وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 21:22 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
يتوالى دورينا، ومع انتهاء دوري الدرجة الثالثة في المحافظات الشمالية نبارك للأندية التي تأهلت بجدارة، وبعضها مثل أبو ديس يحنّ إلى ماض عريق، واللقاءات التي جرت حملت معها مزيدا من الإثارة، وعلى الأندية التي ثابرت وتأهلت مواصلة العمل والبناء على ما تحقق.

غزّة الرياضي... والبداية المتعثرّة
في دوري المحافظات الجنوبية، واصل غزّة الرياضي كبواته، والفريق لا زال تائها يبحث عن ذاته، وتوالي الخسارات وضع الفريق على المحكّ، والأزمة بدأت بفراغ إداري، وشهدت رحيل هدّاف الفريق، لكن اللافت للنظر غياب الروح التي لطالما وسمت العميد بطابع استثنائي.
وعلى القائمين على الفريق إدراك أن التاريخ وحده لا يشفع، وعلى اللاعبين استحضار اسم النادي واستعادة روح غابت عنه منذ انطلاقة دوري هذا الموسم.
ستكون هناك عودة لدوري غزّة، فثمّة وقفات يجب أن تكون، وهناك حتى الآن فرق غابت، ولاعبون تواروا، والبدايات التي انطلق بها الدوري حملت معها الكثير من التساؤلات.

المحترفون......تعليقٌ على مجريات
بعض فرق المحترفين، تأخرت في بدء الإعداد، فكان من الطبيعي أن يقترن ظهورها في الدوري بتراجع رهيب، وعجبا لمن يسأل عن الأسباب ويتغاضى عن أهمية مرحلة الإعداد باعتبارها الحلقة الأهم في توفير الانسجام المطلوب خاصة في ظل وفرة النجوم في كثير من الفرق.
وبعضها يشهد تراجعا إداريّا رهيبا، إذ يغيب معظم أعضاء مجلس الإدارة عن المتابعة، وهذا ما ترتّب عليه بروز ظاهرة "حرد" بعض اللاعبين مبكرا، ومنهم مدافعٌ غاب عن ناديه، وهو الذي لطالما تغنّى بالراحة معه وهو يحصد الألقاب تباعا.
وواحدٌ منها وهو هلال القدس يتصدّر الدوري، لكن حتى الآن لا وضوح في الصورة إداريّا بعد إعلان الرئيس د.أبو عصب عن عدم الاستمرار، في حين لا زال الوضع الإداري في يطا غير واضح المعالم.
لقد حان الوقت لتعيد الأندية حساباتها، فلا زال منطق التفكير في الاستدامة غائبا، وبعض الأندية تتعامل مع الدوري بمنطق مبتور مجزأ، حتى أنها لا تخطط لمرحلة من الدوري بل لمباراة مباراة، ولا زال غياب المنهجيات والاستراتيجيات هو السمة الطاغية.
الاستقرار الإداري متطلب رئيس، وبه ومن خلاله يتم تحقيق التوازن بين الجانبين الفني والإداري، ومن هنا وجبت المراجعة والتدارك قبل فوات الأوان، ولعلّ هذا السبب هو الذي يقف وراء تراجع نتائج بعض الفرق بشكل لافت.

المكبر– وعودة أعادت الجماهير
عاد المكبر، وعادت معه جماهيره التي كان مشهدها الجميل خلال مباراة الأمعري أبرز ما حملته المباراة معها من مشهد أعاد للأذهان المكبر الذي كان.
ولعودة المكبر عديد الأسباب وفي طليعتها انتصار لاعبين ذوي خبرة وتاريخ لتاريخ ناديهم، فعاد أبناء علان والبقية ليرسموا الفرحة على وجه الجماهير، وعادت
النسور لتحلّق في سماء الإبداع الكروي.
المكبر يقرن عودة النتائج بالتفاف جماهيري كبير وبتشكيل مجالس مجلس استشاري مساند، وتصدّر الفريق للاحتراف الجزئي لم يأت من فراغ، بل كان تتويجا لعمل مدروس، نقول هذا والتقييم لنتائج الفريق مرتبط بأنه واجه حتى الآن فرقا من التي تنافس وبقوّة في الاحتراف الجزئي.
ويبدو عنوان الاحتراف الجزئي هذا العام عودة الروح لفرق ذات تاريخ كبير، فعاد المكبر وسلوان والأمعري، في حين لا زال البيرة يبحث عن ذاته، والنتائج التي تحققت حتى الآن في الدوري إجمالا خدمته، لكن البيرة عودنا هذا الموسم على التفريط بفرص اللحاق بالمنافسين.
طوباس يعود، ومدرب الفريق يقوده باقتدار، وسرعان ما عادت جماهير الفريق لتؤازر وتناصر، ولعل عودة جماهير طوباس والمكبر تؤكد أن أفضل الحلول لمشكلة العزوف الجماهيري استعادة الفرق مستواها، فهذا أنجع الحلول، وأقرب الطرق لقلوب الجماهير نتائج الفوز.

فنيّا........فقرٌ تهديفي
الجولة الخامسة من دوري المحترفين، حملت معها ثلاث نتائج تعادل سلبي، وحصيلة الجولة سبعة أهداف، وقد حفظ الثقافي الكرمي ماء وجه الجولة بثلاثية في مباراة سجّل فيها أهلي الخليل هدفا لتكون حصيلة مباراة واحدة أربعة أهداف من أصل سبعة، وقد تكون حصيلة الجولة الأقل على امتداد دوري المحترفين.
من اللافت للانتباه أن التراجع التهديفي مرتبط برعونة المهاجمين أكثر مما يرتبط بانضباط خطوط الدفاع، وهذا لا يحمل معه بشائر خير للمنتخب الوطني.
حتى الآن: يغيب الهدّاف البارز، والأسماء التي برزت في الدوري الماضي تلعب على استحياء، غاب أبو ناهية ومراعبة، وحتى أحمد ذياب الذي كان بارزا في بطولة كأس الشهيد أبو عمار غاب، وهناك فرق مثل دورا تدين لمدافعيها بتسجيل الأهداف.
رغم ذلك... تبقى الإشادة بمردود خط دفاع فريق دورا واستعادة الحارس محمد شبير مستواه مما وسم أداء الفريق بطابع جيد، كما لاحظنا أن شباك فريقي يطا والمركز لم تتلقّ أهدافا في هذه الجولة، فقد ركّز الفريقان على الدفاع وهو مما يمكن أخذه بعين الاعتبار في تحليل التراجع التهديفي، بمعيّة رعونة المهاجمين في بعض الفرق بطبيعة الحال.