|
الإغاثة الزراعية في نابلس تطلع وفدا فرنسيا على انتهاكات الاحتلال
نشر بتاريخ: 29/10/2016 ( آخر تحديث: 29/10/2016 الساعة: 19:22 )
نابلس- معا- أطلعت الاغاثة الزراعية في نابلس، وفدا متضامنا فرنسيا على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الانسان الفلسطيني.
وجاء ذلك في إطار الدور الوطني الذي تلعبه الإغاثة الزراعية لكسب مزيد من الأصدقاء عبر العالم لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة. واستقبلت الإغاثة الزراعية الوفد الفرنسي، في مقرها في نابلس، وضم الوفد 14 شخصية من مختلف المناطق الفرنسية يضم نقابيين وأعضاء مجالس محلية ومعلمين وعمال وأعضاء في لجان التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني معظمهم يزورون فلسطين لأول مرة، وجاءوا لاستكشاف الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وخصوصا في مناطق الريف وكذلك مخيمات اللاجئين. وشرح خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية للوفد مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والحياتية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وشرح لهم الانتهاكات المتعددة التي تمارسها دولة الاحتلال عبر جيشها ومستوطنيها ضد عموم الشعب الفلسطيني، وأطلعهم على أوضاع مخيمات اللاجئين التي تتسم بالبؤس والمعاناة نتيجة طردهم بالقوة الجبرية من ديارهم الأولى وتقليص وكالة غوث اللاجئين لخدماتها التي من المفترض فيها تقديمها للاجئين وقال إن الشعب الفلسطيني يعيش معاناة عمرها يزيد عن 68 عاما منذ استلبت إسرائيل عبر عصاباتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وهجرت أكثر من ثلثيه من ديارهم الأولى ليعيشوا حياة التشرد واللجوء في معظم بقاع العالم. كما شرح منصور للوفد السياسة الممنهجة لدولة الاحتلال في نهب الأراضي الفلسطينية في الأراضي التي احتلتها عام 1967، بحيث أصبحت تسيطر على أكثر من 60% من الأراضي وتنهب 85% من المياه وأقامت جدار نهب أكثر من 14% من الأراضي الفلسطينية وبنت مئات المستوطنات، وأسكنت أكثر من 700 ألف مستوطن إسرائيلي ليعيشوا على الأراضي الفلسطينية المصادرة وقطعت أوصال المناطق وحولتها إلى ما يشبه الكانتونات والمعازل عبر حواجزها المنتشرة بالمئات وتعتقل اكثر من 7000 أسير فلسطيني في سجونها. وبين للوفد تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال منذ بدء الهجرات الأولى في بداية القرن الماضي ولغاية اليوم قائلا ان الشعب الفلسطيني لم يركع ولم يستسلم للمحتلين وظلت نار مقاومته متقدة ومارس كل ما تتيحه له الشرعية الدولية من أساليب وأشكال مقاومة وهو اليوم يمارس المقاومة الشعبية ضد المحتل والمستوطنين وعاقد العزم على مواصلة النضال حتى يتحقق حلمه بالتحرر والاستقلال والعودة. وتطرق منصور إلى حركة المقاطعة واصفا إياها بأنها سلاح لا يمكن لإسرائيل ان تتهم الفلسطينيين حين يستخدموه بالإرهاب، موضحا أن هدف المقاطعة المحلية هو إلحاق الخسارة باقتصاد دولة الاحتلال وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وان هدف المقاطعة على الصعيد الدولي هو فرض العقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وسحب الاستثمارات الدولية منها لتصبح دولة الاحتلال دولة منبوذة على الصعيد العالمي. وشكر منصور المتضامنين الدوليين الفرنسيين على جهودهم لفضح الوجه القبيح لدولة إسرائيل وتشديد العقوبات عليها اقتصاديا وثقافيا وأكاديميا ورياضيا. وختم منصور حديثه بالقول:" نريد من أصدقاءنا في العالم شرح عدالة قضيتنا لشعوبهم والنضال من اجل دفع أحزابهم ومؤسساتهم وبرلماناتهم لتضغط على حكوماتهم لعقاب إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني والتي تنص عليها مواثيق الأمم المتحدة". وفي نهاية اللقاء، أكد المتضامنون على قناعتهم بعدالة القضية الفلسطينية، وعزمهم على نقل كل ما رأوه وسمعوه لشعبهم حتى يتحول التعاطف مع الشعب الفلسطيني إلى عمل ضاغط مؤثر على مصالح دولة الاحتلال. |