المطران حنا يستقبل وفدا طلابيا من روسيا

وبدأ اللقاء بالصلاة والدعاء وبعض الترانيم باللغة السلافية، ومن ثم استمع الطلاب الى حديث روحي توجيهي من قبل المطران.
ورحب المطران بالوفد الطلابي، مؤكدا على أن هذه الزيارة كما وغيرها من الزيارات التي تقوم بها الوفود الروسية الكنسية، انما تدل على تعلق الروس بالاماكن المقدسة في فلسطين والتي يزورونها ويحجون اليها بكل ورع وخشوع.

وقال إن زيارة القدس هي عودة الى جذور الايمان، لان كنيسة القدس هي ام الكنائس كما وصفها القديس يوحنا الدمشقي وهي حاضنة اهم المقدسات والمعالم الروحية التي ترتبط بالايمان المسيحي وبتاريخ الكنيسة المسيحية في العالم.
وتحدث عن الحضور المسيحي في فلسطين باعتباره حضورا اصيلا يرتبط بهوية وتاريخ وتراث هذه الارض المقدسة، وعن تاريخ كنيسة القيامة واهم المقدسات والاديار الارثوذكسية في فلسطين.
كما تحدث عن الشعب الفلسطيني الذي ننتمي اليه كمسيحيين في هذه الديار، مشددا على ضرورة ان يسمع الصوت الارثوذكسي المنادي بتحقيق العدالة والسلام ونصرة هذا الشعب المظلوم.
وقدم المطران للطلاب بعضا من المنشورات والكتب التي تتحدث عن تاريخ القدس وأماكنها المقدسة، كما اجاب على عدد من الاستفسارات والاسئلة التي قدمت، واختتم كلمته قائلا:" نفتخر بأرثوذكسيتنا ومسيحيتنا المشرقية النقية، ولكننا لسنا متقوقعين ومنعزلين عن محيطنا فعلينا ان نكون متفاعلين مع قضايا الانسانية وان يكون لنا حضور في كل ما من شأنه خدمة البشرية وتكريس ثقافة التسامح الديني والاخوة الانسانية ونبذ الارهاب والعنف والكراهية".
وتمنى المطران للوفد الطلابي النجاح في دراساتهم واستعداداتهم للالتحاق في السلك الكهنوتي، كما وتمنى لكل واحد منهم زيارة حج مباركة مقدسة وان يعودوا الى بلادهم حاملين معهم بركة القبر المقدس ومغارة الميلاد وغيرها من الاماكن المقدسة الشريفة في البلاد.
وشكر الوفد المطران على محاضراته وتوجيهاته وكلماته، وقدموا له كتابا خاصا يتحدث عن تاريخ المعهد اللاهوتي في سانت بطرسبورغ، كما رتلوا الدعاء الخاص برؤساء الكهنة.