وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الأعمال الخيرية الإماراتية" توقع اتفاقية لانشاء مبنى لليتيمات

نشر بتاريخ: 29/10/2016 ( آخر تحديث: 29/10/2016 الساعة: 17:17 )
"الأعمال الخيرية الإماراتية" توقع اتفاقية لانشاء مبنى لليتيمات
جنين- معا- وقع مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة ابراهيم راشد، أمس الجمعة، اتفاقية مع ممثل شركة أبو ظاهر وشركاه للتعهدات العامة، المهندس حكمت أبو حاكمة، تقضي بالمباشرة في تنفيذ مشروع إنشاء وتشطيب وصيانة أعمال إضافية لمأوى لليتيمات في سكن "بيت الزهراء" التابع لجمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية في بلدة العيزرية شمال شرق القدس، بقيمة تتجاوز نصف مليون دولار أميركي.
وقال راشد إن هيئة الأعمال الخيرية، تعهدت بموجب الاتفاقية بتقديم أكثر من نصف مليون دولار لصالح الجمعية من أجل إنشاء مأوى لليتيمات في مبنى سكن "بيت الزهراء"، في إطار اهتمامها بالوقوف إلى جانب شريحة الأيتام، وحرصها الشديد على دعم ومساندة المؤسسات المقدسية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية في رعاية شريحة الأيتام ممن أكد راشد أنهم يحظون باهتمام شديد من قبل هيئة الأعمال والتي تضعهم على رأس سلم أولوياتها، وتقدم الكثير من المشاريع والبرامج التي تعنى بهم ومن شأنها أن تعينهم على مواجهة نوائب الحياة.
وذكر أن الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها في مقر هيئة الأعمال الخيرية الرئيس بمدينة جنين، تقضي بالمباشرة في أعمال تنفيذ المشروع في النصف الأول من الشهر المقبل.
وقال:" إن ما نقدمه لأبناء شعبنا الفلسطيني، واجب على كل عربي ومسلم، وليس منة أو عطية، مع انحيازنا الإيجابي لصالح الأيتام ومدينة القدس التي يتشرف كل من يتقرب منها وتطأ قدماه أرضها المقدسة، وما نقدمه أقل من الواجب الملقى على عاتق الشعوب العربية والإسلامية".
وأضاف:" إن هناك واجبا ملقى على عاتق الجميع لتقديم كل أشكال الدعم لأية مؤسسة ولو كانت صغيرة وحية تعمل في القدس، والمطلوب من كل المؤسسات العربية والإسلامية وتحديدا الإماراتية منها، وفي المقدمة منها هيئة الأعمال الخيرية، تقديم كل ما تستطيع لدعم صمود المقدسيين".
وتحدث عن سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الأعمال في مدينة القدس المحتلة، في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز صمود المقدسيين، والتي تؤكد أن القدس تقع في القلب من المشاريع التي تنفذها الهيئة على الدوام، وهي رسالة تهتدي بالسنة النبوية الداعية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز رباط المسلمين فيه بشكل يعطي رسالة إسلامية وعربية واضحة تؤكد أن القدس ليس وحيدا.
وأكد على أن هيئة الأعمال تحرص على الإسهام الفاعل في تعزيز وتوسيع برامجها ومشاريعها المتنوعة في مدينة القدس، وذلك من خلال سلسلة مبادرات ومشاريع تنفذها وتؤكد دورها الريادي في القيام بالرسالة الإنسانية الملقاة على عاتقها، بشكل يعكس حرصها الدائم على دعم أهالي القدس وجماهير الشعب الفلسطيني وتعزيز ارتباطهم بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
وشدد راشد على أن هيئة الأعمال تحرص على تسليط الضوء على الاحتياجات المادية والمعنوية اللازمة لدعم القدس الشريف من خلال العديد من البرامج والمشاريع الخيرية، واهتمامها الكبير بقضايا المسؤولية الاجتماعية، وحرصها على التخفيف من وطأة الأعباء الاقتصادية على أهالي المدينة المقدسة.
وركز على أهمية العمل التنموي الخيري في تغذية التواصل والتراحم بين الأفراد والشعوب، والذي يكتسب أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بمدينة القدس والتي تتطلع إليها هيئة الأعمال بروح المسؤولية، وتسعى إلى المبادرة في التواصل مع الأهل والجمعيات العاملة فيها.
وأكد على أن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 23 ألف يتيم من كافة المحافظات، من أصل نحو 60ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق.
وأضاف أن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
من جانبها، ثمنت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية في العيزرية، فدوى زلاطيمو الاستجابة العاجلة من قبل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للطلب الذي تقدمت به الجمعية من أجل إنشاء مبنى لسكن "بيت الزهراء" لليتيمات، الأمر الذي من شأنه أن يحقق قفزة نوعية على صعيد ما تقدمه الجمعية من خدمات لليتيمات.
وقالت زلاطيمو:"إن العناية بالأيتام تتطلب أكثر من المأكل والملبس والمأوى. فهناك التربية الحسنة وتوفير سبل العلم والثقافة، ومدهم بالعطف والحنان والنصح والإرشاد، وهذه الأهداف التي حذت بمجموعة من الأمهات والسيدات المقدسيات في العام 1986 إلى تأسيس جمعية خيرية تعني باليتيمات تعرف باسم جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية".
وتابعت أن الجمعية ومنذ تأسيسها وحتى يومنا هذا احتضنت نحو 300يتيمة من سن خمس سنوات ولغاية 18عاما، وتقدم خدمات المأوى والمأكل والملبس لهم، إلى جانب التعليم المدرسي المجاني، ووفرت ما يلزم لتعليم وتخريج 20يتيمة في الجامعات المحلية، ونحو 15يتيمة في الكليات التخصصية العليا، وتقدم المعونات المادية والنصح والإرشاد لذوي يتيماتها.
وأشارت إلى أن إدارة جمعية أصدقاء دار الأيتام الإسلامية، انتهجت سياسة مالية تعتمد على كفالات اليتيم، والتي يقدمها أهل البر كمصدر ثابت، إلى جانب ما يتم جمعه من تبرعات نقدية وعينية من العديد من المحسنين.
وثمنت الدعم الذي قدمته دائرة الأوقاف في القدس للجمعية من خلال توفير مأوى مؤقت ومجاني في حي ضاحية البريد بالقدس ليتيمات الجمعية منذ عام 1986 وحتى العام 2008، وقامت بعد ذلك بتوفير قطعة أرض تابعة للوقف في العيزرية حتى يتم تشييد بناء مستقل لسكن اليتيمات.
وتابعت:" في العام 1999، قدم المحسن الكبير المرحوم أحمد أبو غزالة تبرعا سخيا بتغطية كامل كلفة البناء المكون من نحو 2500مترا مربعا، وبعد انتقاله إلى رحمة الله، تكفل ابنه البار محمد والعائلة الكريمة باستكمال ما تعهد به والدهم، وبالفعل تم استكمال البناء وتجهيزه والذي سمي بدار الزهراء لليتيمات وانتقال اليتيمات للسكن فيه في منتصف عام 2008، ومن ثم جاء التدخل العميق من قبل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في إنشاء مأوى لليتيمات".
ولفتت إلى حاجة الجمعية الماسة لتنفيذ العديد من المشاريع مثل تجهيز مصعد كهربائي، وشراء حافلة تقل اليتيمات للمدارس، وتجهيز مكتبة للمطالعة، وبناء ملاعب صغيرة للرياضة البدنية.
وأشادت زلاطيمو، بالدعم المالي الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح الجمعية بما يمكنها من إنجاح وتطوير برامجها التي تصب في صالح اليتيمات.