|
تضمن لوحات شعبية راقصة وزجلاً وحداءً :انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر بحفل بهيج
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 18:07 )
الجزائر-معا- في حفل بهيج، تلا سلسلة من المعارض الفوتوغرافية والفنية والتراثية، انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، مساء أمس (الأربعاء)، شاركت فيه فرقة أصايل للفنون الشعبية الفلسطينية، والزجالين موسى حافظ، وأكرم البوريني، وسط تفاعل جماهيري كبير، في قاعة مفدي زكريا في العاصمة الجزائرية، التي هي عاصمة الثقافة العربية للعام 2007.
وشدد وزير الثقافة الفلسطيني، د. إبراهيم أبراش، على عمق العلاقات الفلسطينية الجزائرية، فالتراث الثوري الذي يجمع الشعبين والثقافتين عميق جداً، ولا يمكن "تزييفه"، مؤكداً: بالرغم من الصعوبات والتحديات التي نواجهها في فلسطين، والتي تعمقت بالصراعات الداخلية التي نعلم كم أصابتكم بالألم كما أصابتنا، علاوة على استمرار العدوان الإسرائيلي، فإننا مصرون على مواصلة الثورة على كل الأصعدة، لاسيما على الصعيد الثقافي، فالتحدي الثقافي في زمن العولمة والتطرف بات له الأولوية، مشدداً على ضرورة تفوق الاستراتيجية الثقافية، من حيث الأهمية، على الاستراتيجية السياسية أو الأمنية. وأضاف أبراش في كلمته: حصانة ثقافتنا وهويتنا الوطنية، هي السبيل الوحيد لحماية شبابنا من أي اختراق أو تلاعب من أصحاب "الفكر الضلالي"، مشدداً على أن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، "تعمد إلى تعميق ثقافة الحياة والفرح، وتؤكد على الهوية الوطنية الفلسطينية". وقال أبراش في تصريحات خاصة: حين جئنا للمشاركة في هذا الأسبوع، اكتشفنا عمق الحضور الفلسطيني في عقول وقلوب الجزائريين، والحضور الكبير والتفاعل الأكبر مع الفنون الفلسطينية في حفل الافتتاح كان أكبر دليل على ذلك .. الأسبوع أكد فعلاً على الحضور الفلسطيني، شعباً وقضية، لدى الشعب الجزائري كان العطر الفلسطيني فواحاً في قاعة مفدي زكريا، شاعر ثورة المليون شهيد، الذي كثيراً ما تغنى بفلسطين، في العاصمة الجزائرية، مساء أمس (الأربعاء)، حيث شهدت حفل انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر. من حهتها أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، التي تفاعلت مع الموسيقى والأغنيات واللوحات الراقصة لفرقة "أصايل" للفنون الشعبية، وأزجال موسى حافظ وأكرم البوريني، فاندفعت إلى المسرح تشاركهم فرحتهم بالأسبوع الثقافي الفلسطيني غناء وتصفيقاً، على خصوصية هذا الأسبوع الذي تحتضنه حتى العاشر من الشهر الجاري، الجزائر، عاصمة الثقافة العربية، ففلسطين، كما قالت، "ستبقى قبلة العرب، والقلب الخفاق، وهي عنوان الصمود والمقاومة، والألم والأمل، والنصر القادم"، مضيفة: لا يمكن وصف المشاعر حين تستقبل جزائر الثورة، فلسطين الثورة والصمود، والتي هي امتدادها الثوري .. فلسطين ستبقى في قلب كل جزائري، وهي لن تموت أبداً، مشددة على أن "الأسبوع الثقافي الفلسطيني ليس كغيره، لأن ثقافة فلسطين مطرزة بالذهب العربي الخالص، ومنقوشة على الصخر الصامد الذي لا يهزم .. ولأن ثقافة فلسطين محفورة في العمق العربي، الذي لا تعزله الجدران، ولا تشوهه المستوطنات، ومسقية بدماء أبو جهاد، وناجي العلي، وأبو عمار، وغيرهم من قوافل الشهداء". ووصفت تومي، في كلمتها بحفل الافتتاح، الثقافة الفلسطينية بـ"ثقافة الصمود، التي لا تهزم حتى وإن هزمت الجيوش"، وبـ"ثقافة الحياة التي تزرع الأشواك في حلق سماسرة الموت". وقالت تومي في تصريحات خاصة: الأسبوع الثقافي الفلسطيني ثري ومتنوع، ومن أهم نتائجه أنه يتصدى لمحاولات طمس، أو تغيير، أو تشويه الهوية والثقافة الفلسطينية .. نحن سعداء وفخورون باستضافة هذا الأسبوع الذي يعبر عن عمق التواصل الجزائري الفلسطيني، والذي هو بالتأكيد ليس كغيره من الأسابيع الثقافية. وقدمت فرقة أصايل لوحات راقصة من التراث الشعبي الفلسطيني، ألهبت حماسة الجمهور الجزائر، فانطلق يعبر عن تفاعله، غناء ورقصاً وتصفيقاً، وهو ما حصل تماماً مع أزجال وحداء حافظ والبوريني. |