وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- ورشة عمل حول "واقع احتياجات النساء المعيلات في قطاع غزة"

نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
غزة- معا- عقد مركز شؤون المرأة في غزة ورشة عمل حول "واقع احتياجات النساء المعيلات في قطاع غزة"، بالتعاون مع منظمة العمل الإسلامي، وذلك بحضور 45 من ممثلي المؤسسات العامل في مجال تنمية المرأة الاقتصادية.

وقالت ابتسام سالم، مديرة الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف في ورقة عمل لها بعنوان "واقع المرأة المعيلة في قطاع غزة الإحصائيات والأرقام": "أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء في فلسطين بلغت حوالي 11.1% حسب آخر احصائيات لتؤول هذه النسبة في قطاع غزة إلى 8.4% حيث تبلغ متوسط حجم الأسرة التي تعيلها امرأة بالمتوسط عدد 3 أفراد، أما في قطاع غزة والذي ذكر آنفاً أن نسبة النساء اللاتي يعلن أسر تبلغ الان 8.4% حسب آخر احصائيات فإنها في تزايدت حيث زادت من 7% في الأعوام السابقة الى 8.4% في العام 2014".

كما بينت أسباب تنامي ظاهر النساء المعيلات في قطاع غزة وهي، العدوانات المتكررة على قطاع غزة والتي أدت لارتفاع نسبة الأرامل إلى 6%، وارتفاع معدلات الطلاق لتصل نسبة المطلقات الى 1.3%، وهجر النساء، ونسبه النساء الغير متزوجات فوق العمر ثلاثين عام والتي تقدر بنسبة7%، وارتفاع معدل البطالة بين النساء المعيلات حيث بلغت نسبة البطالة عند النساء 19.2%، وعدم تلبية برامج الضمان الاجتماعي لاحتياجات المرأة المعيلة لأسرتها.

وقالت سالم: "تبلغ نسبة الفقر الشديد بين الإناث في قطاع غزة أكثر من ضعفي مثيلاتها في الضفة الغربية وثلاث أضعاف نسبة الفقر بين الرجال، حيث بلغت نسبة الفقر الشديد في قطاع الأسر التي تراسها نساء بواقع 20.6% في قطاع غزة، وارتفاع نسبة الأمية بين النساء المعيلات لتصل الى 7.4% مقارنة مع الرجال التي تصل نسبة الامية عندهم 2.1% وصعوبة حصولهن على فرص التعليم، وبتسليط الضوء على واقع المرأة ومشاركتها في سوق العمل فان نسبة 76.6% من العاطلين عن العمل لهم شهادات أكاديمية هن من النساء".

من جهته قال الخبير الاقتصادي، محسن أبو رمضان: في ورقة عمل له بعنوان "أثر الصراعات والحروب على الأسر المعيلة": "بشكل عام يوجد في مجتمعا الفلسطيني تمييز سلبي في كافة المجالات بين الذكر والأنثى، الأمر الذي ينعكس على وضع المرأة الفلسطينية في المجتمع ومع الظروف السياسية التي مرت بها من استعمار واحتلال وعدوانات متكررة فأصبحت لدى المرأة مسؤوليات كثيرة منها إعالة أسرتها".

وأضاف أبو رمضان: "وبالرغم من وجود قرار 1325 الذي يؤكد على ضرورة حماية المرأة وقت الأزمات والحروب وضمان مشاركتها السياسية، لكن لا يطبق في المجتمع الفلسطيني، كما يوجد عدم التزام بالقوانين، لذلك تعمل المرأة الفلسطينية في الوظائف الخدماتية وليس في وظائف مهمة مركزية كالبنوك رغم وجود كفاءات مهنية عالية لدى المرأة.

من جانبها عرضت ريم النيرب، منسقة المشاريع الصغيرة والتنمية في المركز دراسة "تحليل السوق للمشاريع الصغيرة المدرة للدخل المملوكة للنساء معيلات الأسر والخريجات الجامعيات في قطاع غزة"،وقالت: " تمتاز المشاريع الصغيرة بكثافتها العالية في استخدام الأيدي العاملة مقارنة برأس المال المستثمر فيها، واعطاء فرص لتعزيز قدرات صغار رواد الاعمال الشباب وزيادة عددهم، وتحريك الموارد المجتمعية غير المستغلة وخصوصا البشرية والمالية والاستفادة منها، وتحسين سبل العيش، والتخفيف من البطالة وحدة الفقر، ومنع الاحتكار، الأمر الذي يؤكد على دورها الأساسي في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الاستقرار والامن المجتمعي بشكل أكبر من المشاريع الكبيرة. لذا تعتبر المشاريع الصغيرة أكثر نجاحاً من المشاريع المتوسطة والكبيرة بعد العدوان".

وأضافت النيرب: "هناك مؤسسات عديدة تقدم اقراض صغير الحجم إلا ان هناك صعوبات لدى صغار رواد الاعمال في الوصول للموارد المالية نظرا لصعوبة شروط التمويل المطلوبة وغياب تقديم ضمانات حكومية لمؤسسات الاقراض، وهناك حاجة لتطوير حاضنات الأعمال لتقديم الدعم لرواد الأعمال المحليين في المجالات الادارية والمالية والتسويقية والفنية واللوجستية".

وأضحت بأن هناك حاجة لتطوير شبكات دعم واستراتيجية واضحة للوصول الى صغار رواد الاعمال لتقديم الاستشارات والمتابعة ومخاطبتهم بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم وأوضاعهم العملية والمالية والجغرافية، ويوجد ضعف في التدريبات المقدمة للنساء حول كيفية توليد الأفكار الريادية والإبداعية مما يؤدي لتقليدية المشاريع وتكرارها وبالتالي صعوبة نجاحها، ويوجد توجه لدى النساء معيلات الأسر نحو المشاريع التقليدية ومعظم المشاريع الموجودة لا تعبر عن أفكار ريادية.

وأوضحت لينا رضوان، مسؤولة الاتصال في منظمة التعاون الإسلامي أنه سيتم عقد مؤتمر في العاصمة التركية إسطنبول حول النساء المعيلات، وسيتم التطرق إلى تجربة المرأة المعيلة في قطاع غزة والإشكاليات التي تواجهها والتي سنتعرف عليها من خلال هذا اللقاء.

وعرض خلال الورشة قصص ناجحة لنساء صاحبات مشاريع صغيرة ريادية دعمها مركز شؤون المرأة، كما خرجت الورشة بتوصيات سيتم عرضها في مؤتمر إسطنبول نهاية عام 2016 أهمها، تشكيل حاضنة الأعمال للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة، مخصصة للعمل على تنمية وتطوير مشاريعهن الصغيرة، التركيز على إنشاء المشاريع الصغيرة الغير تقليدية والمميزة، والعمل على تمكين النساء المعيلات من الناحية الاجتماعية والسياسية والقانونية لمعرفة حقوقهن.