رزان القزحة.. موهبة استثنائية في حراسة عرين المنتخب

غزة- معا - سها الحمراوي - حارسة مرمى متميزة، خطفت أنظار المدربين، تمتلك مهارات فائقة لا تخلو مبارياتها من المتعة، تعتبر أفضل الحراس على الإطلاق ما مكنها من حجز مكانتها في قلوب متابعيها.
رزان جمال القزحة تبلغ من العمر 16 عاما حارسة مرمى نادي بيت ساحور والحارسة الأساسية لمنتخب فلسطين للسيدات لكرة القدم، نشأت في أسرة مكونة من 4 شقيقات وترجع أصول عائلتها إلى مدينة بيت ساحور في الضفة الغربية.
بدأت القزحة بممارسة رياضة كرة القدم بعمر 9 سنوات كهواية في المدرسة في ثم التحقت بنادي خطوات لصقل موهبتها وإثرائها للانضمام بنادي بلدتها وبالفعل استطاعت بمثابرتها أن تكون ضمن فريق نادي بيت ساحور، حيث تمتلك مهارة التقاط الكرة وصدها متخطية كل الحواجز لتحقيق حلمها لتصبح أفضل حارسة مرمى على المستوى دولي.

وعن دعم أسرتها، تقول القزحة لم تعيق العادات والتقاليد ميولي الرياضي كحارسة مرمى. وبفضل دعم وتحفيز والدي ووالدتي استطعت ترك بصمتي بالملعب.
وعن سبب اختيارها أن تكون حارسة مرمى تقول " أحببت موقعي كحارسة مرمى باعتباره يعطى الأمان والثقة في تقدم الفريق وانتصاره وأشعر بالمسئولية الكبيرة الملقاه على عاتقي إن لم استطع حماية شباكي من أهداف الخصم".
أجرت قزحة عملية رباط صليبي جراء تعرضها لإصابة قوية في أحدى المباريات منعتها من المشاركة في بطولة كأس العرب للسيدات تحت سن 17سنة.
وتتابع القزحة "لم تشكل اصابتي عائقا أمام تحقيق هدفي وتحليت بالقوة والعزيمة في فترة التأهيل من أجل إلى الالتحاق بالفريق مرة أخرى للمشاركة بالدوري الخماسي".
بأدائها المدهش والاستثنائي استطاعت فرض نفسها على الساحة الرياضية حيث تم استدعاءها للعب في المنتخب الفلسطيني للسيدات وشاركت في 2011 في للمنتخب الفلسطيني للسيدات تحت سن 14 سنة في سيرلانكا، وفي عام 2013 لعبت مع منتخب فلسطين للسيدات تحت سن 14 في النرويج وقطر، وشاركت بالدوري النسوي الفلسطيني السنوي، ونالت عام 2015 على جائزة أفضل حارسة مرمى في بعد تألقها بالملعب في دوري الديار.

ويذكر أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدة للسيدات يستعد لخوض بطولة في شهر ديسمبر نهاية العام الجاري في مينمار وتايلاند وكازخستان.
وتطمح قزحة للعالمية للحصول على لقب أفضل حاسة مرمى على مستوى عالمي ورفع علم فلسطين في البطولات الدولية.
وعن نصيحتها للفتيات المتخوفات من دخول ملاعب كرة القدم النسائية تقول "تغيرت مفاهيم المجتمع عن السابق فمن تمتك الموهبة والميول الرياضي لا يجد ربها التردد بل عليها التحلي بالإرادة والشغف للوصول إلى هدفها".
وتوجهت القزحة بالشكر لعائلتها وكافة مدربين حراس المرمى وخصت بالذكر جينا خنوف مدربة المنتخب الفلسطيني وللواء جبريل للرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لاهتمامه في تطوير الكرة النسوية والنهوض بها.