وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مباريات السبت: الإثارة تتجدد والمنافسة تزداد حدة

نشر بتاريخ: 28/10/2016 ( آخر تحديث: 29/10/2016 الساعة: 13:53 )
مباريات السبت: الإثارة تتجدد والمنافسة تزداد حدة
الخليل- معا- خالد القواسمي: ملعب الخضر على موعد في الساعة الثالثة، مساء يوم السبت، لاحتضان لقاء صاحب الضيافة ترجي وادي النيص وضيفهم الثقيل جدعان بلاطة.

الموقف لازال ضبابيا في اوساط فريق ترجي وادي النيص منذ انطلاقة الدوري تعرض الفريق لثلاث هزائم جاءت امام العميد والثقافي الكرمي والهلال المقدسي والملفت للنظر ان الخسارة جميعها دونت في الهزيع الاخير من موعد انطلاق صافرة النهاية وبالتالي يتوجب على قيادة الفريق دراسة اسباب هذا الواقع وايجاد حل لهذه المعضلة لتفويت الفرصة وعدم الوقوع في خسارة مماثلة.

فالفريق لم يحقق سوى (4) نقاط من خمس جولات ثلاثة منها بفوز وحيد على حساب الاهلي وتعادل امام الليث السموعي ويقبع في المركز العاشر وهذا ما يشير الى خطورة الوضع فميزان الدوري بدأ بالزحزحة ولا مجال للتثاقل والموقعة امام الجدعان ليست مضمونة ويشوبها شيئا من عدم الوضوح نتيجة الانغماس التام لفريق وادي النيص بالاعتماد على اللعب الدفاعي والارتكان على الكرات المرتدة لإصابة الشباك عن طريق جهاد صقر وامجد زيدان وبمساندة محدودة من جانب محمد نضال وخضر جمال والحمود اسلوب اللعب الدفاعي ليس مضمونا في اغلب الاحيان وهذا ما حصل مع الترجي واصابهم في مقتل واضاع جهود كتيبة المدافعين بقيادة سميح يوسف وغالب يوسف ورياض نايف.

الجدعان صاحب المركز الثالث برصيد (11) نقطة تعثر على ملعبه وامام جمهوره بتعادله مع الليث السموعي في مباراة شابها بعض الخروقات وعدم الانضباطية نتيجة الشد العصبي الزائد بعد تحقيق السموع لهدف التعادل .

الوضع الحالي للجدعان على المحك اما لمواصلة المشوار والبقاء على المزاحمة للصدارة واما التراجع ولاشك بأن الفريق في مباراته الاخيرة تعرض لهزة خفيفة ربما تكون جرس انذار لتصحيح الاوضاع خاصة من ناحية الانضباط داخل الميدان وعلى المدرجات.
كل الدلائل والمعطيات تشير الى أن الفريق يحوي عناصر جيده ولها بصماتها وقادرة على احداث الفارق اذا ما تم التقيد بالتعليمات والتوجيهات وعدم الانجرار خلف متاهات لا تجدي نفعا.

ملعب الخضر مسرح اللقاء لن يكون محطة للتنزه للجدعان فأبناء الوادي لديهم ما يقولونه ومن الصعوبة تحقيق انتصار عليهم بيسر فاذا كان الجدعان معنيين بالانتصار عليهم التمتع بطولة النفس وعدم الاستعجال والا فالبوصلة ستغير اتجاهها والأمر منوط بالدرجة الاولى بضبط الاعصاب والحذر من الكرات المرتدة للوادي ومدى السيطرة التي يفرضها ابو حبيب ورفاقه بالاستحواذ وامتلاك الميدان وتموين خط المقدمة بالكرات المتقنة واختراق دفاعات الترجي عن طريق الاطراف لننتظر ونتابع ما سيجري لمعرفة النتيجة النهائية.

الاهلي للثأر لكرامته والهلال لتأكيد قوته
يستضيف الاهلي الخليلي على استاد الحسين بن علي صاحب الزعامة والصدارة الهلال المقدسي عند الساعة الثالثة يوم السبت وهو في اصعب الظروف حيث لم يحقق من خلال خوضه لخمس جولات سوى فوز وحيد على حساب سمران طولكرم وتعادل في موقعته امام شقيقه العميد الشبابي وتعرض لخسارة ثلاث مواجهات ويحتل المركز التاسع برصيد (4) نقاط ويسعى لان تكون مباراة الهلال بوابة لعودة البريق واللمعان بعد خلافة المدرب الجديد ابراهيم ابو ارقيق لقيادة الاهلي ورحيل المدرب الوطني ايمن صندوقة ومساعده اسامه ابو عليا وانهاء ارتباطهما بالاتفاق والتراضي.

فهل ينجح ابو ارقيق في اولى مهامه ويمارس دور الجراح بمهارة ولا شك بان المباراة في غاية الصعوبة معاناة الاهلي تكمن في ابتعاد نجم خط الوسط مصعب ابو سالم بداعي الاصابة وكذلك الامر بالنسبة لحارس عرينه عزمي الشويكي المصاب الاجواء المحيطة بالأهلي افقدته التوازن وعرضته للخسارة واثرت في معنوياته وبحاجة ماسة لتجاوز الامر بتحقيق الفوز على المتصدر لا سيما وبان المباراة تقام على ارضه والفرضية تقول الارض تلعب مع اصحابها و لا مستحيل في كرة القدم مع ادراكنا بأن الفرضيات شيء والواقع ربما يكون شيئا آخر.

اما ضيفه الثقيل مطالب ايضا تحت ضغط عالي بالفوز للمحافظة على الصدارة خوفا من فقدانها ففارق الاهداف لن يغنيه عن النقاط في حالة فوز صاحب الشراكة في الصدارة العنابي الكرمي ومطاردة الجدعان ويدرك الجهاز الفني بقيادة خضر عبيد خطورة المهمة اذا ما حالف لاعبي الاهلي التوفيق وعودة الروح للفريق بكل تأكيد ربما تكون الفرصة متكافئة رغم الفارق في النقاط والترتيب على اللائحة والقوة التهديفية التي تصب كلها في صالح الهلال لكن كل ذلك يبقى حسابيا على الورق والميدان هو الفيصل والكلمة الاخيرة تقع تحت وطأة اقدام اللاعبين فلمن ستبوح المباراة بأسرارها لننتظر.

لقاء الاشقاء السموع ودورا تحت المجهر
يجذب دربي جبل الخليل في الساعة السادسة مساء السبت الذي يجمع الليث السموعي بضيوفه وجاره وشقيقه شباب دورا على استاد الحسين بن علي حيث الملعب البيتي لليوث اهتمام جمهور الفريقين وسط تحديات كبيرة تتجاوز التفكير في تحسين الموقع في جدول الترتيب وتستهدف تحقيق فوز ذي طعم خاص في مواجهة الديربي يلعب شباب دورا بأفضلية التواجد في المركز الرابع برصيد (9) نقاط.
ويسعى لمواصلة تحقيق نتائجه الجيدة والتقدم نحو خطوة اخرى وعدم تعرضه لأي خسارة خاصة وواقع الحال يقول بان الفريق صاحب أفضل خط دفاعي فلم يصب مرماه سوى بهدف وحيد وهذا ما يعزز ثقته واعتداده بنفسه لمراعاته مبدأ السلامة وهذا ما غرسه المدرب بشير الطل الذي دخل معترك قيادة فريق دورا تحت عنوان وحيد وشرط واضح هو الابقاء على الفريق ضمن اندية النخبة فقط ويعتمد على تفهم لاعبيه لخططه بقيادة الحارس محمد شبير ويحيى حريب و ذاكر ابو راس اسماعيل قاسم و يزن العويوي ضياء ابو عيادة و ابراهيم السويركي ومحمود عمر خالد كليب داود اغا واحمد عواد.

وعلى الجانب الاخر تقع على عاتق صاحب الزمالة لبشير الطل رفيقه في التجربة التدريبية وهما خريجي نفس المدرسة علي الحوامدة مهمة تحقيق نتيجة ايجابية وكسب النقاط الثلاث واخضاع الجار الديراوي وتعريضه لأول خسارة اذا ما سمحت الظروف له وكسر حالة الجمود والتمركز في الطابق الثامن برصيد (5) نقاط والمهدد بالتراجع اذا ما حالف التوفيق اقرب المنافسين له الاهلي والترجي في حالة تعرضه للخسارة وكل ذلك منوط بفرضيات قد تحصل.

ومن خلال المباريات السابقة الاسلوب المتبع لفريق السموع يعتمد على الكرات الطولية وعلى سرعة لاعبيه وانطلاقاتهم الخاطفة والسريعة من خلال اسماعيل العمور واسماعيل الحوامدة والسباخي ومساندة الكوري وطومار وابو غنيمة وبهجت ربعي وحسام ابو عواد وباقي النجوم لكن هل ينجح الحوامدة في تطبيق نفس الاسلوب امام فريق يعتمد التمركز في الخطوط الخلفية بشكل كبير ويطبق كل المتطلبات للدفاع عن عرينه.
المباراة تشكل حالة صراع كروي فلمن سيبتسم لقاء الاشقاء هذا ما سيصار الى معرفته بعد نهاية الصافرة الاخيرة من عمر اللقاء.