نيابة الاحتلال تطالب بالسجن 15 عاما بحق فتاة قاصر

بيت لحم- معا- اجرت محكمة الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس مناقشة "للادعاءات والطعون المتعلقة بالعقوبة" خاصة بقضية الطفلة الفلسطينية نورهان عواد 17 عاما التي تنسب اليها نيابة الاحتلال المشاركة مع الطفلة هديل عواد في يوم 23/11/2015 بعملية طعن وقعت في سوق "محانية يهودا " بالقدس بواسطة مقص عملية، انتهت باستشهاد الطفلة "هديل" التي كانت في الـ 14 من عمرها وإصابة واعتقال نورهان التي كانت في الـ 16 من العمر وقعت حدوث العملية .

وقال موقع يديعوت احرونوت ان الطفلة "نورهان" اعترفت ضمن صفقة ابرمها محاميها مع المدعي العام بما نسب اليها لكن الطرفان لم يتفقا على "العقوبة " حيث تطالب النيابة العامة بفرض عقوبة السجن الفعلي لمدة 15 عاما فيما يطالب محامي الطفلة "مفيد حجي" بضرورة مراعاة ان الطفلة لم تقم عملية بالطعن .

"تتعامل النيابة والدولة مع قضايا القاصرين كان الامر يتعلق بعدو وليس بمواطنين بحاجة الى علاج ورعاية لذلك تصر الدولة على فرض عقوبة غير مناسبة حتى تردع الاخرين علما ان عائلة الطفلة صدمت بالحادثة ولو كانت على علم بها لمنعتها من تنفيذ العملية " قال المحامي .

ووقعت عملية الطعن بمبادرة ابنة خالة " نورهان" الطفلة "هديل" التي كانت في الرابعة عشرة من عمرها من سكان حي المطار في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة والتي أرادت الانتقام للاستشهاد شقيقها على يد قوات الاحتلال عام 2013 .

وانطلقت الطفلتان يوم 23/11/2015 بعد ان حملت كل واحدة منهما مقصا ووصلن الى محطة القطار الخفيف في شارع يافا القريبة من سوق "محانية يهودا " في القدس الغربية وقامت الطفلة هديل بطعن مسن في السبعين من العمر وامراة اخرى قبل ان يطلق علها احد جنود ما يسمى بحرس الحدود النار ويقتلها ويصيب " نورهان " بجراح .

وتتهم النيابة الاسرائيلية " نورهان" بمحاولة القتل رغم ثبوت عدم قيامها بالطعن فعليا.

من جهته قال محامي نادي الأسير الفلسطيني في القدس مفيد الحاج، أن الحكم النهائي في القضية سيصدر في تاريخ السادس عشر من تشرين الثاني القادم، مشيرا إلى أن هذا الحكم والذي تطالب فيه النيابة هو الأعلى مقارنة مع ملفات أخرى مماثلة.