وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ايهود يعاري" يتحدث عن "صديقه" الجنرال عون

نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 13:32 )
"ايهود يعاري" يتحدث عن "صديقه" الجنرال عون
بيت لحم- معا- "ربما يحقق ميشيل عون البالغ من العمر 81 عاما حلم حياته ويصبح رئيسا للبنان، وأنا اعلم مدى انفعاله وفرحته، وكنت اود أن اشاركه هذه الفرحة، لكن وبعد سنوات طويلة من الصداقة تحول عون الى رجل تحت حماية نصر الله، وانا واثق أن مزاجه العاصف والمتقلب سيتركان نصر الله نادما على دعمه وتأيديه له"، بهذه العبارات الواضحة استهل مراسل القناة الثانية للشؤون العربية والمحلل الاسرائيلي "ايهود يعاري" حديثه عن الجنرال اللبناني ميشيل عون الذي وصفه بالصديق القديم لإسرائيل.

"يشعر الرجل بالفخر، وهو صاحب بذرة من جنون العظمة، ومحاط بحاشية غاصت بالفساد حتى رأسها، يقف نسيبه الوزير جبران باسيل في مقدمتها، وقد كان عون عدوا مرا للسوريين، ويمقت منظمة التحرير، ولم يتوقف عن التذمر من فقدان السيطرة المسيحية على الدولة" قال ايهود يعاري.

وأضاف "بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي الى المنطقة الامنية، ومع نهاية الحرب الاهلية اللبنانية، تم تعيين عون رئيسا للأركان ورئيسا للحكومة بما يشبه القائم باعمال الرئيس، ليعلن في 1989 حرب التحرير التي تستهدف طرد الجيش السوري من لبنان، لينتهي بقصف قصره بأوامر مباشرة من الرئيس السوري حافظ الاسد، الذي امر طائراته بضرب قصر ميشيل عون الذي فر الى السفارة الفرنسية لينتقل منها الى قرية صغيرة ومعزولة قرب باريس".

"اعتدت على زيارته اثناء وجوده في القرية الفرنسية التي كان محتجزا فيها بشروط اعتقال فاخرة، لكن كل من زاره اضطر للخضوع لإجراءات مهينة على يد رجل الشرطة الفرنسية، وكان عون يتحدث عن خططه لترميم بلاده بقيادة مسيحية، وبتعاون علني مع اسرائيل، وأنا نقلت بدوري رسائل عون هذه لمن يعنيه الامر في اسرائيل".

"سمح لعون عام 2005 بالعودة الى وطنه كبطل بعد أن اجبر الرئيس جورج بوش السوريين على الانسحاب ليهتف له الكثيرين، وانا فرحت لفرحه وقدمت له التهاني فأجاب بانفعال، مؤكدا ان عهدا وزمنا جديدين قد حلا على لبنان، وبدأ من فيلته الفاخرة في قرية الرابية التخطيط لتولي منصب الرئاسة، لكنه سرعان من غاص في مستنقع السياسية المحلية اللبنانية، ليختار في النهاية المراهنة على اقامة حلف مع نصر الله على امل ان يقوده الى كرسي الرئاسة"، قال يعاري مواصلا وصف صديقه الجنرال عون.

هل سيتنصل عون من عناق الدب مع نصر الله؟

"وصل الجنرال عون إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن للمسيحيين في الشرق الصمود دون مساعدة الشيعة وايران، وانتظر حتى الان وبعد 30 شهرا من الفراغ الرئاسي، اعلن خصمه الكبير داخل المعسكر الماروني سمير جعجع "شريك قديم لإسرائيل" دعمه له كما حصل اخيرا على مباركة المعسكر السني برئاسة سعد الحريري الذي عقد معه صفقة تسمح للأخير بالعودة لكرسي رئاسة الوزراء.

هناك معارضون كثر يمكنهم منع تحقيق النصاب اثناء جلسة التصويت المتوقعة يوم الاثنين، والحيلولة دون حضور ثلثي المجلس النيابي 128 عضوا، لكن هناك فرصة حقيقة لعون لسبب بسيط هو أن السعودية رفعت يدها عن سعد الحريري، وتوقفت عن دعمه والملياردير السابق يواجه مشاكل مالية لذلك يسعى بكل قوة للعودة الى خزينة الحكومة، لذلك يتمتع عون بدعم اغلبية الشيعة والسنة والمسيحيين".

واختتم ايهود يعاري حديثه بالقول "كلي امل أن يجد عون الطريقة للتخلص من القيود التي كبله بها نصر الله، ولا اعتقد انه سيقبل الظهور بمظهر منفذ اوامر نصر الله وكل ما عليه هو مراقبة اشارات وإيماءات حزب الله".