلال وممارساته من سرقة للتاريخ وتزوير للاثار في مدينة القدس المحتلة.