وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوكالة الفلسطينية: نسعى جاهدين لتكون فلسطين دولة مانحة للخبرات

نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 01/11/2016 الساعة: 15:54 )
رام الله- معا- قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري ان الوكالة الفلسطينية تسعى إلى افادة الدول الصديقة بالمعرفة والخبرات الفلسطينية بما يجعل دولة فلسطين على رأس الدول المانحة للموارد البشرية والمعرفية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في مؤتمر دعم الثروة البشرية العلمية تحت الظروف الاستثنائية والذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس امناء الصناديق الانسانية بمنظمة التعاون الاسلامي بمشاركة حشد دولي كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، والخبراء، والأكاديميين وممثلي المنظمات العربية والاسلامية والدولية والوكالات المتخصصة ويعد المؤتمر الاول من نوعه الذي يتناول موضوع الثروة البشرية وكيفية المحافظة عليها.

وقدم مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري ورقة عمل حول التحديات التي تواجه الموارد البشرية الفلسطينية داخل فلسطين وفي الخارج وما تتعرض له شريحة المعرفة والخبرات من استهداف من قبل الاحتلال الاسرائيلي وبشكل خاص القتل المتعمد والاعتقال والاسر واعاقة حرية الحركة والمرور داخل فلسطين ومع العالم الخارجي وفرض القيود التي تنتهك حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية.

واشاد مدير عام الوكالة بالكفاءات والخبرات التي انطلقت من المخيمات الفلسطينية في فلسطين وسوريا ولبنان حيث لا تزال حتى يومنا هذا تحتضن الالاف من الشباب الفلسطيني المتعلم والمؤهل الذين يحتاج إلى ان يتم الالتفات لهم وحمايتهم والاستفادة من خبراتهم في مجالات معرفية متنوعة.

واضاف الزهيري ان ايمان الوكالة العميق بأهمية الطاقات البشرية والثروة العملية الفلسطينية قد وضع على سلم أولوياتها تأسيس قاعدة بيانات للخبرات الفلسطينية تضم الكوادر البشرية المؤهلة في قطاعات الصحة، والتعليم، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والبيئة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام لتكون هذه القاعدة البياناتية المتخصصة مرجعاً اساسياً ورافداً مركزياً لأنشطة الوكالة وبرامجها التعاونية، كون الموارد البشرية هي ما يشكل رأس المال الفلسطيني.

وفي ختام مداخلته امام المؤتمر قدم الزهيري توصيات الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي التي تمحورت حول:

• تشكيل فريق عمل مصغر يتولى مهام صياغة الخطط العملية وتحديد الآليات والتدابير اللازمة لتنفيذ مبادرة دعم العلماء والمحافظة على الثروة البشرية العلمية.

• انشاء قاعدة بيانات متخصصة تضم الخبرات البشرية العربية بما يساهم في الاستعانة بها عند الحاجة لتنفيذ مشاريع التعاون الثلاثية والمتعددة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

• مساندة توجه الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في دعم الخبرات البشرية الفلسطينية وذلك عن طريق تنفيذ عدد من مشاريع التعاون مع الدول العربية بما يساهم وتوفير فرص عمل لتلك الخبرات خاصة الخبرات الفلسطينية الموجودة في المخيمات الفلسطينية وتحديداً من لبنان وسوريا والاردن.

• تعزيز وتطوير الشراكات بين الدول العربية، وتبادل المعارف والخبرات البشرية التي تمتلكها الدول في إطار التعاون جنوب جنوب وبشكل خاص من خلال الاستفادة من الية البنك الإسلامي للتنمية الخاصة بتبادل المعارف والخبرات Reverse linkage بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول المستفيدة وخاصة في القارتين الافريقية واللاتينية.

كذلك تبنى المؤتمر توصيات هامة قدمتها وزيرة التنمية الاجتماعية السودانية الدكتورة امل البكري البيلي ورئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي الدكتورة موزة بنت محمد الربان تتعلق بإنشاء صندوق عربي اسلامي لدعم برامج خبراتية عربية تقوم على استغلال المعرفة لإنجاز مشاريع تنموية تخدم تحقيق الأهداف المنشودة وبرعاية الصناديق الانسانية لمنظمة التعاون الاسلامي.