|
حافظوا على جمال الصورة
نشر بتاريخ: 29/10/2016 ( آخر تحديث: 06/11/2016 الساعة: 17:23 )
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي أجد في ملعب الخضر متنفسا لحالة ضغط العمل التي اعيشها منذ زمن، فأحرص كل الحرص على حضور جميع المباريات التي تقام على المعلب ضمن دوري المحترفين والاولى، واليوم قال لي الصديق الصحفي عنان شحادة ابن المرحوم سليمان ناجي شحادة مدير مدرستي عندما كنت معلما للجغرافيا في ذكور الخضر الثانوية قبل ان أحال على التقاعد لبلوغي الستين عاما، قال لي انه لولا محبته للفريقين لما حضر المباراة ويعود سبب ذلك الى خضوع ابنته البالغة 8 سنوات لعملية جراحية وكان عليه الوقوف الى جانبها في المشفى. وأضاف "عنان" ان مباراة اليوم ستكون مباراة قوية، وتأكدت من صدق توقعاته منذ ان اطلق الحكم صافرته، وفورا قفز الى مخيلتي وتذكرت عتاولة كرة القدم في الزمن الجميل عندما كان فريقي العربي والمكبر في عصرهما الذهبي. جمهور كبير من المكبر زحف الى الملعب وأكاد اقول ان مدرجات الملعب الخاصة بفريق جبل المكبر ازدحمت بالمتفرجين، الذي اشتروا اعدادا كبيرة من التذاكر ولأول مرة رأيت عددا من الشبان ينظمون دخول الجماهير ويحاولون حفظ النظام في المدرجات فاستبشرت خيرا. بدأ اللقاء الذي كان غنيا بلمحاته الفنية وبدأت الجماهير تهتف للقدس وعروبتها وقدم الفريقان لوحة لم اشاهدها طيلة الموسم، مباراة قوية اهدر فيها فريق المكبر العديد من الفرص، لعب فيها الفريقان بانتماء حقيقي لبلديهما، وظهرت العديد من الوجوه الشابة التي ينتظرها مستقبل مشرق. تقدم المكبر في البداية وعادلهم العربي قبل نهاية اللقاء لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف. مرة اخرى اقول وهذا بإجماع العديد من المتابعين للمباريات اننا لم نشهد منذ بداية هذا الموسم اداء بهذا الرقي وسادت الروح الرياضية اللقاء فلم تحدث احتكاكات بين اللاعبين بالرغم من قوة مباريات الدربي. لكن وللاسف ما ان اطلق الحكم صافرته حتى حدثت اعمال مؤسفة خدشت الصورة الجميلة التي استمتعنا برؤيتها طيلة وقت المباراة، كيف لا وانا أرى اطفالا صغارا يرتعدون خوفا ويبحثون لهم عن ملجأ يختبئون فيه. ومن هنا نقول للجميع لنحافظ على الصورة الجميلة التي تعيشها رياضتنا ولنبتعد عن كل ما يعكر صفو علاقاتنا وبالتوفيق للجميع. |