وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله للدراسات ينظم لقاء حول جذور التكفير في الفكر الإسلامي

نشر بتاريخ: 31/10/2016 ( آخر تحديث: 31/10/2016 الساعة: 13:20 )
رام الله- معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة اليوم لقاء حول " جذور التكفير في الفكر الإسلامي " وذلك في قاعة فندق الرتنو في مدينة رام الله، بمشاركة العديد من النخب الثقافية والأكاديمية وطلبة الجامعات.
افتتح اللقاء الدكتور إياد البرغوثي مدير الشبكة العربية للتسامح والذي أوضح أن الهدف من هذا اللقاء هو مواجهة تفشي ظاهرة التكفير والتخوين تجاه الاخر وما يصاحبها من خطاب الكراهية المتفشي في الحالة العربية، مؤكداً على ضرورة أن يتم تطويع النص لصالح حرية الإنسان بما يخدم المجتمع الإنساني برمته ، باعتبار الحرية هي القيمة الأسمى التي حملها النص الديني ، والتي من خلالها يكون السعي الجاد لتطوير المجتمعات الإنسانية ، لأن القيود القائمة على رفض الآخر وتكفيره تعمل على وأد المجتمعات وتخلفها إلي عصور ما قبل الحضارة .
بدوره أكد الدكتور جمال جودة أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة النجاح الوطنية، أن الإسلام جـاء لدى العرب في العصور الوسـطى حاملاً معه مشروعاً سياسياً دينياً لوراثة الأمم السابقة وخلافـة الأرض ومـن عليها لتـوحيـد العـالم. معتبراً أن التكفير هو خطاب قرآني مُسيَّس أي أن تسييس الدين وتديين السياسة كان وراء الجذور الأولى للتكفير أو عدم فهم الآخر وتكفيره.
ومن ناحيته دعا الأستاذ زهير الدبعي الداعية الإسلامي في نابلس إلى التركيز الإيجابي في النصوص الدينية والتاريخ الإسلامي، مؤكداً على أن الإسلام حمل في طياته كافة مقومات التسامح وقبول الآخر، وضمن حق الاختلاف وصان الحريات والحقوق، إلا أن هناك البعض ممن يحاولون تشويه صورة الإسلام، وتقديمه على أنه يرفض الآخر ولا يحفظ حقه، وهو ما يتنافى مع كافة النصوص القرآنية التي حملت كل أوجه التسامح تجاه الآخر وليس أدل على ذلك من التعايش والحضارة الإسلامية في الأندلس والتي لا تزال نموذج يحتدى به في كل العالم.