|
الهيئة المستقلة تختتم دورة تدريبية في حقوق الإنسان بالتعاون مع محافظة جنين
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 11:51 )
نابلس- سلفيت- معا- اختتمت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن دورة تدريبية في حقوق الإنسان بالتعاون مع محافظة جنين اشترك فيها 24 مشاركا من الأمن الوطني والشرطة المدنية والمخابرات العامة والأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية والارتباط العسكري والخدمات الطبية والدفاع المدني، وكان قد افتتح الدورة محافظ قدورة موسى وعلاء نزال باحث الهيئة وسمير أبو شمس منسق التوعية في الهيئة.
واستمرت الدورة التي شملت عدة مواضيع وحاضر فيها خمسة مدربين . وتطرق المحامي علاء نزال الذي تحدث عن دور الهيئة في حماية الحقوق والحريات العامة، إلى نشأة الهيئة واختصاصها، كما تحدث عن دور منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في صيانة سيادة القانون، ثم حاضرت المحامية خديجة حسين في موضوع مبادئ استخدام القوة من قبل رجل الأمن، وتطرقت إلى ضرورة تنظيم حمل السلاح ووضع قوانين صارمة لاستعماله والتدرج في استخدامه إلى الحالات القصوى التي تتطلب استخدامه، وضرورة توفير أسلحة شاله للحركة بشكل مؤقت بدل الأسلحة القاتلة، كما يجب تخفيف الإصابة في حال ضرورة استعمال الأسلحة كدفاع عن النفس. كما تحدثت خديجة حسين عن حقوق المرأة من منظور العدالة الجنائية، وقالت أن القانون أجحف في حقوق المراة عندما لم يساويها مع الرجل في بعض الأحكام ، وتطرقت إلى أن المجتمع لم يرحم المرأة حتى لو كانت ضحية أحيانا. من جانبه تطرق صلاح موسى مدير الهيئة في الشمال إلى آلية تلقي الشكاوى والإجراءات المتبعة بهذا الخصوص، واستقلال القضاء واحترام حقوق الإنسان. وحاضر الأستاذ أمين أبو وردة حول حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي, وقال انه يجب تحييد وسائل الإعلام حتى تكون الصحافة حيادية وتهدف إلى إيصال الحقيقة بدون تحيز. وتحدث الرائد معروف البربري نائب مدير شرطة طولكرم عن قواعد سلوك المكلفين بإنفاذ القانون وعن ضرورة نسج علاقة تكاملية بين المواطن ورجل الأمن، تقوم على الثقة والمصلحة العامة، وقال أن الفجوة بين المواطن ورجل الأمن هي نتاج ظروف سياسية واجتماعية، ويجب أن يكون عمل الأجهزة الأمنية متكامل ومتعاون وليس بشكل تنافسي يؤدي إلى تداخل الصلاحيات أحيان ، وقال انه يجب احترام القضاء وتطبيق القانون عند القبض على المشتبه به وضمان حقوقه ومعاملة جميع المواطنين بدون تمييز. وفي نهاية الدورة لخص منسق الدورة سمير أبو شمس مع المشاركين أهم مفاصل الدورة، حيث تعرفوا أكثر على مواضيع حقوق الإنسان وعلى الهيئة المستقلة التي اعتبروها سلاح ذو حدين فهي من جهة تقدم المساعدة القانونية للمواطنين وتراقب تجاوزات رجل الأمن، ومن جهة تقيد رجل الأمن في بعض المواضيع، ومن مخرجات الدورة توصيات أهمها عقد دورات بشكل أوسع لعناصر الأمن وعمل دورات تأهيل مدربين من عناصر الأمن لتدريب منتسبي الأمن ضمن سلسلة من الدورات، كما اقترح ضرورة عمل لقاءات مفتوحة بين المواطن ورجل الأمن من اجل تحقيق ثقافة حقوق الإنسان في فلسطين. |