وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من حركة فتح يعقد أولى جلساته مع الحزب الشيوعي بالصين

نشر بتاريخ: 02/11/2016 ( آخر تحديث: 02/11/2016 الساعة: 10:30 )
وفد من حركة فتح يعقد أولى جلساته مع الحزب الشيوعي بالصين
بكين- معا- عقد وفد حركة فتح الذي يزور جمهورية الصين الشعبية أولى جلساته مع دائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم الثلاثاء، في مقر الحزب في العاصمة الصينية بكين. 
وترأس الجانب الفلسطيني فتحي ابو العردات عضو المجلس الثوري للحركة، وعن الجانب الصيني تشانغ جيانوي مدير دائرة الشرق الأوسط وافريقيا في الحزب الشيوعي. 
ورحب "جيانوي" بزيارة الوفد للصين، وقال إن هذه الزيارة تؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين فلسطين والصين، وخاصة بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني.
ونوه الى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني "تشي جين بينغ" في الجامعة العربية بالقاهرة، والذي أكد فيه على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، مؤكدا على أن الصين ستبقى داعما أساسيا لعملية السلام في الشرق الأوسط، وثابتة في موقفها في دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وأضاف أن زيارة وفد حركة فتح للصين تؤكد وقوف الشعب الصيني وتعاطفه مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في وطنه وأرضه، وتعزز الصداقة التاريخية التي مر عليها ما يقارب الخمسون عاما، ما أدى إلى اعتبار حركة فتح صديقا عزيزا ومميزا وذات اهتمام خاص لدى الحزب والحكومة والشعب الصيني.
وأشار الى أن هذه الزيارة هي رقم 23 التي يقوم بها وفد فلسطيني فتحاوي إلى الصين والتي تساهم بشكل مميز في تعزيز العلاقة بين الطرفين. 
وشكر فتحي ابو العردات عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس الوفد دائرة الاتصال الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على دعوته وحسن الاستقبال، ونقل خلالها تحيات عباس زكي المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة. 
وقال إن مواقف الصين المبدئية الثابتة والمؤيدة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني محل تقدير وامتنان لدى كافة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن الصين كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي التي استقبلت الزعيم الراحل ياسر عرفات وإلى جانبه الشهيد أبو جهاد في منتصف الستينات من القرن الماضي، وقدمت الدعم والمساندة للثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها عام 1965. 
وأكد على أن الشعب الفلسطيني لديه العزيمة والاصرار على مواصلة نضاله وكفاحه حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأرضهم التي هجروا منها عام 1948. 
وأشار أبو العردات إلى تنكر الحكومة الإسرائيلية لكل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الإسرائيلي من خلال استمرار الحكومة الإسرائيلية في بناء مزيد من المستوطنات، وتقطيع أوصال الضفة الغربية من خلال الإغلاقات المستمرة ونصب الحواجز بين المدن والقرى الفلسطينية، ما يؤدي إلى القضاء على حل الدولتين، ونسف عملية السلام برمتها في المنطقة الذي سيؤدي بالتالي الى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
وبين أن الصين كدولة كبرى يمكنها أن تلعب دورا أكبر في ترسيخ السلام في العالم، من خلال نهجها في حل النزاعات والصراعات في العالم بالطرق السلمية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني لديه الثقة الكبيرة بقوة الصين المتعاظمة على كل المستويات، وأنها ستقف دائما إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة.
وأوضح أن حركة فتح عازمة على تطوير العلاقات والشراكة مع الحزب الشيوعي الصيني في كل المجالات. 
وكان الوفد قد وصل أمس العاصمة الصينية بكين في زيارة تستغرق أسبوعا بدعوة رسمية من الحزب الشيوعي الصيني، يجري خلالها مباحثات رسمية مع العديد من القيادات في الحزب الشيوعي الصيني.