وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديك البيرة .. كتب البداية الجديدة !

نشر بتاريخ: 31/10/2016 ( آخر تحديث: 31/10/2016 الساعة: 15:44 )
ديك البيرة .. كتب البداية الجديدة !
البيرة - معا - محمود قراقرة: كثيرة هي العادات والتقاليد الغريبة التي أفرزتها لنا رياضة كرة القدم، فمن رمي الثوم في إسبانيا، إلى ذبح الأضاحي في المغرب ورمي الغبار الأبيض في افريقيا، أما بالنسبة لملاعبنا المحلية فقد انتشرت منذ عشرات السنين ظاهرة "ذبح الديك" في أرضية الملعب قبل بداية المباراة، لفك نحس الفريق، وعادت هذه الظاهرة من جديد في ملعب ماجد أسعد خلال الجولة الماضية من دوري الإحتراف الجزئي، حيث قام مشجعو الفريق الأحمر بذبح ديك قبيل لقاء فريقهم بفريق سلوان، لفك نحس الخسائر البيتية التي تتالت على مؤسسة البيرة، حيث كان فريق البيرة قد خاض 3 مباريات بيتية منذ انطلاق الدوري هذا الموسم وفشل في حصد أي نقطة في أي منها، بينما في ذات الوقت حصل الفريق على العلامة الكاملة في لقاءاته الخارجية الثلاث في مفارقة غريبة.

ظاهرة "ذبح الديك" التي مارسها عضو الهيئة الإدارية للمؤسسة "جمال قراقرة" مراراً في ملاعب البيرة الجديدة، ماجد أسعد وجمال غانم، نجحت على أي حال في فك نحس الملعب البيتي للفريق البيراوي هذا الموسم، حيث تمكن فريق المؤسسة من تحقيق الفوز الأول له بيتياً هذا الموسم على فريق سلوان المقدسي، ولكن ما حمله هذا اللقاء الواعد كعادته بالمتعة الكروية لم يقتصر فقط على فك نحس الملعب البيتي، بل كان للديك تأثير في فك نحوس أخرى للفريق البيراوي.

حملت هذه المباراة أيضاً الفوز الأول للبيرة على سلوان في بطولة الدوري منذ سنوات بالرغم من ندرة لقاءات الفريقين والتي انتهى آخر لقائين بينهما بنتيجة التعادل في دوري الاحتراف الجزئي الموسم قبل الماضي، ومباراة أخرى في الدوري التصنيفي خسرها البيرة بهدفين دون مقابل.

إنجاز بيتي آخر حققه البيرة في هذا اللقاء وهو المحافظة على نظافة الشباك للمرة الأولى خلال المباريات البيتية الثلاث والتي تلقت بها شباك البيرة خمسة أهداف، وهو رقم كبير طرح علامات استفهام كبيرة على الأداء الدفاعي للبيرة خلال مبارياته البيتية.

صاحب الفصل في لقاء البيرة وسلوان، كان ابن هذين الكيانين العظيمين "حسام زيادة"، حيث تمكن مهاجم البيرة من تسجيل هدف الفوز في هذا اللقاء، وفك نحس صيامه عن التسجيل والذي استمر حتى الجولة السادسة من الدوري. هداف البيرة الموسم الماضي واجه تحدٍ حقيقي بالتسجيل هذا الموسم نظراً للمركز الجديد الذي يلعب به هذا الموسم ولعله لأسباب أخرى، إلا أن المهم هو نجاحه أخيراً في تسجيل أول أهدافه بمجهود فردي مميز وبكل اقتدار.

وعن هدفه الأول تحدث زيادة عن نجاحه أخيراً في التسجيل الأمر الذي اعتبره بمثابة تحدي جديد له، مؤكداً على تعمد عدم احتفاله بالهدف لتسجيله في فريقه الأم، مهدياً الفوز لإدارة البيرة والمدرب وليد فارس الذين استحقوا هذا الفوز لما يواصلون تقديمه من جهود حثيثة للارتقاء بالفريق، أما الحصة الأكبر من الإهداء فكانت لولي عهده "براء"، الذي طالب والده بالتسجيل في مرمى السلاونة.

وواصل زيادة حديثه عن أهمية الفوز الأخير، حيث اعتبر زيادة أن هذا الفوز قد أعاد البيرة لجو المنافسة على بطاقات الصعود، وحطم سلسلة الخسائر البيتية، كما تحدث عن أنه و رفاقه سيعملون بجدية كبيرة للعودة الأسبوع القادم بالنقاط الثلاث من مدينة جنين، حيث سيلاقي البيرة متصدر اللائحة نادي جنين.

في النهاية لا شك بأن "ديك البيرة" كتب بداية جديدة لمشوار الفريق في بطولة الدوري هذا الموسم، وان البحث عن انتصار بأي ثمن في دوري تنافسي كدوري الاحتراف الجزئي أصبح هاجس يشغل المسؤولين، المدربين، الإداريين والمشجعين، وشكل رغبة جامحة تسكن الأذهات وتبيح اللجوء إلى ممارسات مماثلة ليس ايماناً بالمعتقدات الخرافية، بل هي محاولة لطرد الاستعصاء من نفوس اللاعبين.