وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"بال ثينك" تعقد جلسة لمناقشة القضية في السياسة الأمريكية

نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 13:03 )
غزة- معا- نظمت "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية جلسة حوار حول "القضية الفلسطينية في السياسة الامريكية والبرامج الانتخابية الرئاسية".

واستضافت ماثيو داس رئيس المؤسسة الامريكية للسلام في الشرق الأوسط من واشنطن عبر سكايب، وحضور عدد من الكتاب والمحللين السياسيين والمثقفين والاعلاميين الفلسطينيين.

وافتتح الجلسة عمر شعبان، مدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية مرحبا بالحضور وبداس، وأكد على أن بال ثينك هي مؤسسة بحثية فلسطينية مستقلة تفتح المجال للنقاش في أي قضية دون أن يكون لها موقف مسبق.

وعبر ماثيو عن سعادته باللقاء وبإتاحة الفرصة للحديث عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية لم تبرز كثيراً خلال فترة الانتخابات الرئاسية الامريكية، بين الحزبين الديمقراطي بقيادة هيلاري كلينتون، والحزب الجمهوري الذي يرأسه دونالد ترامب".

وقال داس: "خلال اللقاءات والاجتماعات والمراحل الأولى من الانتخابات بين الحزبين المتنافسين، كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة، لإيجاد حل مناسب يرضي الطرفيين الإسرائيلي والفلسطيني ثم لم يلبث الا أن خفيت القضية الفلسطينية في المحاورات بين هيلاري وترامب بسبب الحزب الجمهوري الذي يؤيد اسرائيل حيث يعطي ترامب ولاء وتضامن كبيرين لدولة اسرائيل حيث اعتبر انها لا تحتل فلسطين وتراجع الدعم لحل الدولتين ولم يدعموا الموقف الفلسطيني أبدا بينما الحزب الديمقراطي كان على عكس ذلك حيث يدعم القضية الفلسطينية اضافة الى ان من حق الفلسطينيين التمتع بحقوقهم".

وتابع:" ان هناك تغييرات بسيطة في السياسة الخارجية الأمريكية اتجاه القضية الفلسطينية، لكن هذا التغير يجب أن يستثمر من قبل الفلسطينيين بشكل إيجابي، ويجب أن يتواصلوا مع أمريكا ويمارسوا سياسية الضغط عليها".

وتطرق بالحديث عن اللوبي اليهودي مدلياً بأنه له انخراط كبير في المجتمع الأمريكي، حيث يشكل تأثيراً قوياً على قرارات الحكومة الأمريكية، بعكس اللوبي الفلسطيني الذي يفتقد ذلك ولا يستطيع أن يؤثر على أي من القرارات الأمريكية الا أن حركة السلام العام تكسب أهمية أكثر في نفس الوقت.

وأشار داس إلى أنه في حال فوز الحزب الديمقراطي بقيادة هيلاري كلينتون، فإنه لن يتغير كثيراً في سياسة أمريكا اتجاه القضية الفلسطينية، حيث أن السياسة الخارجية ستكون مشابهه لسياسية الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسيكون اختلاف ايجابي في ذلك وليس جوهري.

اما بالنسبة للسياسة الخارجية، تحدث داس أنه من الصعب التنبؤ بأي شيء يمكن أن يفعله ترامب علماً بأنه لا يحترم السياسة الخارجية لأمريكا مثل "الناتو" (المجتمع الدولي).

وركّز على مصالح أمريكا فوق كل شيء، اما بالنسبة لهيلاري فهي ضمن منظومة المجتمع الدولي حيث تحترم حلفائها وتجيد التعامل بالسياسة الخارجية لأمريكا حيث تسير على نهج اوباما.

وأوضح أنه في حال فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة ستتدخل وبشكل كبير في حل قضية اللاجئين السوريين وهذه أزمة خطيرة لم تطرح في عهد أوباما، بعكس ترامب الذي سيركز على سياسية أمريكا الداخلية.

ودار خلال الورشة نقاش وحوار عميق بين الكتاب والمثقفين الفلسطينيين وقاموا بطرح العديد من الاسئلة التي تركزت حول استغلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح القضية الفلسطينية.

وشكر الحضور مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية التي تسعى لتعزيز الحوار والنقاش حول القضايا التي تعيد الانتباه للقضية الفلسطينية، وتطرح أهم المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بطريقة معمقة مستقلة، متمنين أن يتم ابراز القضية الفلسطينية ضمن الاولويات في السياسات الأمريكية.